السنغال – بوركينا فاسو.. مواجهة تعد بالكثير من أجل حسم ورقة التأهل للنهائي

يواجه المنتخب السنغالي صاحب المشوار المثالي نظيره البوركينابي “العنيد” في مقابلة تعد بالكثير من أجل بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا-2023، وذلك في اللقاء الذي سيجمعهما مساء الأحد بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، لحساب الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة التي تحتضنها الجزائر.
وسيدخل المنتخب السنغالي مواجهة المربع الذهبي بثوب المرشح الأقوى للفوز والتأهل إلى المحطة النهائية، مُنتشيا بمشواره البطولي الذي أداه منذ دور المجموعات لهذه النسخة الـ14 من البطولة القارية.
وكان أشبال المدرب سيرين ساليو ديا قد حققوا العلامة الكاملة في الدور الأول للمجموعة الأولى التي جرت بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بفوزهم على التوالي أمام الكونغو (1-0) والجزائر (3-0) والصومال (0-3) قبل أن يسحق فريق “أسود التيرانغا” منتخب جنوب إفريقيا بخماسية كاملة دون رد (5-0)، لحساب الدور ربع النهائي ليبلغ المربع الذهبي بجدارة واقتدار، منصبا نفسه المنتخب الأبرز للتتويج بالكأس القارية.
وبعد هذا الفوز الاستعراضي والرابع تواليا من أصل أربع مباريات، حافظ الدفاع السنغالي على طهارة شباكه مع تسجيل خطه الأمامي 12 هدفا بقيادة “النابغة” عمارة ديوف (14 سنة) الذي وقع خماسية كاملة ليتربع على عرش هدافي الدورة لحد الآن برصيد 5 أهداف.
وبهذا أفصح الفريق السنغالي عن نواياه الحقيقية، حيث أضحى المرشح الأقوى لنيل اللقب القاري الأول لبلاده عند هذه الفئة السنية (أقل من 17 سنة) وخلافة منتخب الكاميرون الذي غادر المنافسة من الدور الأول.
وبعدما خاض الدورين الأول والثاني بملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة، حط وفد المنتخب السنغالي الرحال يوم الخميس بمدينة عنابة عبر سفرية جوية (نحو 600 كلم شرق العاصمة الجزائرية). أين تدربت مجموعة “أسود التيرانغا” بالملعب الملحق لـ19 ماي 1956 بتعداد مكتمل دون تدوين أي إصابات تحسبا لمواجهة نصف النهائي.
بالمقابل، وعقب إنجازه الباهر بصعوده إلى المربع الذهبي واقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال الشباب على حساب نيجيريا (2-1) ضمن ربع النهائي، عاد منتخب بوركينا فاسو “العنيد” إلى مدينة “بونة” الساحلية أمس الجمعة والتي استهل منها هذه المنافسة حينما تأهل في المركز الثاني للمجموعة الثالثة خلف مالي، مُزيحا بجدارة “الأشبال الجموحة” الكاميرونية.
وقد بصم منتخب “الخيول” على عودة قوية للبطولة القارية التي غاب عنها منذ 2011.
وهي النسخة التي توج فيها بلقبه الوحيد لدى هذه الفئة، فبعد الخسارة القاسية التي تعرض لها أشبال المدرب براهيما طراوري في مقابلته الافتتاحية أمام منتخب مالي (1-0)، رغم الأداء الجيد خاصة في الشوط الثاني، أبان شبان بوركينا فاسو عن عزيمة فولاذية في لقاء الحسم ضد الكاميرون، محققين “ريمونتادا” جميلة بعدما كانوا متأخرين في النتيجة، ليتأهلوا للدور ربع النهائي بثلاث نقاط في وصافة المجموعة الثالثة والتي عرفت مشاركة ثلاثة منتخبات فقط بعد إقصاء جنوب السودان من قبل الكونفدرالية الإفريقية إثر سقوط خمسة من لاعبيه في اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي للمعصم الخاص بالكشف عن العمر الحقيقي للاعبين.
ففي لقاء الدور ربع النهائي تغلب زملاء القائد شعبان كمارا على “النسور” النايجيرية التي تمتلك تقاليد كبيرة في البطولات الشبانية بواقع (2-1) مقتطعين تأشيرة معها بطاقة المشاركة في كأس العالم.
ومن بين أسلحة الفريق البوركينابي خلال هذه البطولة الإفريقية، تبرز حنكة التقني المحلي براهيما طراوري الذي كانت لمسته واضحة في نتائج فريقه، حيث سيحاول الدخول بالتشكيلة الأساسية الأكثر جاهزية والتي يقودها المهاجم سليمان أليو صاحب ثنائية التأهل إلى ربع النهائي ضد الكاميرون وكذا متوسط الميدان ابوبكر كمارا الذي أهدى رفاقه بطاقة العبور إلى المربع الذهبي بثنائية ضد نيجيريا، ضمن مباراة ربع النهائي بملعب نيلسون مانديلا.
وبعد خوضهم حصة تدريبية استرخائية بعنابة، ينتظر الطاقم الفني البوركينابي اكتمال التعداد باندماج المدافعين لاندري ياميوغو ولاسينا طراوري مع التدريبات الجماعية إثر ركونهما للراحة جراء ضربة خفيفة.
وتلعب مباراة الدور نصف النهائي الثانية بين المغرب ومالي يوم الأحد بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة على الساعة الثامنة مساء.
وسينشط المنتخبان المتأهلان مباراة نهائي طبعة الجزائر-2023 لكأس أمم إفريقيا لفئة الأشبال المقرر يوم الجمعة 19 ماي الجاري بملعب نيلسون مانديلا بداية من الساعة العاشرة ليلا.
برنامج لقاءات الدور نصف النهائي / مساء الأحد:
السنغال – بوركينا فاسو: ملعب 19 ماي 1956 (عنابة) (17.00سا)
مالي – المغرب: ملعب الشهيد حملاوي (قسنطينة): (20.00سا)