الرئيس غاضب وغير راض عن أداء الحكومة

يتوجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى اتخاذ إجراءات “صارمة” لوضع حد لـ”ثقافة التقاعس” التي تعيق تجسيد بعض الإجراءات المتخذة، بحسب ما أوردته الثلاثاء، وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال المصدر إن الرئيس تبون الذي استطاع أن يحدث التغيير بالجزائر في ظرف ثلاث سنوات رغم بعض “الأمور غير المتوقعة”، وانطلق في سباق حقيقي مع الزمن وعلى علم بما يجري، يدرك تماما أن “علاجات” أخرى تفرض نفسها من أجل القضاء على هذا الورم الخبيث المعروف باسم “البيروقراطية”.
ولهذا، فإن بيان مجلس الوزراء الأخير، يضيف المصدر، وجب “تحليله”، بل قراءته “ما بين الأسطر”، حيث قالت الوكالة: نعم بل إنّ عنوانًا مثل “غضب الرئيس” يلائم بالفعل وبوضوح مضمون البيان.
ونقلت أنّ الرئيس غاضب حقا وغير راض عن وتيرة معالجة الحكومة للعديد من الملفات، حيث إن الآجال “الطويلة” والأرقام “التقريبية” (غير الدقيقة) والقرارات التي تحدث الاختلال والارتباك على يوميات المواطنين وعلى المتعاملين الاقتصاديين قد أثارت حفيظة رئيس الجمهورية.
ومن جهة أخرى، ذكرت الوكالة أنّ رئيس الجمهورية فرض تطهير القطاع لوضع حد لظاهرة تضخيم الفواتير التي تعد مصدرا لتهريب مبالغ معتبرة من العملة الصعبة تقدر بملايير الدولارات.
ولقد سمحت عملية تطهير ملف المستوردين بالكشف وحذف عدد معتبر من المستوردين المعنيين بهذه الظاهرة، حيث انخفض عددهم من 43.000 مستورد إلى 14.096 مقيدين بالسجل التجاري.
وشدّد المصدر على أن المواطن خط أحمر ورفاهيته أولوية الأولويات، إذ أن “عمل رئيس الجمهورية يهدف برمته إلى إبراز أمر أساسي مفاده أن الجزائريين الذين انتخبوه في 12 ديسمبر 2019 لا يريدون الرجوع إلى ممارسات الماضي ولا إلى التسلط أو الحمائية ولا إلى الحقرة والمظاهر الكارثية لبلد كان منغلقا وفي قبضة بعض البيروقراطيين الخطيرين، على حد وصف الوكالة.
وختمت بالتأكيد على أن جزائر سنوات 2020 مختلفة جذريا، تسير على السكة الصحيحة ويقودها رئيس كسب تقدير جميع فئات المجتمع، مضيفة أن “رئيس الجمهورية يسير وفق قناعاته القوية والتزاماته الـ54 ورغبات شعب يتطلع للمستقبل، رغبته الوحيدة هي أن يجعل الجزائريين فخورين وسعداء في جزائر قوية تساير التطورات الحاصلة في العالم”.