الدوري الجزائري يكشف عن ثلاثي “البوديوم”

صار واضحا وجليّا، ملامح فرق “البوديوم” أو التي ستشارك في المنافسة القارية، في الدوري الجزائري، بعد أن اتسع الفارق، ما بين الثالث شباب بلوزداد والملاحق الرابع نادي بارادو إلى عشر نقاط، ولو فاز سهرة الثلاثاء بارادو أما بلوزداد، لكان الفارق بينهما أربع نقاط.
ترشيح مولودية العاصمة لانتزاع اللقب هو الأقرب، فهي متقدمة بأربع نقاط عن الوصيف شبيبة القبائل، وستستقبل ترجي مستغانم وتسافر إلى الشلف وتستقبل في آخر جولة فريق مقرة، والطريف أن مولودية العاصمة سيكون لها يد في تعيين الفريق الثاني النازل مع بسكرة ما بين مستغانم ومقرة، لأنها ستستقبلهما معا.
ويكفي المولودية الفوز في مباراتي ملعبها لتحقق اللقب الثاني على التوالي، مهما كان مسار بقية المباريات، في الوقت الذي سيبقى التشويق إلى آخر جولة من الدوري لمعرفة اسم الفريق الذي سيرافق مولودية العاصمة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وستكون التذكرة إما لشبيبة القبائل أو لشباب بلوزداد وما بينهما نقطة واحدة. فشبيبة القبائل ستستقبل وفاق سطيف ثم تسافر إلى مستغانم حيث لا خيار لرفقاء جمال بلعمري سوى الفوز، ثم تلعب على أرضها أمام جمعية الشلف، بينما تبدو مهمة شباب بلوزداد أكثر صعبة بسفرية أولى إلى قسنطينة في مواجهة النادي القسنطيني، ثم تستقبل مولودية وهران وتسافر لمواجهة أقبو.
الدوري الجزائري شهد في المباريات الأخيرة استسلام العديد من الأندية التي كانت على تخوم البوديوم، ومنها وفاق سطيف وبارادو وشباب قسنطينة وخاصة اتحاد العاصمة، حيث كثرت الهزائم والأزمات، فبقيت الساحة لبلوزداد والقبائل.
في مؤخرة الترتيب رفع اتحاد بسكرة الراية البيضاء قبل الموعد وكانت الفرصة أمامه لإنقاذ نفسه، وبقي الصراع حسابيا ما بين ترجي مستغانم ونادي مقرة، حيث تفصلهما ثلاث نقاط، لصالح مستغانم، ولكن أمام الترجي مباريات انتحارية واحدة في العاصمة أمام الرائد المولودية، والثانية معقدة على أرضه أمام شبيبة القبائل، والأخيرة يسافر فيها إلى العاصمة لمواجهة بارادو، وهي مخاطرة كبرى للترجي الذي يعتبر تعثره على أرضه من دون أهداف أمام البيض هو الذي وضعه الآن في منطقة الخطر، أما مقرة فستسافر إلى العاصمة لمواجهة بارادو، ثم تستقبل النادي الرياضي القسنطيني وتسافر في المباراة الأخيرة، إلى بطل الدوري مولودية العاصمة في مباراة قد تكون احتفالية للمولودية ومضرة لمقرة.
تعرفنا على ثلاثي البوديوم وهي فرق كبيرة، ستتميز بإمكانياتها وملاعبها، حيث من المفروض أن تعود المولودية إلى ملعب الدويرة، لأجل لعب رابطة الأبطال للموسم الثاني على التوالي، كما سيستقبل شبيبة القبائل بملعبه التحفة، وسيجد شباب بلوزداد نفسه مضطرا لاستعمال ملعب نيلسن مانديلا، وجميعها ملاعب حديثة هي حاليا في خدمة الكرة الجزائرية ومفخرة لكل الأفارقة، الذين عانوا دائما من نقص وسوء المنشآت الرياضية.