الحراك الشعبي في قلب أسئلة “البيام الأبيض”

 شكل الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق منذ تاريخ 22 فيفري الفارط، محور المواضيع التي طرحت على التلاميذ في الامتحانات التجريبية أو ما يعرف بالامتحانات “البيضاء”، على غرار امتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة، حيث بادر أساتذة بتكييف وربط الأسئلة بما يعرف “بالثورة البيضاء” في النصوص الأدبية التي قدمت للممتحنين في مادتي العربية والاجتماعيات.

وطغى الحراك الشعبي الذي دخل شهره الثالث على التوالي، على الأسئلة التي طرحت على المترشحين في الامتحانات التجريبية المعروفة باسم “البيضاء”، خاصة امتحان شهادة التعليم المتوسط التجريبي “البيام الأبيض”، بحيث بادر الأساتذة على اعتبارهم جزء لا يتجزأ من الشعب إلى الإشادة بالتظاهرات السلمية في النصوص الأدبية التي أنجزوها في مواد العلوم الاجتماعية واللغة العربية، من خلال التشجيع على الانخراط فيها والمساهمة في استمرارها بالطرق والأساليب السلمية المتاحة.

وتضمن النص الأدبي الذي جاء تحت عنوان “الشباب يصنع الحدث”، في اختبار مادة اللغة العربية لامتحان شهادة التعليم المتوسط “التجريبي” بإحدى المتوسطات ما يلي: “لقد عشنا جميعا ونعيش مرحلة حاسمة من تاريخنا الوطني، فمنذ تاريخ 22 فيفري، صنع الشباب الجزائري مشهدا عالميا أبهر سكان المعمورة من حيث السلمية وحب الوطن والشعارات الوطنية المرفوعة في هذا الحراك.. الشباب في هبتهم الوطنية يرفضون الفساد ويطمحون إلى التغيير السلمي.”، لتكون الأسئلة في الوضعية الإدماجية كالآتي: “هل شاركت كتلميذ في هذه المسيرات؟ هل كنت وحدك أو مع أصدقائك أم مع عائلتك؟ّ”، أين طلب من المترشحين التعبير في فقرة لا تتعدى 6 أسطر عن هذا الموضوع.

ومعلوم، أن امتحاني شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط “التجريبيين” قد انطلاقا بصفة موحدة على المستوى الوطني في تاريخ 14 ماي الجاري على مدار ثلاثة أيام، باستثناء امتحان شهادة البكالوريا التجريبي الذي انطلق في 12 ماي من نفس الشهر على مدار خمسة أيام، لوضع التلاميذ في أجواء مشابهة للامتحان الحقيقي وتدريبهم على الاختبارات الرسمية وكيفية طرح الأسئلة لتمكين أكبر عدد ممكن من الممتحنين من النجاح، خاصة الذين يعانون من نوبات خوف حادة، حيث ستتقلص لديهم حالات الارتباك.