الشروق تستطلع اراء بعض في الكنيست الاسرائيلي
فلسطينيو -1948- هم من تبقى في فلسطين من أهلها العرب بعد نكبتها في 1948، يعيشون تحت الاحتلال الاسرائيلي في ظروف غاية في التعقيد، لكنهم لم يكفوا عن النضال بشتى الوسائل من اجل تثبيت حقهم في الوجود. وفي هذا الإطار دخلوا لعبة الديمقراطية بحيث تم تمثيل للمواطنين العرب الذين يبلغ عددهم الآن ما يقارب المليونين في الكنيست، ليس لإعطائه شرعية ما، ولكن لانتزاع شرعية وجودهم وإلغاء فرضية الصهيونية بأن فلسطين بلا شعب، ومن اجل الدفاع عن حقوق مواطنيهم العرب الحياتية والثقافية في دولة الاحتلال. وعلى الرغم من محدودية تأثيرهم والعائد أصلا لحجمهم البرلماني المتاح، فإنهم يحاصرون بطبيعة الكيان العنصري الصهيوني..إنهم يخوضون معركتهم ولا أحد يسمعهم أو يساندهم ودائما يأتي ردهم سريعا ومتفاعلا على هموم شعبهم الفلسطيني وأمتهم العربية..مكتب الشوق: غزة-فلسطين
في أجواء العدوان الاسرائيلي الوحشي على لبنان، التقت الشروق بعض النواب العرب، لاستطلاع رأيهم حول هذا العدوان وآفاقه وكيف يقرأه أهلنا في ظل الكيان الصهيوني؟
النائب: محمد بركة
لقد كان هذا العدوان مبيتا، وهو لا صلة له بأسر الجنديين في لبنان، وأسر الجندي الآخر في غزة، وهذه الحرب هي ليست مجرد حرب إسرائيلية لبنانية، فلسطينية..بل هي حرب أمريكية في مواجهة المنطقة العربية، وهى تشن تحت دعاوى محاربة الإسلام المتطرف، ومواجهة الإرهاب، ولكنهم يريدون غير ذلك. فهم يريدون إحباط المحاولات المقاومة في فلسطين ولبنان وفى اى مكان في المنطقة، وذلك بهدف إعادة تشكيل للمنطقة كما تحدثت – رايس- من أجل رهنها للمصالح الأمريكية. وفي هذا الإطار تندرج التشكيلات التي يسعون لها ضد إيران وضد سوريا، لبلورة رؤية مغايرة من دول المنطقة، مستفيدين من الواقع العربي التعيس.
إذا الهدف واضح أن هذه الحرب لإخضاع منطقة الشرق الأوسط برمتها إلى الهيمنة الأمريكية.
النائب: د. أحمد ألطيبي
في البداية نؤكد مناهضتنا لهذه الحرب، فهي حرب مبيتة، تهدف إلى تغيير الوضع الجيوسياسي في المنطقة، ولا علاقة لها بأسر الجنديين اثر العملية العسكرية في الشمال.
فالمتحدثون الإسرائيليون بأنفسهم .سياسيون وعسكريون يعترفون: أن لهذه الحرب جبهات، وهم خططوا لها منذ سنوات وقد نوقشت مرة أو مرتين في الرئاسة، واستعملت العملية في الشمال كذريعة لشن هذه الحرب,والتي تدك فيها لبنان بمدنييها وبنيتها التحتية رأسا على عقب، ولذلك اشرنا عندما تقدمنا باقتراح لنزع الثقة عن حكومة-اولمرت-الأسبوع الماضي، إلى دوافع هذه الحرب والى أبعادها والى رفض الإدارة الأمريكية بتوسيع رقعة الحرب، ودفع الاسرائيلين للاستمرار بها لإرغام المنطقة والدول والأنظمة على الانضواء تحت لواء الهيمنة الأمريكية والزمن الاسرائيلى، مستغلين ضعف الأنظمة العربية في محاولة لتركيع المقاومة، وإعلان انهيارها
في فلسطين ولبنان على حد سواء.
وان العملية التي جرت في الشمال، وأسر فيها جنديان كانت هي الثانية خلال أسبوعين، حيث سبقتها عملية أسر الجندي في الجنوب-غزة- وقد مست في العمليتين هيبة الجيش الاسرائيلى، جيش الاحتلال.. وأدت إلى انتكاسة نفسية لدى الرأي العام الاسرائيلى والشارع الاسرائيلى أيضا، كما أدت إلى المساس بهيبة مرجعية الاحتلال.
ولذلك هم يقولون الآن: بأنهم يخرجون بهذه الحرب لإعادة الاعتبار للجيش المهزوم في عرينه وعلى التوالي.
ونحن في الحركة العربية للتغير أخرجنا اليوم مظاهرة بمنطقة المثلث، ضد هذه الحرب ولمطالبة الحكومة بالكفعن استهداف المدنيين في هذه الحرب الدموية والمبيتة على لبنان.
النائب: طلب الصانع
العدوان على لبنان هو جزء من العدوان على فلسطين، وهو يأتي في سياق فرض الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة، بل هذا العدوان يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو قتل الروح والثقافة المقاومة لدى الشعوب العربية.
كما أن هذا العدوان يحاول من خلال هذا السياق فرض المزيد من الإذلال والخنوع، بحيث لا توجد اى إمكانية مستقبلا لمقاومة المشروع الامريكى، وبالتالي تتم السيطرة على المنطقة، واستغلال مقدراتها لصالح المشروع الامريكى الاسرائيلي.
النائب: د.عزمي بشارة
إن الحرب على لبنان هي عدوان على شعبنا، وعلى أهلنا..كما أن هذه الحرب تأتي في إطار الأجندة الأمريكية لإعادة ترتيب المنطقة، وإخضاعها للهيمنة الأمريكية، أضف إلى ذلك أنها تهدف أيضا إلى قتل الروح المقاوم,لدى شعوب المنطقة، وليس أسر الجنديين هو الذي يقود هذا العدوان,وإنما السياسة المرسومة مسبقا.