الخط العربي يدخل قائمة التراث العالمي لليونسكو

أدرجت منظمة اليونسكو، الخط العربي على قائمة التراث العالمي غير المادي باعتباره رمزا للتناسق والجمال، بالرغم من تراجع عدد الخطاطين.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد أعلنت اليونسكو، الثلاثاء، عن إدراج الخط العربي في تراثها غير المادي، الذي يشكل رمزا ثقافيا أساسيا في العالمين العربي والإسلامي.

والخط العربي كان مرشحا ضمن نحو 40 تقليدا من القارات الخمس، وتصنيفه جاء بناء على سعي 16 دولة مسلمة أو ذات أغلبية مسلمة.

وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن بلادها “قادت التعاون مع 15 دولة عربية (لم تسمها) تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(ألكسو)، الجهود المشتركة في تسجيل عنصر “الخط العربي: المعارف والمهارات والممارسات” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو”.

بدوره، قال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، إن “تسجيل الخط العربي في قائمة اليونسكو، يأتي مُتسقاً مع توجه وزارة الثقافة لخدمة هذا الفن”.

ووفق “واس”، يعد “الخط العربي”، تاسع عنصر تُسجله المملكة في هذه القائمة، بعد تسجيلها لثمانية عناصر للتراث الثقافي غير المادي، من بينها: المجلس، والقهوة العربية، والعرضة النجدية، والمزمار.

في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء العمانية، بأن “سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبواسطة ملف عربي مشترك تنجح في تسجيل الخط العربي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية باليونسكو”.

وأشارت أن ذلك تم “ذلك خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية للاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي الذي يُعقد حاليا في باريس ويستمر حتى 18 ديسمبر (كانون أول) الجاري”.

وفي 30 مارس2020، سلمت “الألسكو” الملفّ العربي المُشترك لإدراج عُنصر “فنون الخطّ العربيّ: المهارات والمعارف والمُمارسات” بقائمة اليونسكو إلى الأمانة العامّة للمنظّمة، بحسب بيان آنذاك.

وأوضح البيان السابق للمنظمة أن “السعودية بادرت باقتراح هذا العنصر وأشرفت المنظمة على جميع مراحل عمليّة إعداد هذا الملفّ والتّنسيق بين الدول العربية المُشاركة فيه وعددها 16”.

والدول هي: الأردن، والإمارات، والبحرين وتونس، والجزائر، والسعودية، والعراق، والسودان، وسلطنة عمان، وفلسطين، ولبنان، والكويت، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، واليمن.

وهذا ثاني ملف عربي مُشترك يقدم لليونسكو حيث سبقه إنجاز ملفّ “النخلة: المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات”، ونسّقته الإمارات بمشاركة 14 دولة عربية، وتم قبول تسجيله في اجتماع للمنظمة في ديسمبر/ كانون أول 2019، بحسب البيان السابق للألسكو.

وتعرف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي أو “التراث الحي”  بأنه “الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي”.

ومن أبرز أنواع “هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل” التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.

والخط العربي كان من أبرز التقاليد المرشحة للقائمة والذي سعت 16 دولة مسلمة أو غالبية سكانها من المسلمين إلى اختياره.

ووصفت المنظمة التابعة للأمم المتحدة الخط العربي بأنه “فن الكتابة بالعربية بطريقة سلسة تعبيرا عن التناسق والجمال”.

وقبيل الإعلان، صرح عبد المجيد محبوب المدير التنفيذي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وهي هيئة غير حكومية مشاركة في المشروع، بأن “الخط العربي شكل منذ القدم رمزا للعالم العربي الإسلامي”.

ولاحظ محبوب أن “الكثير من الناس ما عادوا يكتبون باليد بفعل التطور التكنولوجي”، بينما سجل تراجع كبير في عدد الخطاطين المتخصصين.

ورأى أن إدراج الخط العربي ضمن قائمة اليونسكو للتراث غير المادي سيساهم في “توعية” العرب بهذه المشكلة وسيكون له “أثر إيجابي حتما” في جهود الحفاظ على هذا الفن.