-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلاعب واسع بالقمح المدعم على مستوى المطاحن

الدرك يطيح بمفتعلي أزمة السميد بسطيف

سمير منصوري
  • 4639
  • 7
الدرك يطيح بمفتعلي أزمة السميد بسطيف
أرشيف

علمت “الشروق” من مصادر موثوقة، بأن مصالح الدرك الوطني بسطيف، بعد أن أنهت تحقيقاتها المعمقة التي باشرتها منذ أكثر من شهرين، مع أصحاب المطاحن المتواجدة في إقليم ولاية سطيف، حولت هذا الملف المثقل بالتجاوزات الخطيرة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، أين سيتم بعد نهاية العطلة القضائية، استدعاء أصحاب مطاحن من طرف قاضي التحقيق لدى ذات المحكمة للاستماع إلى أقوالهم وتصريحاتهم، وهذا بعد أن كشفت تحقيقات الدرك الوطني، بأن أصحاب المطاحن تلاعبوا بالقمح المدعم، الذي استلموه من ديوان البقول والحبوب الجافة، لتغطية احتياجات سكان ولاية سطيف من مادة السميد، في عز أزمة كورونا، أين أصبح الحصول على كيس من السميد ليس بالأمر الهين.

كما أضافت مصادرنا، آن أزمة السميد التي شهدتها ولاية سطيف في عز الوباء، كانت بفعل فاعل، أي من طرف عدد من أصحاب المطاحن، الذين حولوا تلك الشحنات المدعمة من القمح والمخصص لإنتاج السميد أو الفرينة فقط، لغير وجهتها وذلك بإنتاج العجائن وكل أنواع مشتقات السميد، لأن منتج طحين أصفر “الدقيق” والأبيض “فرينة”، تم تسقيف أسعاره من طرف الدولة، وبالتالي، يكون هامش الربح قليلا بالنسبة لصاحب المطحنة، والعكس صحيح، عند إنتاج العجائن، بالقمح المدعم، حيث يوفر ربحا وفيرا.

وأشارت نفس المصادر، بأن محققي الدرك الوطني خلال عملية النبش في الملفات الإدارية للمطاحن، عثروا على فواتير مشبوهة وغير قانونية، أين قام أصحاب مطاحن ببيع السميد، بأسعار مرتفعة لتجار التجزئة، وهي الفواتير التي لم تخضع للمراقبة من طرف مصالح التجارة أو الضرائب، وبالتالي يعتبر هذا البيع خارج عن القانون، كما قام أصحاب المطاحن بالعديد من التجاوزات والتي بسببها شهدت ولاية سطيف أزمة خانقة في مادة السميد، وهذا في عز انتشار الوباء الخطير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • محمد

    للقضاء على هذه الظاهرة، الحل في نظري هو رفع الدعم عن المواد الغذائية ولكن رفع الرواتب، والطبقة الفقيرة تمنح لهم منح مالية! فما فائدة دعم المواد الأساسية ثم تستفيد فئة التماسيح منها ليصبحوا أثرياء ويعطوا رشاوي للمسؤولين الفاسدين الذين يبيعون ضمائرهم من أجل دنيا فانية!
    على الدولة أن تخرج من عقلية السبعينات والثمانينات لأننا في عصر التطور والمصيبة القائمون على المسؤولية كانوا اشتراكيين واليوم يسيرون الرأسمالية وإقتصاد السوق الحر بعقلية السبعينات حيث لا يريدون فتح الموانئ ويعطوا الحرية لكل شخص أن يستورد ما يشاء لكسر الأسعار والاحتكار!

  • محمد

    الشعب والتجار ليسوا ناضجين وعليه ارجاع أسواق الفلاح كما كانت في السابق حيث الدولة تبيع المنتجات للمواطن مباشرة! ولكن على الدولة هذه المرة اعتماد بطاقيات للختم عليها كل من يأخذ كمية معينة ولا يسمح للشخص بأخذ كميات كبيرة لتخزينها وبيعها لاحقا، وهذا ما كان يحدث في الثمانينات وبداية التسعينات لأن الدولة كانت غائبة تماما!
    للأسف نحن لن نكون مثل دول عربية أو افريقية حيث المواد الغذائية موجودة طوال السنة ولا تجد تلاعب بالأسعار ولا تجد مافيا كذلك تتلاعب، والسبب هناك مسؤولين وهناك عقاب والأهم لا يوجد دعم كبير للمواد الغذائية!

  • توهامي كتاب

    لكم كل الاحترام و التقدير يا أصحاب البذلة الخضراء ، الله يكون في عونكم و يعافيكم و يرقيكم في الدنيا بالمراتب و في الآخرة بالحسنات .... شكرا ...

  • مزال

    أخالي كونتينار مزال مجاش ههه

  • populis

    بما ان استهلاك الخبز اصبح بالمقياس الصناعي..كان يجب على الدولة ان تحفز المستثمرين في المناطق الصناعية جعل من الخبز مادة صناعية. المصنع هنا يشتري بالطنان و يليع بالملايين..تكلفة الخبزة الواحدة تهبط الى اعلى مستوى. اما مصنعي الخبز بالطريقة القديمة الحرفية يتحولون الى صناعة خبز التقليدي المعروف بخبز الدار.بكل انواعه على الطريقة الغربية و الطريقة الشرقية. اما الخبز اللذي نستهلكه يوميا هو موحد و صناعي..
    انا لم افهم الصناعة السهلة الحكومة تتخلى عنها و تذهب الى صناعة السيارات..المعقدة

  • Rachid

    إن وافقتني العدالة هاذو كلهم مكانهم في الحراش يعجنوا العجينة من الشروق إلى الغروب والعصا ورائهم لمدة 15 سنة

  • قناص

    شكرا لهذه الخدمة التي قدمتموها للبلاد و العباد
    لكن حذاري يلجؤون للمعريفة و يخرجون منها كالشعرة من العجين...والله منافقين و جيعانين و مايحشموش
    البلاد في مشكل اقتصادي و الشعب يموت بسبب الفيروس و هم يبحثون عن الربح بلا رحمة ?