الجفاف يهدد محاصيل زراعية بأمراض جديدة

أكد زكرياء محمدي دكتور باحث في العلوم الزراعية بالمدرسة الوطنية العليا للفلاحة، لـ”الشروق”، أن محاصيل هذا العام، ستتأثر بشكل كبير بفعل الظروف المناخية الموجودة، خاصة فيما يتعلق بشح الأمطار، مشيرا إلى أن هذه العوامل أدت إلى تلف نسبة 70 بالمائة من المساحات المزروعة بالحبوب وبعض أشجار الحمضيات، قائلا “إن الفلاحة تعيش مرحلة اليأس”، فمساحات خاصة بالقمح والشعير، حسبه، تحولت إلى مساحات رعوية.
وأكد زكرياؤ محمدي، أن 15 يوما الأخيرة من فصل الربيع، شهدت انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة ليلا وصلت إلى 2 درجة مئوية، والفرق كبيرة بينها وبين درجات الحرارة نهارا، وهذا عكس السنة الماضية. وأشار إلى أن شح الأمطار وانخفاض درجات الحرارة ليلا، ساهم بشكل كبير في إتلاف محاصيل زراعية، خاصة أن ذلك تزامن مع مرحلة ظهور أزهار الأشجار المثمرة وبعض الزراعات، مما أدى إلى تأثرها بالعوامل المناخية السيئة.
وتوقع الباحث في العلوم الزراعية، زكرياء محمدي، تراجع محاصيل العنب وحمضيات “الكليمونتين”، وارتفاع أسعارها في السوق، موضحا أن انخفاض درجات الحرارة إلى أدنى مستوياتها ليلا خلال فصل الربيع، ستظهر نتائجها السلبية في الكثير من المحاصيل الفلاحية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، كما أن ذلك سيؤدي إلى ظهور أمراض جديدة تتضرر منها الأشجار المثمرة وبعض الزراعات، وتتمثل في الفطريات وأمراض البكتيريا.