-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعادلات بالجملة وانتصارات قليلة داخل القواعد

الجمهور يحرم الأندية من فرض هيبتها في عقر الديار

صالح سعودي
  • 357
  • 0
الجمهور يحرم الأندية من فرض هيبتها في عقر الديار
ح.م

حملت جولتا افتتاح الموسم الكروي الجديد ظاهرة فرضت نفسها في بطولة القسم الأول، وهو قلة الانتصارات المحققة لحد الآن، والتي اقتصرت على 5 مباريات خلال الجولة الأولى والثانية، منها فوزان خارج القواعد، مع طغيان التعادلات التي وصلت في المجموع إلى 20 تعادلا، حيث كان النصيب الأكبر لـ 7 أندية التي تعادلات مرتين، في انتظار معرفة مخلفات المباريات المتأخرة التي تخص الأندية المعنية بالمنافسة القارية.

حملت انطلاقة بطولة القسم الأول عدة معطيات وقف عبيها المتتبعون، وفي مقدمة ذلك عجز الأندية المستقبلة في فرض منطقها فوق ميدانها، بدليل أننا لم نسجل سوى 6 انتصارات في المجموع خلال جولتين متتاليتين، منها 3 انتصارات داخل القواعد، حققها كل من نجم مقرة واتحاد بسكرة في الجولة الأولى على حساب جمعية الشلف وشبيبة سكيكدة، وكذا جمعية السلف في الجولة الثانية على حساب الجار وداد تلمسان، أما الانتصارات المحققة لحد الآن خارج القواعد، فقد كانت في الجولة الأولى من طرف وفاق سطيف الذي عاد بكامل الزاد من ملعب بولوغين على حساب اتحاد الجزائر، والكلام ينطبق على شبيبة الساورة التي فازت في المدية.

وإذا كان الحكم على جاهزية وقوة الأندية في جولة واحدة يبدو أمرا سابقا لأوانه، فإن الجولة الثانية التي جرت نهاية الأسبوع قد كشفت تدارك عدة أندية وتعثر أندية أخرى سبق لها ان كشفت عن نواياها خارج الديار في جولة الافتتاح، والكلام ينطبق على وفاق سطيف الذي عاد بانتصار من العاصمة على حساب اتحاد الجزائر، إلا أنه فرض عليه التعادل أمام ضيفه سريع غليزان، والكلام ينطبق على أندية أخرى في صورة أهلي البرج الذي لم يؤكد التعادل الذي عاد به من تيزي وزو واكتفى بنقطة أمام ضيفه اتحاد بلعباس، شأنه في ذلك شأن اتحاد بسكرة الذي فوت على نفسه فرصة تحقيق الفوز الثاني على التوالي، بعدما أرغم على اقتسام الزاد أمام النصرية التي يبدو أنها صححت تعثرها في الجولة الأولى بعدما اكتفت بالتعادل فوق ميدانها أمام مولودية وهران، هذه الأخيرة وقعت في نفس الإخفاق بعدما تعادلت فوق ميدانها أمام شبيبة القبائل، فيما شباب قسنطينة الذي فرض عليها التعادل بميدانه في الجولة الأولى أمام وداد تلمسان فقد رد بالمثل أمام نادي بارادو بملعب هذا الخير، علما أن “الباك” كان قد تعادل في جولة الافتتاح خارج الديار في غليزان لكن فوت على نفسه فرصة التأكيد، في الوقت الذي عرفت جمعية الشلف كيف تتدارك خسارتها في مقرة وحققت فوزا مهما أمام وداد تلمسان، شأنها في ذلك شان جمعية عين مليلة التي دشنت المنافسة بفوز أمام نجم مقرة الذي كان قد استهل الجولة الأولى بفوز أمام الشلفاوة، ليصل بذلك مجموع الانتصارات ستة في المجموع، من بينها فوزان خارج القواعد حققهما وفاق سطيف وشبيبة الساورة في الجولة الأولى.

وفي الوقت الذي يؤكد الكثير بان الحكم على مسار ومستقبل الأندية سابقا لأوانه، بدليل برمجة جولتين فقط من البطولة، إلا أن البعض الآخر لم يخف عامل غياب الجمهور الذي كان له تأثيره المباشر على نتائج بعض الأندية، وهو المعروف بأنه يساهم في ميل الكفة لصالح الأندية التي تلعب فوق ميدانها، كما عرفت جولتا الافتتاح تسجيل عدة أهداف حاسمة في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء، كمباراة نجم مقرة أمام جمعية الشلف في الجولة الأولى، ومواجهة نادي بارادو وشباب قسنطينة، وكذا مباراة جمعية عين مليلة أمام نجم مقرة وغيرها من المباريات التي عرفتها الجولة الثانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!