الدوري الجزائري يحترم المنطق والعاصميون يسيطرون على المنافسة

يسدل الستار يوم السبت القادم، على منافسة الدوري الجزائري، حيث بات اللقب على مرمى 80 ألف مناصر للمولودية بتحقيق التعادل على الأقل أمام فريق نجم مقرة المهدد بالسقوط، من دون انتظار ما سيفعله شباب بلوزداد الذي قام بمشوار بطولي وصارت المرتبة الثانية قريبة منه ليعود الشباب رفقة مولودية العاصمة لرابطة أبطال إفريقيا.
من دون مفاجئات من المفروض أن تحتفظ مولودية العاصمة بلقبها، ويحتفظ البلوزداديون بالوصافة ويحتفظان سويا بالمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، في انتظار الكأس التي ستكون عاصمية أيضا، في الوقت الذي نافس وأبدع شبيبة القبائل وقد تكتفي بالمركز الثالث الذي سيردها إلى منافسة كأس الكاف الذي غرفت منه شبيبة القبائل، ثلاثة كؤوس بتسميتها السابقة.
وقد بات شبه يقين معرفة رباعي المنافسة الإفريقية، ومن بين الرباعي ثلاثي عاصمي، على أمل أن تكون الملاعب قد جهزت بملعب براقي لشباب بلوزداد في رابطة الاأطال والدويرة لمولوية العاصمة والخامس من جويلية لاتحاد العاصمة، في كأس الكونفدرالية وملعب آيت احمد لشيببة القبائل، وهي ملاعب مشرفة جدا، غير موجود مثيل لها في القارة السمراء سوى في جنوب إفريقيا.
حاليا وقبل جولة من النهاية يحتل شبيبة الساورة المركز الرابع، تاركا المركز الخامس لاتيلتيكبارادو، بينما اكتفى اتحاد العاصمة بمركز سادس متأخر.
المفاجأة جاءت من عملاقي الشرق الجزائري شباب قسنطينة ووفاق سطيف المتواجدين سويا في المركز السابع، بعيدين عن صاحب المقدمة مولودية العاصمة بـ 19 نقطة كاملة. فالوفاق الذي ساءت نتائجه منذ أن حلت مشاكله المالية بفضل سونلغاز، لن ينعم بمنافسة قارية، كما أن شباب قسنطينة لعب موسما في منتهى السوء، حيث أقصي مبكرا من منافسة كأس الجزائر وفي الدوري هو حاليا في وسط الترتيب، وحتى بلوغه نصف نهائي كأس الكونفدرالية تبخر بخسارته السيئة في مباراة النصف نهائي أمام حامل اللقب.
في مؤخرة الترتيب بات نجم مقرة الأقرب لمصاحبة اتحاد بسكرة إلى الثاني هواة، حيث تكمن مشكلة مقرة في كون مباراتها الأخيرة ستكون في العاصة، أمام مولودية لا تريد أقل من النقاط الثلاث، لأنها تنتظر ما لا يقل عن 80 ألف مناصر لا همّ لهم سوى الاحتفال باللقب ولا احتفال دون الفوز.
مولودة وهران أكبر مدرسة كروية في الجزائر يعتبر مفاجأة ولكن غير سارة فالفريق على مشارف الجولة الأخيرة يحتل المركز التاسع رفقة إتحاد خنشلة، وهو آخر الفرق التي تمتلك شركات تسيّرها بأريحية مالية، كما أن المولوية راهنت وصرفت الملايير ولعب في بداية الموسم في الملعب التحفة ميلود هدفي وكانت تستقطب أربعين ألف مناصر، قبل أن تعود أدراجها وصارعت من اجل البقاء، على أمل أن يعود فريق الحمري بمستواه المعهود.