” الجماعة السلفية ” تحذر فرنسا من محاولة إنقاذ الرهائن
حذرت ” الجماعة السلفية للدعوة والقتال ” ، فرنسا، من أية محاولة للإفراج عن الفرنسيين الخمسة الذين أعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته في اختطافهم نهاية الأسبوع الماضي في شمال النيجر .
- ونشرت “الجماعة السلفية” بيانا لها على مواقع الانترنيت قالت فيه إن عملية الاختطاف تأتي “في إطار الثأر” الذي وعد به قائد التنظيم “أبو مصعب عبد الودود” فرنسا ومصالحها بمنطقة الساحل، وحذر البيان فرنسا من محاولة القيام بأية مهمة إنقاذ أخرى “مثل تلك التي قامت بها للإفراج عن ميشال جرمانو”، الذي أعدمه التنظيم رداً على قتل 7 من عناصرها في العملية التي جرت في الصحراء لإنقاذ الرهينة.
- وتزامن هذا التحذير مع إعلان رئيس الأركان الفرنسي الأميرال “ادوار غيو” في حديثه لإذاعة “أوروبا 1″، عدم استبعاد خيار التدخل العسكري لتحرير الرعايا الفرنسيين، حيث قال “الخيار العسكري يبقى واردا، لكن في اللحظة التي أتحدث فيها حياة الرهائن ليست مهددة بشكل مباشر، ننتظر إذا أن تتوافر لدينا قناة اتصال”، مضيفا أن بلاده تتعاطى مع الوضع على انه حالة طارئة، والقوات العسكرية موجودة لمؤازرة دبلوماسيتنا”.
- وأكد الأميرال غيو “لسنا مستعدين بتاتا للرضوخ لهم تحت أي ظرف، وقد أظهرت فرنسا كما بلدان أخرى ذلك في مرات سابقة”، حيث ذكر موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن دفع الفدية لتحرير الرهائن ليس إستراتيجية قابلة للاستمرار مع الإشارة إلى أن “كل شيء رهن بالظروف”.
- وأضاف أن “التدخل العسكري ليس مطروحا في اللحظة التي أتحدث فيها، حتى اللحظة، نتعاطى مع الوضع على انه حالة طارئة، كما الحال في أي عملية خطف رهائن والقوات العسكرية موجودة لمؤازرة دبلوماسيتنا”، وأضاف “الجيوش الفرنسية موجودة لمؤازرة دبلوماسيتنا”، وأوكلت لها مهمة رسم خارطة لهذه المنطقة، وهي منطقة تبلغ مساحتها ستة أضعاف مساحة فرنسا، مؤلفة من صحراء من الحصى وجبال ورمال، مع القليل من المزروعات ومخيمات قد تكون للتوارق، أو سائقي القوافل، أو مهربين أو مخيمات للجماعات الإرهابية”.
- وأكد غيو استعداد فرنسا “لإجراء اتصال في أي وقت” مع الجماعة الإرهابية التي أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف سبعة أشخاص بينهم خمسة فرنسيين يعملون لدى شركتي اريفا وساتوم “مجموعة فينسي” الفرنسيتين الأسبوع الماضي في أرليت شمال النيجر.
- وقال “ادوار غيو” في حديثه أمس لإذاعة “أوروبا1”: “بالتأكيد، السلطات الفرنسية على استعداد لإجراء اتصال في أي وقت، مؤكدا أن الصعوبة الوحيدة التي يواجهونها هي أن خاطفي الرهائن هم الذين يتحكمون بالوقت كما جرت عليه العادة في هذا النوع من القضايا”. فيما أكد قبله وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران، عن أمل فرنسا في ”التمكن من إجراء اتصال مع الخاطفين” لمعرفة مطالب التنظيم التي قال هذا الأخير بأنه ”سيقدمها إلى فرنسا قريباً لإطلاق سراحهم”.!