-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فضفضة

الخوف من الموت يسيطر على تفكيري.. ما الحل؟

الشروق أونلاين
  • 1628
  • 0
الخوف من الموت يسيطر على تفكيري.. ما الحل؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا سيدة في الثلاثين من عمري.. متزوجة من 10 سنوات وأم لولدين هما كل حياتي، بدأت مشكلتي من حوالي 3 سنوات حينما أصبت بمرض أقعدني الفراش لمدة عام بأكمله وأصبحت بعدها أخاف من الموت وأتوقع حدوثه في أية لحظة..

لست أبالغ إن قلت لكم بأني أحتضن طفلاي وأبكي في أغلب الأوقات، ولست أكذب إن قلت لكم بأني أسهر الليالي أتأمل في وجه زوجي وأحدث نفسي كيف ستكون حياته من بعدي.. هل سيتزوج سريعا؟ هل ستكون زوجته على درجة من الحب والحنان بأبنائي فلذات كبدي؟ هل سينساني وتصبح ذكراي كأنها لم تكن؟؟ هل وهل وهل؟؟؟

صدقوني أنا أعيش التعاسة بكل معانيها وأنام بجوار الألم ولا شيء يشغل تفكيري غير اللحظة التي يزورني فيها ملك الموت فيقبض روحي ويسري بها إلى المجهول.. لا شيء يقلقني كترك أبنائي من بعدي؟ وأي مصير ينتظرني هل في حفرة من حفر النار أم إلى جنة تسحر الأنظار؟

أنا بحاجة ماسة إلى نصائحكم إخوتي في الله.. لا تتجاهلوا رسالتي.. لا تستهزئوا من صرختي.. لا تضحكوا من مخاوفي فأنا والله جادة وخائفة وحياتي بلا طعم ولا معنى.. ساعدوني.

سهيلة من الجزائر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:

تحية طيبة أختي سهيلة والله أسأل أن يوفقك ويرحمك ويرزقك السكينة والطمأنينة وراحة البال وبعد:

أولا اعلمي عزيزتي أن ما يصيبك مجرد وساوس من إبليس اللعين حتى يقنطك من رحمة الله وبالتالي يجعلك تعيشين في ضنك ما حييت، لأن هدفه الأول والأخير هو إدخال الحزن على قلب المؤمن وإشغاله عن العبادات والطاعات، فكيف تسمحين له بجرك إلى هاوية التفكير المرضي وعندك رب كريم رحيم هو أرحم من الأم على وليدها؟؟ كيف تسمحين لسنوات حياتك أن تمضي هكذا في حزن وخوف في حين الواجب عليك ان تعيشي وتستمتعي وتغتنمي كل أوقاتك فيما يرضي الله ويدخل السرور على قلبك وقلب عائلتك؟؟

الموت حق أختي ولكل نفس أجلها الذي لا يقدمه تفكير ولا يؤخره خوف، لذلك عليك أن تغيري من نظرتك التشاؤمية للحياة، وبدل أن تقضي أياما بلياليها تنقبين عن الحزن وتنتظرين حلول مصيبة فالصواب أن تجتهدي في الطاعة وتخلقي أسباب السعادة لك ولمن حولك قبل فوات الأوان.

من جهة أخرى أنصحك بكثرة الاستغفار والرقية الشرعية والتقرب أكثر من الخالق ومخالطة الناس الإيجابيين الذين يأخذون بيدك لطريق الخير ويجعلونك عنصرا فعالا في الأسرة والمجتمع ويرسمون لك ومعك أجمل صورة عن حسن الظن بالله وانتظار فرجه والطمع في مغفرته.

أخيرا أختي أتمنى لك التوفيق وأرجوا أن يفيدك القراء الكرام بردودهم الشافية ونأمل أن تراسلينا بأخبارك في القريب العاجل والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!