-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فضح تناقض مواقف بلاده.. سيناتور فرنسي:

الجيش الفرنسي طور أسلحة محرمة دوليا في الجزائر!

محمد مسلم
  • 5521
  • 15
الجيش الفرنسي طور أسلحة محرمة دوليا في الجزائر!
أرشيف

فضح عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، عن الحزب الشيوعي، بيار لوران، جانبا من ممارسات الجيش الفرنسي المنافية للأخلاق العسكرية خلال الحقبة الاستعمارية، عندما كشف عن عمليات عسكرية استعملت فيها أسلحة محرمة دوليا، اعتبرها “السيناتور” جرائم حرب، ودعا بلاده للاعتراف بها وإدانتها بصفة رسمية.
السيناتور اليساري وفي معرض سرده للتناقضات الكثيرة التي تنام عليها المواقف الرسمية الفرنسية الظاهرة منها والخفية، بشأن الأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا، عرّج على الحالة الجزائرية، كاشفا عن جرائم لطالما تحاشت سلطات بلاده الحديث عنها، وذلك في سؤال وجهه لوزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي.
وجاء توجيه هذا السؤال على خلفية التصريح الذي صدر عن وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، الذي قال إن بلاده ملتزمة بمحاربة الأسلحة الكيمياوية، منذ معركة “إيبر” في العام 1915، وهو ما اعتبره عضو مجلس الشيوخ تناقضا مع ما تقوم به فرنسا في الواقع.
بيار لوران تحدث عن استعمال الجيش الفرنسي لغاز النابالم في معاركه خلال الثورة التحريرية، أو ما تصطلح عليه الأدبيات السياسية والتاريخية الفرنسية بـ”حرب الجزائر”، وقال إن الجيش الاستعماري لجأ إلى سلاح النابالم المحرم دوليا في محاولة منه للقضاء على الثورة في بداياتها الأولى، وكان ذلك في ديسمبر 1954، فيما عرف بـ”عملية ألويس” بمعقل الثورة، الأوراس.
“السيناتور” الفرنسي وكما جاء في نص السؤال المنشور في الجريدة الرسمية لمجلس الشيوخ الفرنسي، والذي يحمل الرقم 04697 أشار إلى تورط الجيش الاستعماري في استعمال غاز النابالم الحارق، في عملية عسكرية أخرى سميت “فيرونيك” في جانفي 1955، وشملت مناطق تابعة للولاية الثانية التاريخية، في مسعى لترهيب الجزائريين من مغبة احتضان لهيب الثورة المتطاير.
وبحسب صاحب السؤال فإنه ومع الانتشار السريع للثورة، أصبح سلاح النابالم مستعملا بشكل كبير من قبل الجيش الفرنسي، وخاصة في أعقاب بداية تجسيد مخطط شال، بداية من السادس من فيفري 1959 إلى غاية السادس من أفريل 1961.
ويضيف بيار لوران أن بلاده ورغم الالتزامات الدولية التي وقعت عليها، إلا أنها واصلت إجراء تجارب بعض الأسلحة الكيمياوية تحت أرض الجزائر، ذكر منها غاز السارين المحرم دوليا، الذي جُرّب في “قاعدة بي 2 ناموس”، في جنوب غرب البلاد، كما استمرت التجارب إلى ما بعد استقلال الجزائر على مختلف الأسلحة بما فيها النووية.
وتؤكد معلومات أوردتها أدوات بحث على شبكة الأنترنيت، أن “قاعدة بي 2 ناموس” العسكرية، شهدت مواصلة السلطات الفرنسية إجراء تجارب لأسلحة كيمياوية وجرثومية، إلى غاية العام 1986، وهي السنة التي تخلت فيها باريس عن هذه القاعدة العسكرية السرية، بحسب المصدر ذاته.
ولم تكن الجزائر هي البلد الوحيد من بين مستعمرات فرنسا التي تعرضت لهذه الجرائم التي لا تزال باريس ترفض الاعتراف بها والاعتذار عنها، فقد أشار إلى مساعدة بلاده للإسبان في تطوير أسلحة كيمياوية في مدينة مليلية المحتلة شمال المغرب، لاستعمالها في حرب الريف (1921/ 1926)، أي بعد تاريخ التزام فرنسا بمحاربة انتشار الأسلحة الكيمياوية الموافق لسنة 1915، كما قال وزير الخارجية الفرنسي.
ويورد لوران أمثلة أخرى عن الصلف الفرنسي بهذا الخصوص، على غرار الهند الصينية التي تعرضت في العام 1950 و1951 للاستهداف بغاز النابالم، مثلما حصل في معركة النهر الأسود في العام 1952 ومعركة ديان بيان فو في 1953 في الفيتنام. كما تم استعمال النابالم في تونس (بنزرت) 1961، وفي الكاميرون، وهي الأفعال التي وصفها بـ “جرائم حرب”، ودعا بلاده للاعتراف بها وإدانتها بصفة رسمية، وفتح الأرشيف الخاص بهذه التجاوزات بهدف إحصائها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • Omar one dinar

    LARME LA PLUS DANGEREUSE QUELLE A LAISSE LA FRANCE DERIERE ELLE APRES SON DEPART EN 1962 SA SAPPELAIT (HAYDRA (

  • +7

    مثل هذه الصورة تخبركم عن ابشع الجرائم التي ارتكبتها فرنسا
    و العجيب و الغريب في الأمر ترى معدومي الشخصية يتباهون بلغتها التي لا قيمة لها عالميا

  • Abdelkader Bensenouci

    كم قتلوا من ؟ كم شردوا ؟ كم إغتصبوا ؟ كم نهبوا من خيرات ؟ لم يتوانو عن إستعمال أي وسيلة جهنمية من أجل أستعباد الجزائريين و إهانتهم . لكن العجيب أن كل من شبع منا نسي ، بل هناك من يحن لأيام فرنسا في الجزائر و هناك من يسعى لمصالحتهم و يكاد يعتذر لهم عن "جرائم" جيش التحرير ضدهم و ضد الحركى. هذه حالنا المزرية.

  • Staïfi

    Essalamou Alaykoum,
    Pourquoi le projet de loi qui criminalise la guerre d'Algérie n'a jamais vu le jour ??

  • محمد

    رحم الله الشهداء الأبرار من المجاهدين ومن الشعب المسكين الذي جربت عليه كل أنواع الأسلحة ..في وقت لم تكن هناك قنوات فضائية ولامواقع تواصل إجتماعي تنقل المأساة للعالم . واليوم يأتي من يقول لك لننسى مافات..ويمكن للفرنسيين في الجزائر إقتصاديا وفي قطاع التعليم والسياسة وغيرها من القطاعات..ويصر على فرض لغتها الميتة.
    وياليتهم يتقاربون مع الإشتراكيين الفرنسيين الذين مواقف أفضل من غيرهم تجاه الثورة الجزائرية ضمن نطاق إحترام سيادة الجزائر..بل فرضوا الأوليغارشية والرأسمالية التي لاتعترف إلإ بسلطة المال..ولا لها عرفان لها بالأخلاق ولابالتاريخ ..وتخلوا عن المسؤولية الإجتماعية على شعب عانى الأمرين.

  • jamal

    rakoum thadrou a la el mousta3mir frança,dork dina el istiklal rakoum thedrou le francais 80% dalgerien,la langue amazighiya ma thebouch tkoun andkoum f lakloub,ana nkoul cha3b mazalou yeheb frança,la plus part des algeriens aiment vivre en france alors reflichis bien thebou quoi exact?

  • عبد الرحمن

    إنها فرنسا الاستعمارية المتوحشة التي أبادت ملايين الشعوب الضعيفة عبر الكرة الأرضية، مجربة عليهم كل أنواع الأسلحة الفتاكة ، وما تزال تجرب وستجرب ، مادام الخونة يساندونها و يقفون إلى جانبها. فرنسا ترى نفسها فوق القانون، بل فوق البشر. لن تتوقف عن ممارسة الإبادة إلا إذا نهضت الشعوب المستضعفة وتسلحت كما تتسلح فرنسا بأفتك الأسلحة. فالحديد لا يفله إلا الحديد. ويجب التمرد كل التمرد على هذه الدول الاستعمارية التي تحرم على المستضعفين كل أنواع الأسلحة وتجيزها لنفسها. ومن وقاحة هؤلاء أنهم يطلبون من ضحاياهم التجرد من كل شيء حتى الملابس وتقييد أنفسهم، فهم قادمون للدفاع عن أنفسهم وحضارتهم المتوحشة.

  • نبيل

    وما خفي أعظم

  • محمد

    تعليق رقم ١ / كفانا مغالطات ...روسيا وسوريا كلاهما سلما كامل مخزونهم من الأسلحة الكيميائية وهما الإثنان موقعين على الإتفاقية العالمية لحظر الأسلحة الكيميائية .... أتعرف من يرفض أن يسلم مئات الآلاف من الأطنان من الأسلحة الكيميائية ويرفض أن يوقع على الإتفاقية ؟ هي إسرائيل وأمريكا بلاطجة العالم. أخوات الشيطان.
    أمريكا وفرنسا كلاهما إستعملا الأسلحة الكيميائية والفلوجة ليست ببعيدة إين تم إستعمال الفسفور الأبيض ..وتم إستعمال العامل البرتقالي على المدنيين في فيتنام ..وتم إستعمال اليورانيوم في الفلوجة كذلك .
    الشركة التي صنعت العامل البرتقالي لها مكتب في الجزائر وإسمها "مونسانتو" وتصنع مبيدات.

  • Omar one dinar

    LARMEE FRANÇAISE A INVONTE PLUSIEURS ARMES EN ALGERIE PENDANT LOCCUPATION DE PLUS DE 100ANS..LE PLUS DANGEREUX ARMES QUE LE NUCLEAR .CEST LARMES SECRET DE HAUDRA. ...MADE EN MARS 1962 DANS LES LABORATPOIRS DEVIAN

  • محمد المهدي

    هذه فرنسا المتحضرة المحضرة التي يدعونا الى السير في ركابها عرابوها و حملة مشروعها من بني جلدتنا.ستحيق بكم لعنة الشهداء الذين خنتم امانتهم

  • الحاج بونيف

    لن يسمح أبناء فرنسا في الجزائر بأن تعتذر فرنسا الاستعمارية على جرائمها الكثيرة في الجزائر وفي بقية مستعمراتها.

  • العباسي

    فرنسا العدو استعملت كل الطرق لابادت الشعب الجزائري ولا زالت الى اليوم تكيد لنا والدليل كلبها الوفي المخرب من ينبح علينا باعاز منها

  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    نعلم أن فرنسا استعملت كل سلاح رأت فيه إسكات للثورة لكن حين يحتضن الشعب ثورته فلا سلاح يقاومه

    فرنسا لم و لن تعطي يوما الاستقلال الى الجزائر هكذا ......... كلامي لشباب السروال الهابط

  • samir

    نعم لقد طور الجيش الفرنسي أسلحة محرمة دوليا في الجزائر .
    حاليا بوتين و روسيا يطورون أسلحة محرمة دوليا في سوريا و يجربونها على الأطفال و النساء في سوريا.