-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

السجن مدى الحياة لمنفذ تفجيرات مانهاتن في سبتمبر 2016

الشروق أونلاين
  • 2326
  • 0
السجن مدى الحياة لمنفذ تفجيرات مانهاتن في سبتمبر 2016
ح م
منفذ تفجيرات مانهاتن أحمد رحيمي خلال إحدى جلسات محاكمته - 20 ديسمبر 2016

أصدر القضاء الأمريكي حكماً لم يكن مفاجئاً، الثلاثاء، على أحمد خان رحيمي الأمريكي من أصل أفغاني الذي أدين بتفجيرات وقعت في مانهاتن في سبتمبر 2016 ولم يبد أي أسف عما فعله بل اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بدفعه إلى التطرف.

وقال القاضي ريتشارد بيرمان بعد جلسة استمرت أكثر من ثلاث ساعات في محكمة مانهاتن الفيدرالية “لا مبرر لأي حكم سوى السجن مدى الحياة“.

وكانت هيئة محلفين شعبية رأت في منتصف أكتوبر، أن رحيمي مدان بثماني تهم بينها استخدام سلاح للدمار الشامل وزرع قنبلة في مكان عام.

وكان التحقيق كشف أن رحيمي بدأ يوم السابع عشر من سبتمبر 2016 بوضع قنبلة في نيوجيرسي كان يفترض أن تنفجر عند بدء سباق للجري. لكن انطلاق السباق تأخر ولم تؤد القنبلة إلى أضرار.

وتوجه رحيمي بعد ذلك إلى نيويورك حيث وضع قنبلتين يدويتي الصنع في حي تشيلسي المزدحم جداً في قلب مانهاتن.

ولم تنفجر إحدى القنبلتين، لكن الثانية التي وضعت في سلة للمهملات في الشارع 23 أسفرت عن جرح 31 شخصاً وأدت إلى حالة من الهلع في ثاني مدن الولايات المتحدة نيويورك التي لم تشهد اعتداء منذ 11 سبتمبر 2001.

وأوقف رحيمي بعد يومين بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة التي ضبطت بحوزته مفكرة تغطيها الدماء خط فيها ملاحظات تتحدث عن أسامة بن لادن وأحد دعاة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ولم يعبر رحيمي الذي وصل مع عائلته إلى نيوجيرسي في 1995 وحصل على الجنسية الأمريكية في 2011، عن أي ندم خلال الجلسة مع أنه تحدث خلالها لعشر دقائق.

وقال “لا أكره أحداً”. وأضاف “أنا هنا (في الولايات المتحدة) منذ أكثر من عشرين عاماً ولدي أصدقاء أمريكيون وأصدقاء مسلمون”، موضحاً أن الوضع بدأ يسوء عندما أصبح مسلماً ممارساً للشعائر الدينية ويرتدي الملابس التي تعكس ذلك.


مضايقات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي

أكد رحيمي، أنه “تعرض لمضايقات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي” وخصوصاً في المطار عندما كان متوجهاً إلى جمهورية الدومينيكان أو عندما كان عائداً من باكستان “بسبب لباسي فقط”. وقال “لم أتعرض لأي تمييز بسبب ديانتي إلا عندما أصبحت أمارس شعائرها“.

لكن القاضي بيرمان لم يهتم بتوضيحات رحيمي الذي ضبط في أكتوبر الماضي وهو يتقاسم الدعاية الجهادية مع سجناء آخرين في مانهاتن.

وقال القاضي: “ليس هناك أي شبه بين الاتهامات التي تذكرها والأفعال التي قمت بها”. وأضاف أن “النتيجة التي لا يمكن دحضها هي أنك بالغ الخطورة ومعاد“.

وحكم على رحيمي أيضاً بدفع تعويضات بقيمة 562 ألف دولار عن الأضرار التي سببها. ولم يكن القاضي يملك هامش مناورة كبيراً. فالقانون ينص على عقوبة السجن ثلاثين عاماً ومدى الحياة في اثنتين من أصل ثماني تهم أدين بها رحيمي.

لكن كان لديه حرية في التهم الأخرى، إلا أنه اختار مع ذلك السجن مدى الحياة مع أن كزافييه دونالدسون محامي رحيمي سعى إلى أن تكون مدة السجن لهذه التهم 15 عاماً.

وقال “يجب عدم الحكم (على الناس) على أساس ما يمكن أن يوحوا به أو الخوف مما يمكن أن يسببوه”، بل على أساس “مسؤوليتهم الجنائية فقط“.

وصرح حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، أنه “تم إحقاق العدل”، معتبراً أن هذا الحكم “يوجه رسالة قوية إلى الذين يريدون زرع الخوف والكراهية والعنف“.

ومنذ اعتداءات تشيلسي لم تشهد العاصمة المالية الأمريكية سوى هجومين آخرين.

ففي 31 أكتوبر، قام الأوزبكي سيف الله سايبوف الذي أعلن ولاءه لتنظيم “داعش” بدهس مارة بشاحنة صغيرة في جنوب مانهاتن، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى و12 جريحاً.

وفي 11 ديسمبر فجر مهاجر من بنغلاديش قنبلة في نفق في تايمز سكوير إحدى الساحات الأكثر ازدحاماً في العالم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.

ولم يحكم الرجلان ويمكن أن يحكم عليهما بالسجن مدى الحياة إن لم يكن بالإعدام إذ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إلى فرض عقوبات “أقسى” على الإرهابيين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!