الشروع في الأشغال التمهيدية لإصلاح مقطع الجباحية بالطريق السيار

باشرت مصالح الصيانة التابعة لشركة الجزائرية للطرق السيارة الأشغال التمهيدية لإصلاح مقطع منحدر الجباحية في اتجاه العاصمة بالبويرة، وذلك بعد التشوهات التي طرأت عليه مؤخرا، رغم مرور 4 أشهر فقط على إعادة تهيئته.

وأفادت الجزائرية للطرق السيارة في بيان لها عن شروع فرق الصيانة التابعة لها في أشغال تمهيدية لإصلاح الجزء المتضرر من الطريق السيار شرق غرب على مستوى منحدر الجباحية في اتجاه العاصمة حرصا منها على سلامة وأمن مستعمليه، وبالخصوص الرواق الأول المخصص للشاحنات ذات الوزن الثقيل، والذي عرف تدهورا في وضعية أرضية الطريق بسبب استمرار عامل الإجهاد الاستثنائي على طبقات أروقة الطريق جراء الحمولة الزائدة وغير القانونية لمركبات الوزن الثقيل كما قالت، وبخاصة مع تزايد كثافة حركة تنقل السلع والبضائع لهذه المركبات في هذه الفترة من الصيف، إضافة إلى لجوء الشاحنات إلى الاستعمال المفرط للفرملة، مما أدى إلى سرعة ظهور تشوهات واهتراءات بأروقة السير المخصصة لها.
وعرفت حوادث المرور عبر هذا الشطر من الطريق السيار في الآونة الأخيرة تزايدا ملحوظا لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع، ومنها حادثان تسلسليان لعدة مركبات وكذا انحراف حافلة لنقل المسافرين فقدت فراملها بسبب الاستعمال المفرط لها بالقرب من الأشغال، ولحسن الحظ لم تخلف وفيات رغم العدد الكبير لركابها من الأطفال والنساء، فيما يتخوف مستعملو هذا الطريق من تزايد عدد وخطورة حوادث المرور خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع بداية تساقط الأمطار الخريفية، الأمر الذي يضاعف من احتمال وقوعها بالمنحدر الخطير في حالة تأخر الأشغال وإيجاد الحلول الناجعة والنهائية للمشكل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المقطع من الطريق السيار بمنحدر الجباحية بالبويرة في اتجاه الجزائر العاصمة كان قد عرف غلقا في وجه حركة سير الشاحنات بقرار صادر شهر سبتمبر من عام 2022، وذلك إثر تسجيل سلسلة من حوادث المرور جعلت من هذا الشطر طريقا للموت، لتباشر الجهات المعنية عملية إعادة تهيئة للطريق وفق توصيات اللجنة الخاصة بالمعاينة، وهي الأشغال التي استمرت إلى غاية 21 مارس الفارط، أين أعيد فتحه أمام حركة سير الشاحنات، غير أنه عاد إلى نقطة الصفر بعد مرور 4 أشهر فقط من نهاية الأشغال، حيث شهد اهتراءات وتشوهات على مستوى رواق سير الشاحنات، مما جعل من الأخيرة تضطر للسير بالرواق الثاني والثالث للطريق، لتعود معه المخاوف من عودة حوادث المرور بهذا المقطع الذي سمي بمقطع الموت.
وقد حل بالولاية، مؤخرا، وفد وزاري مشكل من ممثل وزارة الأشغال العمومية والأمين العام للجزائرية للطرق السيارة وكذا مديرها الجهوي، وذلك قصد دراسة وضعية الطريق بعد ما حل به من تشوهات، ليتم الاتفاق على إطلاق أشغال تقشير طبقة السير للمقطع المهترئ، حتى يتسنى السير عليها، وتكون متبوعة بدراسة جيو تقنية تحدد طبيعة الأشغال الواجب إنجازها لحل المشكل نهائيا، على أن تباشر الأشغال بعد نهاية الدراسة.