-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوطن والمواطن والهوية والأمة عنوانها الأزلّي

“الشروق” باقيةٌ.. شمعة تضيء سماء الحرية والصحافة في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 2242
  • 1
“الشروق” باقيةٌ.. شمعة تضيء سماء الحرية والصحافة في الجزائر
ح.م

تداولت عدة مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع خبرا بشأن توجّه إدارة “الشروق” لغلق قناتها الإخبارية “الشروق نيوز”، وذلك على خلفيّة مضايقات تتعرض لها منذ فترة، وفق ما نقل أصحاب الإشاعة التي نجهل مصدرها حتى الآن وخلفيات ترويجها في هذا التوقيت بالذات.

ولذلك، فإنّ المديرية العامّة لمجمع “الشروق” تنفي نفيا قاطعا في البداية أن تكون قد صرحت لأي جهة إعلامية بهذا الكلام، وتودّ التوضيح أنها عانت فعلاً قبل سنوات في عهد العصابة من التضييق المادي والإعلامي الذي تسبب لها في متاعب كبيرة، وقد صار ذلك معلومًا لدى الجميع، وهي اليوم تتطلع إلى فتح صفحة جديدة من الحريات والشفافية في العلاقة مع وسائل الإعلام الوطنية، بما يمكّنها من أداء دورها بكل مسؤولية، ضمن قواعد أخلاقيات المهنة ومقتضيات الدفاع عن مصالح البلاد ومطالب العباد.

وأكدت المديرية العامّة لمؤسسة الشروق أنها في حال تعرضها للمضايقة من جديد، فإنها ستمارس حقها القانوني في الاحتجاج وفق الآليات التنظيمية والإجرائية المتعارف عليها، للدفاع عن نفسها، لأنها اليوم أكثر أملاً في أن عهد الوصاية على الصحافة قد ولّى، وأنّ السلطات العليا لن تتوان في الانتصار لها ضد الممارسات البالية والسلوكيات المنبوذة من أشخاص لا همّ لهم سوى خدمة مصالحهم الضيقة على حساب حرية المهنة وصورة الجزائر أمام عالم الحرّيات.

من جهة أخرى، فقد سجّلت المديرية العامّة لمجمع “الشروق” بفخر كبير تلك الهبة التضامنية المنقطعة النظير على مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف الجزائريين على اختلاف شرائحهم ومستوياتهم، من النخب السياسية والثقافية والجامعية وعموم المواطنين من مشاهدين وقراء أوفياء، حيث أعربوا عن تعاطفهم الكبير مع مؤسّستهم الأولى، وهو ما يعكس تجذّرها وسط الرأي العام ومصداقيتها لدى الجمهور الجزائري.

إن الالتفاف الشعبي المتجدّد حول “الشروق” في السرّاء والضرّاء، هو رأسمالها الأول في البقاء والاستمرار والتطور، منه تستمد قوتها وقدرتها على العطاء، وما كان ذلك ليتحقق لولا منافحتها الرساليّة عن حياض الهوية الوطنية بكل أبعادها ومكوناتها، ودفاعها المستميت عن استقرار الجزائر في أوقات المحن والأزمات، ومرافعتها لتآخي وتصالح أبنائها في زمن الفتن والملمّات، ومرابطتها على ثغور الوطن والمواطن، ناقلةً همومه وانشغالاته في الربوع العميقة، ومُواكِبةً لآلامه وآماله في حياة وغد أفضل.

وعليه، فإنّ “الشروق” تجدد العهد لكل الجزائريين الخُلّص بالثبات على خطها التحريري ونهجها الوطني وروحها القوميّة ونزعتها الإنسانيّة، وهي اليوم كلها عزم وإصرار على مرافقة الجزائر الجديدة في توجهاتها الإصلاحيّة، التي وعد بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بما يستجيب لأشواق الشعب الجزائري في الحرية والكرامة والتغيير، وهي المطالب التي خرج في سبيلها الجزائريون بالملايين إلى الشارع في 22 فبراير.
التحرير

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • خليفة

    مهما قيل عن الشروق ،ستبقى المنبر المناسب الذي يعبر من خلالها المواطن عن انشغالاته اليومية و الرءة التي يتنفس من خلالها القارىء الوفي ، و لا يحارب الشروق إلا حسود او من في قلبه مرض ،لان الشروق لها جمهور واسع من القراء و المتفرجين ،و نسال الله ان يحفظ مسءولي الشروق و صحافيها و ان يعينهم على اداء واجبهم النبيل ،انه ولي ذلك و القادر عليه و صلى على سيدنا محمد و على اله و صحبه اجمعين.