الجنرال هامل يتوّعد اللصوص والسرّاق بالضرب بيد من حديد
باشرت مصالح الأمن، منذ أيام، في تشديد عمليات التصدي لظاهرة الإجرام بكل أنواعها وفرض المتابعة والبحث وتفعيل عمليات المطاردة ضد الضالعين فيها، حيث منح لأعوان الأمن المختصين في فرق البحث والتحري صلاحيات أوسع، تقضي بتشديد الخناق على اللصوص والمتسببين في عمليات الإجرام الذي بات يهدد حياة وأمن المواطنين، عقب تسجيل وفيات بسبب الاعتداءات الناجمة عن استخدام السكاكين ومختلف الأسلحة البيضاء، خلال حالات ابتزاز المواطنين عند تجريدهم من أغراضهم .
وفي ذات السياق، أكدت مصادر مطلعة وموثوقة لـ”الشروق” أن تعليمات تلقاها أعوان الأمن وفرق البحث والتحري والمتابعة العاملة على مستوى جميع مديريات الأمن والدوائر والأقسام، وفقا لتعليمات الإدارة الجديدة للمديرية العامة للأمن الوطني بقيادة اللواء عبد الغني هامل، حيث رخص لبعض الأعوان بالتخلي حتى عن الصدرية التي توضح هوية الشرطي العامل بالزي المدني، في سبيل تمكينه من إلقاء القبض على اللصوص وإحباط محاولات السرقة بعين المكان، علما أن ذات الدور تراجع، في فترات سابقة، بسبب تقلص دور الشرطي الذي بات لا يتدخل في مختلف الشجارات ولا يستطيع حتى فرض النظام العام في مختلف المواقع والحوادث .
- وأفاد “بيان” المديرية العامة للأمن الوطني، أول أمس، بشأن حادثة مقتل شاب ببلوزداد بالعاصمة، أن الحادثة كانت عقب عملية “مطاردة” للمعني المتوفي والذي سقط من أعلى العمارة، وثبت تورطه في السرقة رفقة عنصرين آخرين وضبط بحوزته مبلغ مالي قدره 6 ملايين ونصف مليون سنتيم .
- وقد سبق للمدير العام عبد الغني هامل وأن قطع وعد على موظفي وإطارات الأمن الوطني بالرفع من مستوى القطاع وتعزيز مكانته واستبعاد العشوائية في التسيير ومكافحة السلوكات المنحرفة التي تضر بسمعة القطاع وتعطل أداءه، حتى ترقى إلى مصاف المؤسسات الأمنية الفاعلة في المجتمعات، وذلك من خلال تكثيف كل الجهود من أجل محاربة ظاهرة الفساد وكل أنواع الجرائم خصوصا ظاهرة الرشوة .
- من جهة أخرى، علمت “الشروق” من مصادر مأذونة أن المدير العام للأمن الوطني، قرر استحداث وإنشاء خلايا استماع على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، مهمتها استقبال أعوان وضباط الشرطة والاستماع إلى انشغالاتهم وتظلماتهم، سواء ما تعلق منها بالجوانب الاجتماعية كالسكن مثلا أو المهنية بخصوص ظروف العمل، ليتم بعد ذلك تحويل جميع هذه التظلمات إلى المدير العام الذي يطلع عليها شخصيا، ليتخذ بعدها الإجراءات المناسبة لكل حالة .
- وقد سبق وأن أكد اللواء هامل في أكثر من مناسبة بوعيه بمختلف انشغالات موظفي قطاعه، واعدا بتخصيص عناية لها “حتى تتفرغوا لواجباتكم ومهامكم بعيدا عن أي ضغوطات”، على حد قوله، مؤكدا على ضرورة تكاثف جهود الجميع لتطوير هذه المؤسسة والعمل على الارتقاء بها إلى مصاف المؤسسات الأمنية الفاعلة في الدول المتقدمة .
- وبالموازاة، قرر عبد الغني هامل إنشاء لجان مختصة على مستوى المديرية العامة، مهمتها مراقبة سلوك أعوان وضباط السلك، ودراسة ملفاتهم في حالة تورطهم في تجاوزات خاصة تجاه المواطنين، واتخاذ الإجراءات الانضباطية في حقهم، وهي اللجان التي تضاف إلى المداومة التي تقرر فتحها على مستوى المديرية العامة لاستقبال شكاوى المواطنين ضحايا تعسف بعض أعوان الأمن، قبل أن توجه إلى المصالح المعنية في حال التأكد من قيام أعوان الأمن بتصرفات تعسفية .