“الخضر” من أجل تأكيد الاستفاقة ومواصلة الانتصارات

يراهن المنتخب الوطني لكرة القدم على تأكيد استفاقته والحفاظ على نسق الانتصارات، التي كان أعاد بعثها من جديد شهر جوان الماضي، عندما يستضيف، سهرة الجمعة، بملعب ميلود هدفي بوهران، منتخب غينيا، في أول اختبار ودي يخوضه في الموسم الجديد، قبل الاختبار الثاني المقرر الأربعاء القادم بنفس الملعب أمام منتخب نيجيريا.
ويريد المدرب الوطني جمال بلماضي تدشين ملعب وهران الجديد بفوز جديد، سيكون الرابع على التوالي للمنتخب الوطني، بهدف طي صفحة إخفاق “كان” 2015 بالكاميرون ثم خيبة المونديال نهائيا، وبالتالي التحضير براحة للمواعيد الرسمية القادمة المنتظرة شهر مارس القادم، وهذا بعد تأجيل الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا على خلفية تأخير البطولة إلى بداية عام 2024 بكوت ديفوار.
وكعادته، لا يختلف الأمر بالنسبة للناخب الوطني ما بين مباراة ودية ورسمية، وهو ما أكده في الندوة الصحفية الأخيرة، عندما تحدث عن أهداف المباراتين أمام غينيا ونيجيريا، اللتين يريد خوضهما بكل جدية ووضع اللاعبين، لاسيما الجدد منهم في نفس ظروف المباريات التي سيجدونها في أدغال إفريقيا من أجل كسب التجربة والخبرة.
وبخصوص مواجهة الغد أمام منتخب غينيا، قال بلماضي أنها ستكون مباراة قوية أمام منافس صعب المراس، ينشط معظم لاعبيه في أوروبا. في ذات الصدد، قال بلماضي: ”نريد استغلال التوقف الدولي هذا للبقاء في أجواء التنافس. نعرف غينيا جيدا، لقد درسناها في كأس الأمم الإفريقية 2019 وغالبًا ما تكون مبارياتهم ضدنا لصالحهم. نريد أن نواجه مشاكل ونلعب مباريات صعبة خاصة بإفريقيا من أجل التطور. معظم لاعبي المنافس، أو جميعهم تقريبًا، ينشطون في أوروبا. أعرف أيضًا مدربهم، سيكون لقاءً قويا”.
في السياق ذاته، يعتزم الناخب الوطني استغلال المباراتين أيضا لمعاينة وتجريب بعض اللاعبين في مناصب جديدة، على غرار العائد نبيل بن طالب، الذي يراهن عليه بلماضي كلاعب ارتكاز في وسط الميدان الدفاعي.
كما ينتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة الغد أمام غينيا بعض التغييرات، بداية من حراسة المرمى بمنح الفرصة للثنائي أوكيدجة أو زغبة، وهذا في غياب الحارس الأساسي رايس وهاب مبولحي.