-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الخضر" لعبوا عدة مباريات في مباراة واحدة

السويد تكشف عيوب ومزايا فريق بيتكوفيتش

ب. ع / ط.ب / صالح سعودي
  • 5307
  • 0
السويد تكشف عيوب ومزايا فريق بيتكوفيتش

لا يعتبر منتخب السويد من فرق الدرجة الأولى في أوربا، وغيابه عن كأس العالم القادمة وارد، فهو لم يصنع الحدث عالميا إلا على فترات متفرقة ومتقطعة وبقي بوجهه الخجول، ومع ذلك نقول جازمين بأنه المنتخب الأقوى الذي واجهه بيتكوفيتش الذي كان يدور ما بين منتخبات إفريقية أحسنها ترتيبه في الفيفا فوق المائة..

وأحسنهم غينيا في أسوإ أحوالها، ومع ذلك فازت على الخضر في الجزائر ضمن اقصائيات المونديال، مع العلم بأن غينيا لم تفز أبدا في تصفيات كأس العالم، والسويد لم تخسر منذ سنة، إلا مرة واحدة في مفاجأة كبيرة أمام ليكسمبورغ، في الوقت الذي فازت على المجر في أرضها وبخماسية على إيرلندا الشمالية وبسداسية أمام أذربيجان وبهدفين أمام سلوفاكيا وبثلاثية في أستونيا وثلاثية مع نفس المنتخب على أرضها، وفازت أيضا في أذربيجان بثلاثية، وحققت تعادلا واحدا في سلوفاكيا.

مباراة الخضر أمام السويد كانت أمام منتخب محترف بتكتيك صارم، ولياقة بدنية معتبرة، وتطبيق لكرة جماعية على الطريقة الألمانية، والمفاجأة الكبرى هي انهيار الخضر من أول هدف هز شباكهم في الدقيقة 14 إلى غاية الهدف الرابع في الدقيقة 56، أي جحيم مدته 42 دقيقة، مع أخطاء كثيرة، وكان بإمكان “الفيكينغ” أن يضربوا رفقاء محرز المُتعب بأهداف أخرى، أنقذ بعضها الحارس وضاعت أخرى بسبب تواضع بعض لاعبي المنتخب السويدي.

إقحام الحارس ماندريا هو شرّ لا بد منه ونظن لو لعب ألكسيس قندوز أو بن بوط أو حتى حارس آخر، ما كان الوضع مغايرا لما تابعناه في هذه المباراة، أما عن خط الدفاع فهو يتحمل الكثير من الهزات التي حدثت في المباراة، فرامي يضيع أحيانا كل الحسنات التي يتمتع بها في لقطة واحدة، لأن الخضر كانوا متأخرين بهدفين، فمنح للمنافس هدفا تسبب فيه في ركلة جزاء، ولم يختلف عنه ماندي الذي منح السويديين فرصة قتل المباراة بهدف رابع بارتكابه مخالفة الهدف، أما الجناحين فكان أحسنهما ريان شرقي، وأكد فارسي تواضع مستواه.

في خط الوسط، العودة إلى الحرس القديم ضرورية، فنبيل بن طالب وبن ناصر مازالا قادرين ليس على لعب كأس أمم إفريقيا وكأس العالم القادمين وإنما المواصلة إلى ما بعد ذلك في قتاليتهما وخبرتهما وفنياتهما، وعلى المدرب الاستقرار سريعا على خط وسط قارّ حتى يجد حسام عوار معالمه ويدخل التفاعل الكيميائي لخط الوسط.

في الهجوم بيّن محرز بأنه ليس من الضروري أن يكون في كل مباراة هامة أساسيا، وتنوع لعب بعض النجوم ومناصبهم المختلفة في صورة بن زية وغويري وشايبي، تمنح الحلول للمدرب بيتكوفيتش لوضع بلايلي وبن رحمة على مقاعد الاحتياط ودفع الشباب للمغامرة في صورة عمورة الغائب ومازة وغويري والآخرين.

مباراة الخضر أمام السويد كانت عبارة عن عدة مباريات، دخل فيها الشك في القلوب إلى غاية هدف السويد الرابع، حيث أصبح أكثر المتفائلين يدعو بأن يتوقف القصف عند الرباعية، وعادت فيها الثقة بعد الانتفاضة، وعرف فيها المدرب بيتكوفيتش، بأن أحسن اللاعبين ليس بالضرورة من يشاركون، وإنما من يكون في فورمة جيدة، ويصلح لتلك المباراة، لأنه لو لعب بن طالب أساسيا، ما خسر الخضر، ولو دخل المدرب ببن زية وعطال منذ البداية ما تجرأت الجهة اليسرى للسويد على مرمى ماندريا، وبالمختصر المفيد فإن مباراة السويد كشفت الكثير من العيوب وبشرت بالكثير من المزايا، وبيتكوفيتش وحده من سيضع كل نقطة على حرفها.

مباراة دولية ودية (السويد 4-3 الجزائر)
وجهان متناقضان في أداء “الخضر”.. و أخطاء بالجملة

تعرض المنتخب الوطني الجزائري الثلاثاء  لهزيمة قاسية أمام نظيره السويدي،على ملعب “ستراوبيري” بالعاصمة ستوكهولم، برباعية كاملة مقابل ثلاثة، وبعلامات استفهام كثيرة حول تناقضات المواجهة من الأداء وردة الفعل.

وعرف أداء المنتخب الجزائري في ودية السويد ضعفا وهشاشة كبيرة في الفترة الأطول خلال المواجهة، حيث ظهر بعيدا جدا عن المستوى المنتظر لمدة 60 دقيقة كاملة، ما طرح الكثير من علامات الاستفهام بخصوص خيارات بيتكوفيتش وإصراره على بعض الأسماء رغم محدودية مستوياتها الفنية في الفترة الماضية مقابل تهميشه لأسماء أخرى أثبتت على الأقل جدارتها خلال الدقائق المعدودة التي شاركت فيها مع نهاية المباراة.

وكان المستوى الذي ظهر به زملاء الحارس ماندريا خلال الساعة الأولى غريبا جدا، وهو ما خلق حالة من الاستغراب لدى الجماهير الرياضية، ومدى الثقة في المنتخب لتحقيق افضل النتائج في كأس أمم إفريقيا المقبلة وكأس العالم، بعد ما مر الخضر جانبا في أول مواجهة قوية، وامتحان حقيقي للناخب الوطني بيتكوفيتش.

تيهان أشبال بيتكوفيتش في الساعة الأولى من اللقاء، لن يحجب العودة القوية لزملاء آيت نوري في نصف الساعة الأخير من المواجهة، حيث بفضل التغييرات التي أجراها المدرب السويسري سمحت للخضر بالعودة في النتيجة وتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وكانوا قريبين جداً من تسجيل هدف التعادل لولا الفرص الكثيرة المهدرة من المهاجم بغداد بونجاح وزملائه، ما يجعل صورة اللقاء تتلخص في وجهين مختلفين للمنتخب الوطني بين التعنت في بداية اللقاء وتصحيح الأخطاء في المرحلة الثانية.

بيتكوفيتش: “الهزيمة قاسية ولكن وجب التعلم منها للانطلاق على أساس صلب”

أكد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أن اللقاء لم يكن مجرد تجربة تحضيرية، بل اختبارًا حقيقيًا كشف الكثير من الأمور التي يجب العمل عليها مستقبلا، معتبرا الهزيمة قاسية ويجب الاستفادة من أخطائها مستقبلا.

وفي تصريحات أدلى بها عقب المباراة، قال بيتكوفيتش: “لم يكن مجرد لقاء ودي، لا يمكنني أن أكون سعيدا، لأننا خسرنا، قد أشعر بالرضا فقط إذا استطعنا التعلم من هذا اللقاء، لأنه شهد العديد من الأمور المهمة”.

وعاد بيتكوفيتش لمجريات اللقاء، قائلا “سيطرنا على مجريات اللعب خلال أول 15 دقيقة، لكننا ارتكبنا أخطاء فردية كلفتنا كثيرا، لا يخفى انه واجهنا صعوبات واضحة في المواجهات الثنائية، خاصة عندما كانت المساحات مفتوحة، لكن على السويديين أيضا أن يقلقوا بشأن خطهم الخلفي، فقد تلقوا ثلاثة أهداف”.

وأضاف حول اختياراته “كما قلت من قبل، أردت أن أمنح اللاعبين أكبر وقت ممكن للعب، من أجل تقييمهم في ظروف تنافسية، لكن في مجمل القول، لا توجد هزيمة يمكن اعتبارها إيجابية، لكنها تصبح مفيدة حين تكون ردة الفعل قوية، وهذا ما رأيناه اليوم. بعد أول خسارة لنا منذ عام، نستطيع الانطلاق من جديد على أساس صلب”.

توماسون مدرب السويد: “متفاجئ بمستوى الجزائر وبكمية الأهداف المسجلة”

أبدى مدرب المنتخب السويدي توماسون سعادته بمستوى المواجهة على العموم، وبمردود المنتخب الوطني الجزائري الذي كان مبهرا حسبه، كما تفاجأ بالكم الهائل من الأهداف المسجلة في المواجهة.

وقال توماسون: “لقد كانت مباراة جميلة جدًا أمام منتخب قوي فاز بكل شيء في إفريقيا، حيث لم نكن نتوقع أن نسجل هذا العدد من الأهداف، خاصة أن منتخبنا يتكون من مجموعة شابة تملك خبرة دولية محدودة”.

وأضاف المدرب الدانماركي للسويد “الانتصار مهم بالنسبة للاعبين الجدد في المنتخب السويدي، ومواجهة منتخب بحجم الجزائر من شأنها أن تمنح عناصري ثقة أكبر وتطورًا في المستوى، في ظل اللعب ضد منتخب يملك خبرات قارية كبيرة ولاعبين مميزين”.

واختتم توماسون حديثه بالقول “مثل هذه المباريات ورغم طابعها الودي، تبقى معيارًا مهمًا لتقييم جاهزية الفرق الشابة واختبار مدى تطورها أمام خصوم من طينة الكبار، وهو ما نسعى لاستغلاله من اجل تصحيح الأخطاء ورفع مستوى المنتخب”.

دخول سيء ورد فعل إيجابي ونقائص تفرض التصحيح
بيتكوفيتش يستفيد من خسارة السويد وعدة مناصب في المزاد

كشفت المباراة الودية التي نشطها المنتخب الوطني أمام نظيره السويدي بملعب هذا الأخير على عديد النقائص والجوانب التي يتطلب إعادة النظر فيها من طرف المدرب بيتكوفيتش، سواء ما يتعلق بمكانة بعض اللاعبين في التشكيل الأساسي أو مكمن الأخطاء الفادحة المرتكبة في الدفاع أو الخلل الحاصل في الوسط، وكذلك نقص الفعالية الهجومية، ما يجعل ودية السويد اختبارا مهما لمراجعة الأوراق تحسبا للتحديات الرسمية الكبرى التي تنتظر “الخضر” في الأشهر المقبلة.

أجمع أغلب المتتبعين على أهمية الاختبار الودي الذي نشطه المنتخب الوطني أمام نظيره السويدي، وبعيدا عن الخسارة المسجلة على وقع 4 أهداف مقابل 3 أهداف، فإن الأهم هو الوقوف على المردود الفردي والجماعي المقدم، وكذلك أخذ العبرة من الأخطاء والنقائص المسجلة، خاصة وأن وزن المنافس سمح بوضع محاربي الصحراء في الصورة تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة، ما يفرض آليا التحلي بالواقعية من اجل مواصلة العمل بنفس الجدية بغية تحقيق مسار أفضل يسمح بعودة “الخضر” إلى الواجهة، خاصة وأنهم يسيرون بخطى ثابتة نحو التواجد في مونديال 2026، ناهيك عن التحديات التي تنتظرهم بغية إثبات الذات في النسخة المقبلة من “الكان”، حيث كشف المدرب بيتكوفيتش في تصريحاته على أهمية هذه الودية من أجل مواصلة أخذ نظرة عامة وهامة وهو المردود لمقدم وكذلك نوعية التركيبة البشرية التي تميز تعداد النادي، ما يجعله أمام فرصة لإحداث حوصلة وتقييم مركز مع نهاية الموسم بغية ضبط خياراته التي تتماشى مع اللقاءين المرتقبين شهر سبتمبر المقبل في إطار بقية تصفيات مونديال 2026.

وقد أبانت ودية السويد على النقائص الحقيقية للمنتخب الوطني، مثلما كشفت عن عديد الجوانب الإيجابية التي يمكن تثمينها وتحسينها، وفي مقدمة ذلك رد الفعل الإيجابي المسجل في الشوط الثاني تزامنا مع عديد التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني في الوسط على الخصوص، لكن يبقى الإشكال الحقيقي حسب البعض في الدخول غير الجيد في زمام المباراة، حيث سرعان ما تلقى الدفاع هدفا مبكرا اثر خطأ فادح، تلاه هدف آخر يتحمل مسؤوليته الحارس ماندريا، ما جعل المرحلة الأولى تنتهي بتقدم أصحاب الأٍرض على هدفين دون رد. وقد ذهب الكثير إلى القول بأن كثرة الأخطاء الدفاعية سهلت مهمة المنتخب السويدي في دخول معترك اللقاء من موقع جيد، ناهيك عن مضاعفته النتيجة التي وصلت إلى أربعة أهداف كاملة من دون رد، بعد إضافة هدفين آخرين مع بداية النصف الثاني من المباراة، في الوقت الذي يبقى الشيء الإيجابي رد فعل العناصر الوطنية في الثلث الأخير من المقابلة، تزامنا مع التغييرات العديدة التي أحدثها الناخب الوطني، ما سمح بتقليص النتيجة تواليا، في الوقت الذي ضيع بونجاج وزملاؤه فرصة مهمة لمعادلة النتيجة، وهو ما يعكس بصمة المدرب بيتكوفيتش في الأشواط الثانية، بشكل يسمح له بإيجاد الحلول والبدائل المناسبة التي تسمح للعناصر الوطنية بإظهار وجه مغاير يسمح بقلب الموازين، على غرار ما حدث في مباراة أوغندا خارج الديار منذ عام من الآن، بعد تأخر في النتيجة، والكلام ينطبق على اغلب المباريات التي نشطها “الخضر” تحت قيادة المدرب الحالي.

والواضح حسب بعض الفنيين، فإن مجريات مباراة السويد من شأنها أن تسمح بوضع النقاط على الحروف حول عديد المسائل التي تخص مردود المنتخب الوطني وتركيبته البشرية، وهذا بغية اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، بحكم أن هذا الاختبار سمح بوضع الأرجل على الأرض من جهة، مثلما يرجح إمكانية وضع عدة مناصب في المزاد، ما يجعل بعض الركائز مهددة بالاعتزال أو على الأقل تذوق طعم الجلوس على مقعد البدلاء، وهذا بسبب الوجه الشاحب لبعض اللاعبين في الوسط والدفاع وكذلك حراسة المرمى، بحكم ان ماندريا فشل في منح الثقة لزملائه بسبب طبيعة الأهداف المسجلة، ناهيك عن تواصل أخطاء ماندي، وتراجع أداء بن ناصر رغم الهدف الجميل الذي سمح بعودة “الخضر” في مجريات اللقاء، وكذلك قلة فعالية بونجاح، وغيرها من السلبيات التي يعاني منها “الخضر”، في الوقت الذي سيكون لزاما على بيتكوفيتش تحمل مسؤولياته في اختيار التشكيلة الأساسية مستقبلا حتى لا يقع في وضعيات حرجة، وهذا ما يفرض آليا محاربة “السوسيال” والمحاباة بكل الأشكال، في الوقت الذي يؤكد البعض على تأثير بعض الغيابات، على غرار عمورة وبلايلي وبدرجة أقل توقاي، فيما تبقى ودية السويد اختبارا مهما، خاصة وأنها كانت بوزن مباراة رسمية، ما يجعل فوائدها كثيرة قبل موعدي سبتمبر المقبل، بحكم أن الخسارة في مقابلة قوية بحجم ودية السويد سيكون لها فوائد كثيرة تسمح بالعودة إلى حتمية الواقعية بعيدا عن الغرور والأحلام.. من منطلق أن الهزيمة في مباراة ودية قوية كثيرا ما تساهم في تحقيق مسار نوعي في المواعيد الرسمية، وهو طموح ومبتغى جميع الجماهير الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!