“الخضر” قد يُرسّمون تأهلهم لكأس العالم في سبتمبر القادم
تأكد رسميا تواضع مجموعة الجزائر في تصفيات المونديال، مقارنة بمستوى المنتخب الوطني، فلم يبق من الرحلة التصفوية غير أربع مباريات ستلعب ما بين الفاتح من سبتمبر ونهاية أكتوبر، وكل المؤشرات تضع المنتخب الوطني كمتأهل أول ووحيد للمجموعة، وقد تجلى ذلك في عدم جدية المنتخبات الخمسة المشاركة للجزائر في الرحلة التأهيلية، إلى درجة إحباطها واستسلامها، ولو فاز الخضر في ملعبهم على غينيا في مباراة سابقة، لكان الاحتفال بالتأهل سيكون في مباراة الفاتح من سبتمبر القادم أمام بوتسوانا.
الخضر يتقدمون قبل نهاية الإقصائيات بأربع جولات، بفارق ثلاث نقاط عن الموزمبيق، وسيستقبلون في الفاتح من سبتمبر منتخب بوتسوانا المستسلم هو الآخر في ملعب نيلسن مانديلا، ليحافظوا على ريادتهم، قبل أن يلعبوا أمام الجريح غينيا في كوناكري أو في ملعب محايد، قد يكون الفوز في تلك المباراة إعلانا عن تأهل الخضر رسميا للمونديال في حال خسارة الموزمبيق في بوتسوانا، حيث سيصبح الفارق ما بين الجزائر والموزمبيق ست نقاط مع أفضلية للخضر على الموزمبيق في المواجهات بينهما، حيث فاز الخضر بثنائية نظيفة في الموزمبيق وبخماسية مقابل واحد في تيزي وزو، وتصبح المباراتان المتبقيتان خارج الديار في ملعب محايد أمام الصومال أو في العاصمة أمام أوغندا شكلية للاحتفال فقط بالتأهل إلى كأس العالم لخامس مرة.
يستقبل الخضر في الفاتح من سبتمبر القادم منتخب بوتسوانا في الجزائر، وهو المنتخب المتعادل بثلاثية مقابل ثلاثة أمام زامبيا وديا، ولا نقاش في الحصول على النقاط الثلاث، مع فرصة لتسجيل أكبر عدد من الأهداف للحفاظ على المركز الأول بفارق ثلاث نقاط على الأقل، في حال فوز الموزمبيق على أرضها، وأي تعثر لهذا المنتخب، سيقرّب أكثر الخضر من المونديال، ففي الفاتح من سبتمبر يكون محترفو المنتخب الوطني في لياقتهم العالية بعد أن يكون تحضيرهم قد قارب الشهرين للدوريات المختلفة، وستكون مباراة بوتسوانا، تحضيرية لمباراة الثامن من سبتمبر، أمام منتخب فقد البوصلة وهو غينيا التي ظنها الجميع المنافس الأكبر للخضر ولكنها عجزت عن تحقيق الانتصار في المباريات الست الأولى، إلا مع الجزائر وفي الجزائر.
بوتسوانا في التوقف الدولي في جوان لم تلعب أي مباراة تحضيرية ومدرب الفريق لم يجمع اللاعبين، ما يدل على أن بوتسوانا رفعت الراية البيضاء، كما أن منتخب غينيا قرّر أن يكمل مشوار تصفيات المونديال من أجل المشاركة وليس المنافسة، لأنه بعيد جدا عن مركز الجزائر الأول، وحتى عن وصافة المجموعة، حيث رفض الاتحاد الغيني برمجة مباراتين وديتين في جوان، واعتبر أي مصروف للمنتخب مجرد تبذير للمال العام، ومثل هذه الأومر تجعل اللاعبين يشاركون من دون رغبة وربما سيغيب نجومه عن مباراة الجزائر، بل هناك من تحدث عن إمكانية انسحاب المنتخب الغيني من المنافسة، ويبقى الغموض يحوم حول ملعب غينيا الذي تستقبل فيه الجزائر، وقد يكون ملعب العاصمة كوناكري، ومهما يكن فإن الخضر مدعوون للعودة بالنقاط الثلاث، وقد يتأهلون رسميا في مباراة غينيا في الثامن من سبتمبر، في حالة التعثر فإن الخضر أمامهم مباراتين متبقيتين سهلتين خارج الديار أمام الصومال في ملعب محايد ثم استقبال أوغندا، وفي كل الأحوال فإن قضية تأهل الخضر مسألة وقت فقط ويبقى تحديدها قد يكون في مباراة غينيا أو الصومال وفي أسوإ الأحوال في آخر مباراة بالجزائر أمام أوغندا.
