الحكومة الصحراوية تُدين ما جاء في خطاب ملك المغرب من “مغالطات”
أدانت الحكومة الصحراوية، في بيان لها يوم الأربعاء، 6 نوفمبر، ما ورد في خطاب ملك المغرب بمناسبة ما يسمى بذكرى “المسيرة الخضراء”.
وجاء في بيان الحكومة الصحراوية: “بمناسبة ذكرى ‘المسيرة السوداء’ التي استغلها النظام المغربي كغطاء لغزوه العسكري للصحراء الغربية عام 1975، لجأ الملك المغربي مجددا إلى الغرق في بحر الوهم والتضليل من خلال خطاب يجسد بلغة تصعيد جوفاء مدى تعنت النظام المغربي وتحديه للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، واستمراره في منطق التوسع والاحتلال.”
وأدانت الحكومة الصحراوية “بأشد العبارات ما تضمنه خطاب الملك المغربي من مغالطات ومحاولات لتحريف الحقائق التاريخية والقانونية الثابتة حول الطبيعة الدولية لقضية الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار.”
وأضاف البيان أن خطاب الملك تكرار “لنفس الأسطوانة المشروخة التي يرددها النظام المغربي بهدف صرف انتباه الرأي العام الداخلي عن أزمته الهيكلية العميقة التي تتفاقم يوما بعد يوم.”
وأشارت الحكومة الصحراوية إلى أن “المجتمع الدولي بأسره يشهد على ما قام به نظام الاحتلال المغربي من عرقلة لجميع مراحل تطبيق خطة التسوية الأممية الأفريقية، ورفضه لاحقا استفتاء تقرير المصير، وانخراطه في محاولات يائسة لتمرير بعض الحلول المشبوهة التي ولدت ميتة أصلا، وذلك لخوفه من أن يقول الشعب الصحراوي كلمته الحاسمة لتأكيد اختياره الوطني المشروع الذي أعلن عنه للعالم يوم 27 فبراير 1976 بإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كتجسيد لإرادة الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.”
واختتمت الحكومة الصحراوية بيانها بالتأكيد على أن “الشعب الصحراوي ماض بكل عزم وقوة في مسيرته التحريرية وسيواصل كفاحه بكافة الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح، حتى تحقيق أهدافه التي لا تقبل المساومة في الحرية والاستقلال واستعادة السيادة على كامل أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.”