-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" أجرت مقارنة ووقفت على مفارقات عجيبة

الزواج بين الأمس واليوم.. مسنون يحكون وشباب يبكون!

فاطمة عكوش
  • 6025
  • 5
الزواج بين الأمس واليوم.. مسنون يحكون وشباب يبكون!
ح.م

كان زواج “زمان”عنوانا للبساطة والقناعة وخاصة الوفاء والحب، حيث عادة ما ينجح الزواج ودوام العشرة بين الزوجين إلى أن يفرق بينهما الموت، وذلك يعود إلى عوامل متنوعة، أهمها الحياء والجهل، بينما تحوّل الزواج اليوم إلى صفقة تميزها الماديات والمظاهر لتنتهي بمآسي وخصومات في المحاكم، الشروق أجرت مقارنة بين زيجات اليوم والأمس ووقفت على فروقات عجيبة وغريبة.

وفي هذا الإطار تقول لنا “خالتي سعدية” من ضواحي العجيبة، عندما يصل الشاب إلى سن الزواج يرسل إليه الأب أحد المعارف ليعرض عليه الزواج لأن مثل هذا الحديث لا يدور بين الأب والأم، فيقول له: أرسلوني إليك لأخبرك بأنهم سيخطبون بنت فلان، وهو رجل شهم ليس مثله في دوارنا، فيقول الشاب: الرأي رأيكم، أما إذا سكت ولم يجب فالسكوت هو علامة الرضى، ونفس الشيء بالنسبة للفتاة، يُقال لها خطبك فلان لابنه وأنت تعرفينه شخصا طيبا، فيتم الزواج دون أن يرى الفتى الفتاة أو تراه هي، فقط لأن والديهما اتفقا على الزواج، وقد تحدث خلافات بين الزوجين إلا أن العائلتين تتدخلان لفض النزاع دون العروج على المحاكم، وهذا سبب من أسباب نجاح الزيجة التقليدية، وقد تكره الفتاة زوجها ولكن حياء منها تتحمل كل المشاكل، وخاصة إذا كانت أما، بينما الشاب يتصارع مع الحياة للتكفل بالزوجة والأولاد إضافة إلى والديه الهرمين.

الزواج قديما يتشابه من منطقة لأخرى، يتكفل به ذوي العقول النيرة وذوي الحكمة، هذا ما أخبرنا به “الحاج محمد أمزيان” والذي أكد أن كل عائلة تختار العائلة التي تناسبها للمصاهرة، مكانتها في المجتمع، سمعتها، إذ لا يمكن مثلا أن تصاهر عائلة ثرية والتي قد تقابلك باستهزاء والكرامة لا تسمح لك بالمغامرة، وبمعنى أخر كما قال “الحاج” يجب معرفة موضع ملعقتك في الجفنة، والمصاهرة بين عائلتين مهمة لا يستهان بها واللعب بها خط أحمر، والعائلتان لا تسمحان بقطع الصلة بينهما، حتى وإن حدث خلاف بين الزوجين فستقوم العائلتان بفض النزاع، وقد تمتد المصاهرة إلى أبعد منطقة أو أبعد دوار، وهذا بتدخل الأعيان والشيوخ لربط الصلة بين منطقة ومنطقة أخرى بعيدة.

أما في زمننا فمعظم الزيجات باءت بالفشل، وأغلب الخلافات بين الزوجين تدور في أروقة المحاكم وأغلبها مصيرها الطلاق والأولاد يدفعون الثمن، وهذا يعود إلى الحرية المفرطة التي يتمتع بها الجميع بسبب التفتح وتقليد الغرب والبحث عن حياة سهلة ومريحة في منزل جميل، هذا هو تفكير كل شابة: أريده جميلا، وسيما، مثقفا، له منزل خاص وسيارة من آخر طراز.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • جزائري - بشار

    ما بقات تربية ما بقات حشمة ولا حياء
    ما خصناش طبيبات ولا ممرضات او اساتذة كلشي مكتظ عن اخره

    لا نعاني من ازمة تعليم
    الملاعب والمدارس الجامعات مكتظة والتخصصات مكتظة والبطالة في ارتفاع مع العنوسة
    المحاكم مكتظة بملفات الطلاق والخلع والصراع على الاموال والميراث وفتات الدنيا

    لدينا ازمة اخلاق
    المساجد و المكتبات فارغة .. والمقاهي مكتظة
    نريد مربيات اجيال للمستقبل للنهوض بالامة لا نريد موظفات متسكعات بمكاتب العمل
    ونريد اباء يعلمون ابنائهم معنى الرجولة والشهامة والالتزام بحدود الله وليس التخنث والدياثة وارتكاب الفواحش

    رانا موخضين مدمرين بالقاع اسفل سافلين .. استفيقوا من سباتكم

  • أنا

    الفايس بوك دمر كل شيء حميل

  • مواطن

    بارك الله فيك يا اخت...هدا الله بناتنا وشباننا...طغت المادة واصبحت المظاهر هي التي تحكم. وتربية الاولاد في السنوات الاخيرة تغيرت كثيرا فالوالدين يتحملون مسؤولية كبيرة في ذللك لان اغلب العائلات الآن تعود ابناءها على الدلع والعيش فوق الامكانيات والتركيز على الماديات والبعد عن واقع البلاد كانهم يعيشون في امريكا...

  • +++++++

    هؤلاء الكبار في السن الذين تعتقدين أنهم ذووا حكمة و صلاح !!!! ... باش يكون في علمك، من نهار استقلينا و هوما يدعو عليها بالخلا .. من نيتهم الفاسدة و من حسدهم و بغضهم للأجيال لي جات بعد الإستقلال .. حتى وين رجع الأب يحسد أولادو ... هاو ليك علاش راهي الدنيا مرمدة.

  • انيس

    لو أن الرجولة في الصوت العالي و الاشياء الرخيسة لكان الكلب سيد الرجال