-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مؤسسات الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر:

السباق على لقاح كورونا معركة يأكل فيها القوي الضعيف

الشروق أونلاين
  • 3226
  • 8
السباق على لقاح كورونا معركة يأكل فيها القوي الضعيف
رويترز
زجاجات صغيرة مكتوب عليها لقاح كوفيد-19 في صورة توضيحية بتاريخ 10 أفريل 2020

قالت وكالة رويترز للأنباء في تقرير نشرته، الخميس، أنه في عالم لقاحات كوفيد-19 أصبح السباق معركة ضارية يأكل فيها القوي الضعيف.

وأضافت الوكالة، أن هذا هو الخوف الذي ينتاب الآن مؤسسات الصحة العالمية التي تخطط لشراء اللقاحات بالجملة وتوزيعها توزيعاً عادلاً على مختلف أرجاء العالم. وقد أصاب الفزع هذه المؤسسات وهي ترى أن بعض الدول الغنية قررت السير وراء مصلحتها الذاتية فأبرمت صفقات مع شركات الأدوية للحصول على ملايين الجرعات من اللقاحات المبشرة لمواطنيها.

ويقول الخبراء، إن هذه الصفقات تقوض الحملة العالمية. وفي بعض هذه الصفقات اتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي مع شركات مثل فايزر وبيونتيك وأسترازينيكا ومودرنا.

وقال سيث بيركلي الرئيس التنفيذي لتحالف جافي الذي يشارك في قيادة خطة مسماة كوفاكس تهدف لتأمين الحصول السريع على لقاحات كوفيد-19 وتوزيعها على نحو عادل على مستوى العالم.

وقالت شركة فايزر هذا الأسبوع، إنها تجري محادثات متزامنة مع الاتحاد الأوروبي وعدد من دوله الأعضاء حول تزويدها باللقاح المحتمل الذي تعمل الشركة على إنتاجه.

وفي أحدث حركة انقضاض في هذه المعركة أعلنت بريطانيا اتفاقاً، الأربعاء، لضمان الحصول على إمدادات مبكرة من لقاحات كوفيد-19 من شركتي غلاكسو سميثكلاين وسانوفي.

وتقول منظمة أطباء بلا حدود الخيرية العالمية، إن ذلك سيغذي “الإقبال العالمي على تخزين اللقاحات من جانب الدول الغنية” ويغذي أيضاً “تياراً خطيراً للتمسك بالمصلحة الوطنية في اللقاحات”.

ومبعث الخوف أن إمدادات اللقاح وتوزيعها في الجائحة الحالية ستكرر صدى ما حدث في وباء إنفلونزا إتش.1.إن.1 في 2009-2010 عندما اشترت الدول الغنية إمدادات اللقاح المتاحة لتعجز الدول الفقيرة في البداية عن الحصول عليه.

وفي الوباء السابق اتضح أن إنفلونزا إتش.1.إن.1 مرض أخف واختفى الوباء في نهاية الأمر ولذا كان أثر اختلالات توزيع اللقاح على الإصابات والوفيات محدوداً.

غير أن خبراء الصحة يقولون، إن كوفيد-19 خطر أكبر بكثير وترك قطاعات كبيرة من سكان العالم معرضة للإصابة لن يلحق الضرر بها وحدها فقط بل سيطيل أمد الجائحة وأمد ما يمكن أن تتسبب فيه من أضرار.

وقال غيل سميث الرئيس السابق للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والرئيس التنفيذي لحملة وان كامبين الخيرية الرامية لإنهاء الفقر والأمراض التي يمكن الوقاية منها: “ثمة خطر أن بعض الدول تفعل بالضبط ما كنا نخشاه وهو أن تقول اللهم نفسي”.

“أنا مهموم”

أبدت أكثر من 75 دولة من الدول الأكثر ثراء من غيرها من بينها بريطانيا اهتمامها بخطة كوفاكس التي تشارك في إدارتها منظمة الصحة العالمية والتحالف من أجل ابتكارات مواجهة الوباء لتنضم بذلك إلى 90 من الدول الفقيرة التي تدعمها التبرعات.

غير أن التحالف يقول إن الولايات المتحدة والصين وروسيا ليست من بين الدول التي أبدت اهتماماً بكوفاكس.

وقال مصدر بالاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، إن المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد والتي تقود المحادثات مع شركات الأدوية نصحت أعضاء الاتحاد بعدم شراء لقاحات لكوفيد-19 عن طريق كوفاكس.

وقال توماس بوليكي مدير برنامج الصحة العالمي في مجلس العلاقات الخارجية: “أنا مهموم. ما يحدث بعدد قليل من الدول التي تجمع إمدادات اللقاح ينافس الصفقات متعددة الأطراف”.

وأضاف أن القدرة على تصنيع اللقاح محدودة ولا يمكن زيادتها إلا بقدر ضئيل.

ويقدر الخبراء، أن بإمكان العالم أن يأمل في تصنيع حوالي ملياري جرعة من لقاحات فعالة لكوفيد-19 بنهاية العام المقبل إذا ثبتت فعالية عدد من اللقاحات المرشحة للنجاح والتي دخلت مراحل الاختبار الأخيرة.

وتهدف مبادرة كوفاكس لتوزيع جرعات لما لا يقل عن 20 في المائة من سكان الدول المشاركة فيها.

عامان آخران؟

غير أن بيركلي رئيس تحالف جافي قال، إنه إذا اختطفت الدول المهتمة بمصلحتها الخاصة هذه الكمية لتحصين جميع سكانها بدلاً من تقاسمها مع بقية الدول وحماية الناس الأكثر عرضة للخطر أولاً فلن يمكن السيطرة على الجائحة.

وأضاف “إذا كنت تحاول تحصين الولايات المتحدة بالكامل والاتحاد الأوروبي بالكامل على سبيل المثال بجرعتين من اللقاح فسيتعين عليك الحصول على نحو 1.7 مليار جرعة. وإذا كان هذا هو العدد المتاح من الجرعات فلن يتبقى الكثير للآخرين”.

وقال بيركلي، إنه حتى إذا حصلت 30 أو 40 دولة على اللقاح وظلت أكثر من 150 دولة بلا لقاح “فسينتشر الوباء بلا كابح”.

وتابع “هذا الفيروس.. يتحرك بسرعة البرق. ولذا سينتهي بك الحال في وضع لا يمكنك فيه العودة إلى الوضع الطبيعي. ولن تتمكن من تسيير التجارة والسياحة والسفر ما لم تتمكن من إبطاء الجائحة كلها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • مهلا ... تذكروا

    ألا تتذكرون فقد اشترت العصابة 20 مليون جرعة مضادة لأنفلونزا الطيور ولم يتم استعمال إلا 2% منها يعني تبذير المال العام بجدارة وتعمد لأن الوباء لم يصل الجزائر مطلقا حينذاك أما اليوم فالمرض أعتى وأخطر ولهذا ستحتكر الدول الغنية اللقاح في باديء الأمر وسيكون ثمنه باهظا ومكلفا للدول الفقيرة كحالنا اليوم مع تدهور مداخيل البترول الذي صار هو الأوكسجين مع الأسف للبلاد رغم غناها وتعدد ثرواتها ومعادنها

  • عمر

    الحمد لله على نعمة الغرب الكافر الذي سيوفر لنا اللقاح .

  • رشيد

    أظن أننا لن نختلف عنهم لو كنا في مركز قوة.

  • مرعوش

    للمعلق 3 : خزعبلات عصور الكهوف والمغارات

  • dzair

    السباق على لقاح كورونا معركة يأكل فيها اللقاح الفيروس

  • عمرو بناسي

    سيجعل الله فرجا ومخرجا فاستغفروه ولا تنسوا التوبة والعودة لله فهذه محنة لللعودة للسبيل والتوبة ... ولو فعلتم لجاءكم اللقاح بدون تفكير ولا تدبير لأن من يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.

  • ALGERIANO

    اللقاح يبتكره ويصنعه الذين يقدسون العلم والمعرفة ... وبالتالي فلا يحق لنا نحن عشاق الكسل والخزعبلات و الخرافات والشعوذة .. أن نشترط على هؤلاء أن نكون الأوائل في الحصول على اللقاح

  • imad

    هناك عدالة الهية فوق كل البشر. ان شاء الله يتلاشى مثل ما تلاشى غيره. لبعلم المؤمن و الملحد أن هذا الكون بمن فيه يحكمه اله واحد أحد و هو الذي يقسم فيعطي و يسلب و هو أرحم الراحمين. و أمره كن فيكون.قسبحانه مالك الملك بيده مقاليد السماوات و الأرض نسأله اللطف في قضاءه و أن يرفع عنا البلاء و الغبن و المرض. اللهم أمين