السفارة الملكية الدنماركية بالجزائر في نجدة الصحراويين

تحافظ الدول الاسكندينافية وفي مقدمتها مملكة الدنمارك، على مواقفها الإنسانية تجاه القضايا العادلة في العالم، ومن بينها القضية الصحراوية، والتي تبقى دول شمال أوروبا بمثابة أحد معاقلها في القارة العجوز.
وفي هذا الصدد، أقامت سفارة مملكة الدنمارك بمقر إقامة سفيرها في الجزائر “مبادرة دولية تهدف إلى رفع مستوى الوعي ودعم الشعب الصحراوي”، الذي يعاني من احتلال مغربي غاشم، استمر لما يقارب الخمسة عقود، وسط تواطؤ دولي تقوده المنظومة الغربية.
وشارك في هذه المبادرة العديد من الفاعلين، المحليين والدوليين، مثل وزارة الشؤون الخارجية، التي مثلتها حبيبة قرور، مديرة الشؤون الإنسانية في الوزارة، وممثل عن وزارة الصحة، هو نائب مدير البحوث والدراسات والتحليل، بوعفو فريد، ورئيس الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الجزائر، ممثلة في رئيسها أليستار بولتون، فضلا عن المدير العام لمؤسسة “نوفونورديسك الجزائر”، حمزة بن حركات.
والهدف الرئيسي من هذا الحدث كان مناقشة الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه هذه المؤسسات في إدارة وضع اللاجئين الصحراويين وتحديد حلول دائمة وإنسانية لتحسين ظروفهم المعيشية والصحية. وشهد اللقاء تكريم شركة نوفو نورديسك الجزائر، باعتباره أحد أبرز المساهمين في دعم اللاجئين الصحراويين، الذي يعيشون ظروفا صحية صعبة بسبب تواجدهم بعيدا عن بلدهم المحتل من قبل النظام المغربي.
كما شهد اللقاء عرضا للمشروع الإنساني لمنظمة “نوفو نورديسك الجزائر” لفائدة اللاجئين الصحراويين، بشراكة مع الهلال الأحمر الجزائري، علما أن شركة نوفو نورديسك الجزائر تعتبر شريكا رئيسيا في هذه المبادرة التي ستقوم بجهود ملموسة لتحسين الوضع الصحي بمخيمات اللاجئين في تندوف، من خلال تدريب مقدمي الرعاية الصحية وزيادة الوعي حول التغذية الأفضل وكذلك أهمية النشاط البدني، فضلا عن تقديم حلول دائمة للاجئين الصحراويين من خلال تزويدهم بالمساعدات الإنسانية والموارد اللازمة لتحسين نوعية حياتهم.