-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الحكة السابعة سنة الزواج الملعونة التي يخون فيها الأزواج

ليلى حفيظ
  • 2236
  • 0
الحكة السابعة سنة الزواج الملعونة التي يخون فيها الأزواج

في عام 1955 صدر بأمريكا فيلم “حكة السنة السابعة”، من بطولة مارلين مونرو وإخراج بيلي وايلدر، الذي يعالج موضوع أعراض الملل والرتابة وانخفاض الرغبة التي تطال الزوجين، خلال السنة السابعة من زواجهما، التي قد تنتهي بالخيانة أو الطلاق. وهي تقريبا ذات الفكرة التي تم استنساخها مؤخرا لإنتاج مسلسل مصري، عنوانه “الهرشة السابعة”، الذي عرض في رمضان المنصرم. من بطولة أمينة خليل ومحمد شاهين. ولكن، بعيدا عن دراما الأفلام والمسلسلات الأمريكية والمصرية. هل حكة السنة السابعة هي فعلا حقيقة محتومة؟

حنين إلى أيام العزوبية

الحكة السابعة، هي اعتقاد شائع تدعمه بعض الدراسات العلمية والأعمال الدرامية، التي تؤكد أن السنة السابعة من الزواج هي أخطر سنة في عمر العلاقة الزوجية، بحكم الأعراض التي تظهر على كلا الشريكين أو أحدهما، فتدفعهما إلى الخيانة أو الطلاق. ومنها الضيق والتذمر الدائم، التشكيك في المشاعر وفتورها، عدم الرضا عن العلاقة والحنين إلى أيام العزوبية. ولقد سميت بذلك الاسم نسبة إلى مرض جلدي خطير انتشر في القرن 19، يسبب تقرحات وحكة تدوم لسنوات ممتدة، عُرف باسم الحكة الفرنسية. أما الألمان، فيطلقون على السنة السابعة من الزواج تسمية السنة الملعونة، لتسجيلهم خلالها أعلى معدلات الطلاق. وحول ذلك، تقول المستشارة الأسرية، نوال مكيد، صاحبة برنامج سمارت فاميلي: “إن مدة سبع سنوات هي من دورات التغيير الحتمية في الزواج، وبمرورها ستتغير الكثير من العوامل داخل تلك العلاقة التي سيطبعها البرود، ففي بدايتها يكون الانجذاب والاهتمام على أشدهما، وكل طرف مستعد للاستثمار في العلاقة لإنجاحها. ولكن بمرور السنوات، وخاصة بعد الإنجاب، ستفتر أهمية الدفاع عن الرابطة الزوجية والحفاظ عليها، ما قد يوقع الزوجين في شرك الحكة السابعة. ”

هجر الفراش وفتور في الرغبة

مجموعة كبيرة من المتغيرات والأعراض تطرأ على العلاقات الزوجية، ابتداء من السنة الخامسة أو السابعة من عمرها. فتنتج جراءها العديد من الأعراض التي قد تنتهي بفشل الزيجة. ومنها كما تضيف الأخصائية نوال مكيد:

-برود العلاقة العاطفية بين الزوجين والتركيز فقط على متطلبات البيت والأولاد، ما قد ينتهي بطلاق صامت بينهما.

-انقطاع التواصل بين الزوجين، والبدء في عيش حياة منفصلة عن الآخر، دون معرفة الكثير عمّا يحياه أو يعانيه في الخارج.

-الاستياء الدائم والتذمر من أبسط التفاصيل، ما قد يؤدي إلى كثرة الصدامات والخلافات بين الزوجين.

– هجر الفراش، أو الامتناع عن الممارسة الحميمية جراء برود أو نفور أحد الشريكين من العلاقة الجنسية. وبالأخص من طرف الزوجة، ما يدفع الزوج إلى البحث عن بدائل لإشباع رغباته سواء بالخيانة الزوجية أم التعدد.

– التدخل السلبي من الأهل، ما قد يعقد الأمور ويُصعب حلها.

كيف تتجاوزان خطر الحكة السابعة؟

ورغم تباين الآراء حول توقيت إصابة الزواج بالحكة السابعة، سواء في السنة الأولى منه أم الثالثة أم السابعة، لكن الأكيد أنها قد تصيب العلاقة في أي فترة من فتراتها، بسبب عدة متغيرات كإنجاب الأولاد وانشغال الزوجة بتربيتهم وإهمالها لزوجها، ما يُضعف من حميمية العلاقة بينهما، ما قد يدفع بأحدهما إلى الخيانة أو السعي للانفصال. في حين كان بالإمكان تفادي ذلك والشفاء من الحكة السابعة، تضيف الأستاذة نوال مكيد، باتباع الآتي:

-الإدراك والرضا بحقيقة أن العلاقات الزوجية تستمر وتستقر بالمودة والرحمة أكثر من الحب، الذي قد يكون له عمر افتراضي. أما المودة، فهي أشمل وأوسع وتعني الرغبة في التودد والاقتراب من الشريك الزوجي والارتياح بوجوده وعدم الصبر على غيابه. وبالتالي، فهي صلة روحية قوية. بينما الحب مبني على التوافق في المعتقدات والاحتياجات. لذلك، فهو غالبا ما يقترن بالآلام النفسية. أما المودة، فهي استقرار وشعور بالأمان. والرحمة هي تجاوز لأخطاء ونقائص الآخر.

-بذل المحاولات لخلق مجالات جديدة من الإثارة والانجذاب بينهما، بالتغيير في المظهر والجوهر ومن طريقة التعامل وإحياء الحب.

-تركيز الزوجين على التواصل الجسدي بينهما، بعيدا عن بُعده الغرائزي الشهواني. وهذا بزيادة التلامس والعناق وتشابك الأيدي.

-زيادة جرعة التواصل العاطفي، بالكلام الرقيق والابتسامة العذبة واللمسة الحانية والمجاملة الصادقة، ورفع روح الدعابة والمرح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!