الخضر من أجل انطلاقة قوية وتعبيد طريق المونديال

بعد 14 سنة من مشاركتها الأولى والوحيدة في كأس أفريقيا للأمم لكرة القدم لأقل من 17 سنة، تسجل الجزائر، مساء السبت، عودتها الكبيرة للمنافسة، بداية من الساعة الثامنة، بمواجهة منتخب الصومال، في افتتاح البطولة، بملعب “نيلسون مانديلا”.

ويسعى زملاء القائد مسلم أناتوف لتحقيق بداية مثالية، من خلال تسجيل الفوز في المباراة الأولى أمام الصومال، من أجل تسهيل مهمتهم في البطولة وتعبيد طريق التأهل إلى المونديال.

الجزائر ـ الصومال .. السبت على الساعة الثامنة مساء

وتحسبا لهذا الموعد القاري الذي تحتضنه الجزائر، كانت استعدادات المنتخب الوطني في المستوى، وهذا بإجرائهم سلسلة من التربصات خلال السنتين الأخيرتين، والتي مكنت الناخب الوطني، ارزقي رمان من ضبط القائمة النهائية للاعبين وتكوين تشكيلة متناغمة.

ولا يشتكي المنتخب الوطني من أي غيابات مؤثرة، لاسيما بعد تعافي المهاجم مسلم أناتوف الذي كان تعرض لإصابة في آخر مواجهة تحضيرية.

ويهدف المنتخب الوطني لتحقيق مشوار ناجح في النسخة الرابعة عشرة التي تستضيفها الجزائر من 29 أفريل إلى 19 ماي المقبل، والتي تجري بكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة وعنابة بمشاركة 12 منتخبا هي البلد المضيف الجزائر، السنغال، الكونغو، الصومال، نيجيريا، زامبيا، المغرب، جنوب إفريقيا، الكاميرون، مالي، السودان الجنوبية وبوركينا فاسو.

هذا وستتأهل المنتخبات الأربعة التي تبلغ نصف النهائي لنهائيات كأس العالم تحت 17 سنة، المقرر إقامتها في ديسمبر 2023.

مدرب المنتخب الوطني أرزقي رمان:
مباراتنا الافتتاحية مهمة وستكون صعبة

أكد مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما، أرزقي رمان، على ضرورة التركيز جيدا هذا المساء في المباراة الافتتاحية أمام منتخب الصومال، مشيرا إلى أهميتها لدخول المنافسة بقوة.

وصرح رمان، في الندوة الصحفية التي نشطها الجمعة: “المباريات الافتتاحية دائما ما تكون صعبة على البلد المستضيف، لذلك وجب أخذها بكل جدية وأهمية”.

وأبدى الناخب الوطني ارتياحه الكامل بخصوص جاهزية أشباله لدخول المنافسة القارية، معتبرا أن المنتخب الوطني قام بتحضيرات في المستوى، والتي كانت انطلقت منذ نهاية كأس العرب.

وأوضح رزقي رمان بأنه عمد لبرمجة تربصات كثيرة من أجل خلق الإنسجام ما بين اللاعبين وتعويض الإحتكاك باللاعبين.

إلى ذلك، قال مدرب “صغار الخضر” بأن التتويج الأخير بكأس العرب، بمثابة المحفز الكبير بالنسبة لأشباله خلال كأس إفريقيا، قائلا في هذا الصدد: “تتويج المنتخب الوطني الأخير لأول مرة بكأس العرب، سيعود بالفائدة لهذا الجيل، وسيمنح اللاعبين الثقة لخوض هذه المنافسة القارية وتفجير كامل طاقتهم”.

كما أكد أرزقي رمان على أهمية الجانب النفسي والذهني في مثل هذه المنافسات، لتحفيز اللاعبين وتمكينهم خوض البطولة بكامل الثقة اللازمة”.

قائد المنتخب الوطني.. مسلم أناتوف:
“جاهزون.. ونريد إسعاد الشعب الجزائري”

قال أناتوف، في الندوة الصحفية التي حضرها الجمعة رفقة المدرب الوطني رزقي رمان أن جميع اللاعبين يشعرون وواعون بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم من أجل التألق وإسعاد الشعب الجزائري.

وأكد أناتوف بأن الهدف الرئيسي للمنتخب الوطني في هذه البطولة هو ضمان تأشيرة التأهل إلى المونديال، ولكن التتويج بكاس إفريقيا يبقى أيضا ألوية بالنسبة له ولزملائه: قائلا: “نحن نحضر منذ أكثر من سنتين ونصف لهذه المنافسة، هدفنا التأهل إلى المونديال ولكن كأس إفريقيا ستقام عندنا ونريد الفوز بالكأس وإسعاد الشعب”.