“الخضر” سيعودون إلى تصفيات المونديال بلاعبين في فرق كبيرة

مازال الهاجس المقلق بالنسبة لأسرة المنتخب الوطني ومناصريه الأوفياء، هو منصب حراسة المرمى، فالرباعي الموجود حاليا، لا يقنع أحدا، وأحسنهم سيئ، أو أقلهم سوءا ليس حسنا، من بلبوط الذي كلفت أخطاؤه ناديه اتحاد العاصمة الابتعاد عن اللقب المحلي وحتى القاري، وإقالة مدربه البرازيلي باكيتا، إلى ألكسيس قندوز الذي ينشط في الدوري الإيراني، إلى ماندريا المتواجد حاليا في الدرجة الفرنسية الثالثة، ومعاودة دعوته إهانة للمنتخب الوطني، وانتهاء بأوكيدجة الذي لازم مقعد الاحتياط في فريق ماتز المتوسط، ومن دون أن يظهر أي حارس في الدوري الجزائري أو خارج الوطن بمستوى متوسط ولا نقول بمستوى الأسطورة رايس مبولحي.
إذا استثنينا منصب حراسة المرمى الخطير، فإن الخضر سيدخلون في الخريف القادم ما تبقى من مباريات تصفيات المونديال في أكتوبر ثم نوفمبر، بلاعبين ينشطون في فرق كبيرة، بدءا من إبراهيم مازا الذي تنقل من فريق في مؤخرة ترتيب ناديه في الدرجة الثانية إلى وصيف بطل ألمانيا الذي سيشارك في منافسة رابطة أبطال أوربا، ومجرد ذكر اسم بيارليفركوزن أمام اسم مازا صاحب الـ 19 سنة، هو قيمة معنوية للمنتخب الوطني، كما أن آيت نوري سيغير وجهته بالتأكيد نحو فريق قوي في إنجلترا، ولن يكون أقل قيمة من أستون فيلا، وإذا كان اسم ريان آيت نوري يتردد في أندية إنجليزية كبيرة، فإن المؤكد أن وجهته ستكون مع فريق أقوى بكثير من ويلفرهامبتن، ويتواجد المدافع أحمد توبة على مشارف التوقيع مع الفريق البلجيكي العريق أندرلخت المعني بمنافسة رابطة أبطال أوربا خلال الموسم القادم، ناهيك عن الانتقال المحتمل لثنائي الهجوم أمين عمورة لفريق أقوى من فولفسبورغ وحاج موسى لفريق أقوى من فينورد الذي سيلعب مباريات السد في رابطة أبطال أوربا بعد حصوله على المركز الثالث في الدوري الهولندي خلف أجاكس وهيندهوفن، بمعنى أن بقاءه مع فينورد لن يكون مشكلة لخليفة محرز في الجناح الأيمن لتشكيلة بيتكوفيتش.
لكن هذا الارتقاء سيكون مشوبا ببعض المخاطر، من بن ناصر الذي قد يترك مارسيليا القريب من رابطة أبطال أوربا والذهاب إلى المملكة العربية السعودية وبن سبعيني الذي رغم مستوياته الراقية، فإن ناديه يريد لاعبا بمواصفات أخرى، في الوقت الذي مازال مصير العديد من اللاعبين مبهما من يوسف عطال إلى آدم وناس ووصولا إلى حسام عوار ورامز زروقي.
في القارة السمراء، حيث الكولسة تكون بقدر البلد ونوعية اللاعبين. من الجيد أن يكون غالبية لاعبي المنتخب الوطني يلعبون مع أندية كبيرة وتنافس على لقب رابطة أبطال أوربا، وسيكون الوضع مختلفا لو جدنا في الخريف القادم، مازا في ليفركوزن وآيت نوري في ليفربول وعمورة مع أرسنال وحاج موسى مع نوتنغهام فورست.