-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الخضر” يتقدمون إلى الوراء

ياسين معلومي
  • 1958
  • 3

يوم 24 جوان المنصرم، وبعد انتهاء أشغال المكتب الفيدرالي صرح الرئيس زطشي أن مدربا موندياليا سيشرف على العارضة الفنية ل”الخضر”، والاتصالات معه وصلت مرحلة متقدمة، وقال أيضا حتى المدربين رونار و خاليلوزيتش وغيرهم من الأسماء متواجدون في قائمة المرشحين لتدريب النخبة الوطنية، ولم تبق سوى جزئيات صغيرة ليعلن عن المدرب الجديد.
أربعون يوما من بعد يُطل علينا الرئيس من نفس المنبر ويؤكد نفس ما قاله سابقا، لكنه أضاف أن المدربين الكبار في عطلة وعلي الشعب أن يصبر، وسيتم تحديد هوية المدرب الجديد بعقد متوسط المدى لاحقا…
لست أدري حقا ماذا يريد الرئيس زطشي والمكلفين بملف المدرب إيهامنا، هل حقا لم نجد من يشرف على منتخبنا؟ أم أن التسرع في التصريحات أدخلنا في عنق الزجاجة وأصبحنا عاجزين عن إيجاد مدرب للمنتخب؟…
انتهى المونديال الروسي منذ ثلاث أسابيع تقريبا، وهذا المدرب المونديالي الذي أعلن عنه زطشي لا يزال يفكر قبل المجيء إلى الجزائر، أم أنه في عطلة يفكر في قبول العرض، أم أن العالم يعيش أزمة مدربين يصعب علينا إيجاد خليفة لماجر الذي قال: “ستندمون لذهابي والمنتخب سيدخل في أزمة”، حتى يبدو وأن كلامه فيه جزء من الحقيقة، لأننا دخلنا في أزمة حقيقية، فقبل شهر ونصف من أول لقاء رسمي للخضر أمام المنتخب الغامبي لا زلنا دون مدرب.
من هو المدرب المحترم والمحترف الذي يقبل هذه المهمة الصعبة التي تنتظره، وهل سيتحمل عواقب نتيجة المباراة القادمة للخضر، ومن سيستدعي قائمة لاعبي التربص القادم ومن يرسل لهم الدعوات؟ ومن يملك الشجاعة لهذه العملية الانتحارية؟ وأسئلة أخرى لم أجد لها جوابا في ظل التداخل في الصلاحيات بين أعضاء المكتب الفيدرالي الذي يظن بعضهم أنهم أذكياء، لكنهم أدخلونا في نفق مظلم يصعب الخروج منه.
عندما تقوم أغلب المنتخبات العالمية من بتجديد أطقمها الفنية بعد المونديال وبسرعة البرق، علينا أن نطرح مئات الأسئلة عن عدم تمكننا من إيجاد مدرب للمنتخب… أجزم أننا متأخرين جدا جدا، وأضيف أن التأهل إلى كأس إفريقيا وكأس العالم لا يبنى بالأحلام، بل بالحقيقة الكروية التي نحن اليوم بعيدون عنها.
ألم يكن من الأجدر تعيين طاقم وطني محلي يحضر أرضية صلبة للمدرب الجديد، أم مقولة أحد أعضاء المكتب الفيدرالي الذي قال أن الجزائر لا تملك مدربين ذوي كفاءة، وقام حتى بشطب كل الدوليين السابقين الذين يملكون شهادات تدريب للإشراف على مختلف المنتخبات الوطنية.
أعرف أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود، وعلى الوزير التدخل في أقرب وقت ممكن، لأن مصطلح الصداقة والمحاباة قتل الكرة الجزائرية، وكل واحد يريد حماية صديق له حتى وإن كان هذا الأخير مهمته تحطيم الكرة الجزائرية.
رسالتي هي أن المنتخب الجزائري لم يسبق له وأن عاش مرحلة انسداد مثل التي يعيشها اليوم، فهو حقا في خطر، وعلى زطشي وطاقمه إيجاد خليفة لماجر يكون حسب تطلعات الجمهور الجزائري الذي لن يغفر للذين يريدون اليوم تطبيق نظرتهم التجريبية على منتخب تأهل مرتين متتاليتين إلى المونديال، لكنه عجز عن التأهل إلى المونديال الثالث لأسباب يعرفها العام والخاص، ويجهلها ربما صناع القرار في بلدي؟؟؟ نحن نسير إلى الوراء… فمن يرجعنا إلى السكة؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • hrire

    فى كل الميادن الجزاءر تتقدم ااى الوراء
    ففى وقت بومدين كان لنا عشرة خطوة كل يوم الى الامام
    و اتى وقت شادلى و اصبحنا الى الامام داؤما و اكن خطوة كل عشرة ايام
    و ها هو وقت الرداءة من 1999 اين الجزاءر تتاخر كل يوم عشرة خطواة
    هل تكريم صورة خطوة الى الامام

  • جزائري حر

    لن تكونوا كما كنتم. والفريق الدي شاركتم به في المنديليين الأخرين من صنع الأخرين واما أنتم فإبداعكم الوحيد هو السرقة بمسميات متعددة . فهل ربوبكم أمرتكم بأن تخطفوها من افواه الأخرين وهل ربوبكم هي من أوجدتكم والأخرين وجدوا هكدا . ألا تستحون من أنفسكم والأمور أصبحت واضحة حتى للحيوان.

  • جثة

    هذا الزطشي سوف يرجعنا سنوات طويلة الى الوراء وربما الى حقبة الديناصورات ... يحيا الحاج روراوة قاهر اشباه المسؤولين ...