-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إعفاء الأجانب من دفع الرسوم إلى غاية بداية إنتاج النفط والغاز

الحكومة تعوض الإبقاء على قاعدة 51/49 بتسهيلات ضريبية وجمركية!

حسان حويشة
  • 4417
  • 2
الحكومة تعوض الإبقاء على قاعدة 51/49 بتسهيلات ضريبية وجمركية!
ح.م

يكشف مشروع قانون المحروقات الجديد، أن الحكومة سعت لتعويض انتقادات وشكاوى الشركات الطاقوية الأجنبية بخصوص قاعدة الشراكة 51/49، التي تم الإبقاء عليها، بتسهيلات وتحفيزات جبائية وضريبية وجمركية خصوصا ما تعلق بنشاط المنبع.

ويبدو أن مساعي الحكومة هدفها جلب أكبر عدد ممكن من الشركاء الأجانب بهدف زيادة الإنتاج وتجديد احتياطات البلاد، وتفادي سيناريو المناقصات الدولية الكبرى للمحروقات التي لم تجلب اهتمام الشركات الأجنبية وحكم عليها بالفشل، كونها غير مجدية كان آخرها عام 2014.

وفي السياق تشير وثيقة مشروع قانون المحروقات الذي تحوز “الشروق” على نسخة منه إلى أن قاعدة 51/49 سوف يتم الإبقاء عليها، وحصة أي شركة أو شركات أجنبية في أي مشروع كان لم تتعد في أحسن الأحوال 49 بالمائة، بينما ستكون حصة سوناطراك 51 بالمائة على الأقل.

وجاء مشروع قانون المالية ليدعم ما تضمنه مشروع قانون المحروقات الجديد، وهو الإبقاء على قاعدة 51/49 بالنسبة للقطاعات الإستراتيجية، وعلى رأسها النفط الذي يعد أول قطاع استراتيجي في البلاد.

لكن بالنظر لمحتوى مشروع قانون المحروقات الجديد، فإن الحكومة ولتعويض الإبقاء على القاعدة المثيرة للجدل (51/49)، أقرت مقابل ذلك تسهيلات ضريبية وجبائية وجمركية لطالما كانت مطلب عدد كبير من الشركات الطاقوية الأجنبية والراغبة في العمل والاستثمار في الجزائر.

ووفق نص المشروع، فإن الحكومة أعفت الشركات التي تستثمر في الجزائر من دفع الرسوم والضرائب وحقوق جمركية فيما يخص نشاط المنبع أي البحث والاستكشاف والتنقيب، وسيكون بداية دفع الرسوم والضرائب والحقوق الجمركية مرادفا لبداية الإنتاج في الحقول والآبار النفطية والغازية.

وكما هو معلوم، فإن القانون الحالي الذي أعد في فترة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ينص على أن الشركات الأجنبية مطالبة بدفع الرسوم والضرائب والحقوق الجمركية من أول يوم تدخل فيه إلى البلاد في إطار عقد لمشروع نفطي أو غازي، وملزمة بالدفع حتى لو لم تجد شيئا في إطار نشاط المنبع (البحث والاستكشاف والتنقيب).

وما يعاب على القانون الحالي أنه ألزم الشركات بدفع الضرائب والرسوم بغض النظر عن نتيجة الاستثمار، وهل كلل باكتشاف هام للمحروقات أم لا، وهو ما ساهم في عزوف المستثمرين عن القدوم، إضافة لكونه قد تسبب في تراجع إنتاج البلاد من المحروقات مباشرة بعد عام من تطبيقه، واستمر التراجع إلى غاية 2014 ليعرف شبه استقرار إلى غاية 2019.

وفي هذا السياق، نص المشروع حرفيا في مادته 230 على أن نشاط المنبع معفى من الرسم على القيمة المضافة (T.V.A) المتعلقة بالسلع والخدمات التي تدخل نشاطات البحث والاستكشاف، كما مس الإعفاء الضريبة على النشاط المهني (T.A.P)، ومجموعة أخرى من الضرائب والإتاوات والحقوق الجمركية المرتبطة باستيراد سلع وتجهيزات ومنتجات ذات صلة بنشاطات البحث واستغلال حقول المحروقات.

كما أعفى القانون الشركات من دفع الرسوم المترتبة عن التوطين البنكي لعمليات استيراد خدمات متعلقة بنشاط المنبع، فضلا عن أي ضرائب ورسوم غير مشار إليها في القانون الجديد، أنشئت لصالح الدولة أو الجماعات المحلية أو أي شخص معنوي خاضع للقانون العام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جزائري

    هل يعرف الجزائريون حقا هذه القاعدة ، و هل يوما تفضل خبير اقتصادي غيور أن يشرح هذه القاعدة و على أي اساس افتعلت هذه الفكرة ، إنها أكبر خدعة عرفتها المنظومة الاقتصادية في الجزائر، فلا بد من سن إصلاحات جذرية، وتعديل قانون الاستثمار والتخلص من المعوقات التي تجابه الراغبين في دخول السوق الجزائرية، وتوزيع عادل للثروة بين أبناء الجزائريين.

  • ??Sniper Dz??

    قاعدة 49/51 لا تُشجع الإستثمار الأجنبي نحيوها علينا هذه قاعدة العصابة