-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الشروق أيضا قاومت وصمدت في قلب الحدث في لبنان.. إلى ما بعد ما بعد أخبار الحرب

الشروق أونلاين
  • 2730
  • 0
الشروق أيضا قاومت وصمدت في قلب الحدث في لبنان.. إلى ما بعد ما بعد أخبار الحرب

خفقت قلوب الجزائريين على دقات الحرب العدوانية على لبنان.. خافوا.. بكوا.. وفرحوا بصمود المقاومة، واستعملوا لأجل العيش في قلب الحدث كل الوسائل الإعلامية من أنترنيت إلى فضائيات إلى صحافة مكتوبة، وبلغت مقروئية “الشروق اليومي” خلال أيام “العدوان” أرقى مستوياتها من خلال الوجبة الإعلامية التي سهرنا على تحضيرها منذ أول رصاصة عدوانية عبر ثلاثي من الصحافيين خاطر بنفسه وتحوّل إلى مكتب قائم بذاته يمتلك جهاز كمبيوتر محمول وهواتف نقالة “دولية” وكاميرا رقمية وأيضا وسيلة نقل خفيفة صالحة للحروب “دراجة نارية”، إضافة إلى مساعدة إعلامية من الزميل تيجان أفندي من حيفا بأرض فلسطين المحتلة.. ولأن الحرب لم تنته بعد، رغم قرار توقيف إطلاق النار، فإن “الشروق اليومي” فضّلت البقاء في قلب “الخراب” في محاولة أخرى لنقل مآسي اللبنانيين وأيضا بطولاتهم التي عاش معها قراؤنا بطريقة لا تختلف عن بطولات‮ ‬صانعي‮ ‬ملحمة‮ ‬لبنان‮.‬
الصحافي الشاب بوطالب شبوب كان ضمن برنامج خاص في بيروت، ليتفاجأ ببداية الحرب، فأصرّ على البقاء ونجا في كذا مناسبة من الهلاك، خاصة أن الضربات الجوية التخويفية الإسرائيلية طالت في أول الحرب بيروت، الزميل بوطالب ورغم قرار ترحيل الإعلاميين في اليوم الأول إلى سوريا، إلا أنه عاد بطريقته الخاصة إلى بيروت وعاش أولى أيام الحرب ونقلها بأمانة ووضع حجر أساس المكتب المتنقل لصحيفة “الشروق اليومي” وكان وحيدا في بيروت، في الوقت الذي اختفت معظم الصحف العالمية عن نقل الحدث من قلب المعركة.
ولحق الزميل رشيد ولد بوسيافة بالقافلة وأبلى هو أيضا بلاء حسنا وكان من ضمن القلائل الذين لحقوا بالجثث المدفونة في قانا (الشهيدة). والحق يقال إننا خشينا على حياته عندما علمنا أنه جاوز الخطوط (الزرقاء) التي رسمتها له “الشروق اليومي” وفاجأنا بمواضيع وصور، بقدر ما أبهرتنا عن احترافيته بقدر ما أخافتنا عن حياته، وتواصلت مقاومة “الشروق اليومي” في زمن قصف منطقة البقاع وقطع كل السبل الرابطة ما بين سوريا ولبنان بإرسال مدير مكتب “الشروق اليومي” في باتنة الطاهر حليسي الذي تحول إلى بطل في منطقة الأوراس بكتاباته المتميزة وأيضا بمخاطرته بحثا عن الأخبار الطازجة.. الطاهر حليسي في رحلته إلى الناحية الجنوبية لبيروت يوم الأحد، وبعد نصف ساعة فقط من مغادرته المنطقة رمت إسرائيل أطنانا من القنابل في محاولة لقتل السيد حسن نصر الله في ذات المكان الذي كان فيه الزميل حليسي.
وخلف هذا الثلاثي ومكتب غزة وزميلنا “المقاوم” تيجان أفندي سهرت “الشروق اليومي” بالجزائر أحيانا إلى ما بعد.. بعد منتصف الليل لأجل تقديم الوجبة طازجة ولذيذة لقراء ساهموا معنا بمواضيعهم وبطلباتهم ما بين متحمس يريد السفر للمقاومة وما بين باحث عن طرق لدعم الشعب اللبناني ضمن ملحمة إعلامية حقيقية. التلفزيون الجزائري شارك في نجاح المهمة ومنح متسعا من بثه لمبعوثي الشروق الذين لم يتوقفوا عند الخبر، بل نجحوا أيضا في التحليل، كما أبلى سفيرنا في بيروت والملحق العسكري بسفارتنا وكل أعضائنا الدبلوماسيين بلاء مكّن فريقنا من الدخول والخروج إلى قلب المعركة وأيضا في المساهمة خلال أوقات (الشدة القصوى) من إيصال المعلومة إلى قرائنا.. الحرب وضعت أوزارها.. حزب الله غامر وقاوم وانتصر ونحن أيضا غامرنا وانتصرنا بقرائنا.. شيء واحد لا يمكن نسيانه هو صوت الطائرات الإسرائيلية التي كانت تقطع‮ ‬اتصالاتنا‮ ‬بمبعوثينا‭ ‬إلى‮ ‬بيروت‮.‬

التحرير

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!