-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الخضر” من أجل بداية “مثالية”

ياسين معلومي
  • 371
  • 0
“الخضر” من أجل بداية “مثالية”

يدخل المنتخب الوطني “نسخة بيتكوفيتش” اليوم الخميس، المغامرة الإفريقية بلعب الجولة الأولى من إقصائيات كأس إفريقيا 2025، حيث يواجه منتخب غينيا الاستوائية، في مهمة الفوز بالنقاط الثلاث من أجل انطلاقة “جيدة” قبل التنقل إلى منروفيا لمواجهة المنتخب الليبيري في العاشر من شهر سبتمبر الجاري.
وإذا كان البعض انتقد القائمة التي وجه لها الناخب الوطني الدعوة في هاتين المواجهتين، خاصة في عدم استدعاء اللاعب شايبي، والاستغناء على بعض العناصر التي شاركت في التربصين السابقين، فإن الإصابة التي يعاني منها بعض اللاعبين على غرار بوداوي الذي غادر التربص وتعويضه بقندوسي، والثنائي أيت نوري عمورة قد تشكل “معضلة” حقيقية، خاصة أن بعض اللاعبين يعانون من نقص المنافسة بسبب تأخر انطلاق معظم البطولات، وآخرين لم يتأقلموا بعد مع نواديهم الجديدة أو لم يدخلوا بعد في حسابات مدربيهم، وهو ما يجبر الطاقم الفني على تحفيز اللاعبين ليكونوا في الموعد وتحقيق نتيجتين إيجابيتين قبل الجولتين الثالثة والرابعة من إقصائيات كأس إفريقيا 2025، حيث تواجه التشكيلة الوطنية منتخب الطوغو بالجزائر في السابع من أكتوبر، وخارج الديار في منتصف نفس الشهر.
وإذا كانت الخسارة أمام منتخب غينيا الاستوائية في كأس إفريقيا بالكاميرون سنة 2022 بهدف لصفر قد عجلت يومها بمغادرة التشكيلة الوطنية المنافسة من دورها الأول، فإن بيتكوفيتش يرى أن مواجهة ملعب ميلود هدفي: “فرصة لإثبات قدراتنا، سنركز على كيفية ردة فعلنا خلال هذين اللقاءين وعلى إمكاناتنا بشكل أكبر، وهي رسالة واضحة لكل اللاعبين ليبذلوا كل ما في وسعهم من أجل الفوز وإسعاد الجماهير، والتأهل إلى النهائيات لتحديد الأهداف المرجوة.
وإذا كان بيتكوفيتش يرى حسبما أكده في ندوته الصحفية الأخيرة أن ليس له الكثير من الوقت للاستعداد للمواجهة الأولى أمام غينيا الإستوائية، المنتخب المتماسك، والذي لديه إمكانات كبيرة ويمكنه اللعب بنفس الوتيرة طيلة المقابلة، فـ”الخضر” مطالبون بتفادي الأخطاء المرتكبة سابقا، لاسيما في خط الدفاع الذي يعتبر الحلقة الأضعف في السنوات الأخيرة، خاصة في وسط الدفاع رغم الاستنجاد بلاعب بروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني، وحتى في الجهة اليمنى مع تراجع مستوى يوسف عطال المتواجد بدون فريق إلى يومنا هذا.. فالضغط سيكون دون شك على خط الهجوم المطالب هو أيضا بانتفاضة حقيقية خاصة مع عودة القائد رياض محرز الذي سيكون دون شك “المفتاح” الذي ينتظره الجميع، وهو الذي أكد خلال لقائه مع المدرب مؤخرا في السعودية أنه مستعد لتقديم كل ما لديه للمنتخب الوطني في الفترة القادمة مثلما قدمه سابقا، ومساعدة اللاعبين الشبان داخل الميدان وخارجه، وهو ما يحتاجه المنتخب في هذه الفترة الانتقالية.
وإذا كان المنتخب الوطني الذي توج بكأس إفريقيا 2019 قد خرج مرتين متتاليتين من الدور الأول من المنافسة الإفريقية اللتين لعبتا في الكاميرون وكوت ديفوار، فهو مجبر على العودة إلى نهائيات هذه المنافسة بطموحات أكبر، وعلى الطاقم الفني واللاعبين العمل بجد للعودة إلى المكان الحقيقي للكرة الجزائرية قاريا، خاصة مع الإمكانات الكبيرة المقدمة من طرف الاتحاد الجزائري، والتي تسمح بتحقيق كل الأهداف بعيدا عن الضغوطات التي كانت تمارس سابقا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!