-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم ترتد الكتاتيب ولم تحمل اللوحة والصمغ وحفظت القرآن في الروضة

“الشروق” تكرم أصغر حافظة لكتاب الله في احتفالية مميزة

سفيان.ع
  • 2124
  • 1
“الشروق” تكرم أصغر حافظة لكتاب الله في احتفالية مميزة
ح.م

عكوش وردية.. أصغر حافظة لكتاب الله بالبويرة، فعمرها لا يتعدى 5 سنوات، لذا استحقت تكريمها من طرف “الشروق” ليلة القدر، خلال احتفالية لتكريم حفظة القرآن بمسجد في البويرة، ولن نبالغ في وصفها بالطفلة “المعجزة”، وهي التي تحدت كل الظروف المحيطة بها بحفظها كتاب الله، حيث تمكنت إلى غاية الثلاثاء من حفظ سبعة أحزاب، والاجتهاد والتفوق بالقسم التحضيري بروضة “ليكاميليا” بعاصمة الولاية.

لم تحفظ البرعمة وردية القرآن الكريم بالكتاتيب القرآنية، ولا عبر اللوحة والصمغ كما درج على ذلك الحفاظ، ولا من خلال المدرسة ولا داخل مسجد الحي، فقد كان الفضل في ذلك بعد توفيق من الله عز وجل، لوالدتها ولمعلمتها بروضة “ليكاميليا” المتواجدة بحي لاكادات بمدينة البويرة، وهذا بالإضافة إلى ممارستها لهوياتها المختلفة، كالرسم والكتابة بلغات مختلفة، والمراجعة على الحاسوب وكذلك اللعب بواسطته، فضلا عن مطالعة القصص بكل حماس واقتدار.

الطفلة وردية والتي رأت النور في ربيع 2014، نشأت في أسرة جعلت القران أولوية لها، وتشد البرعمة انتباه الجميع، خاصة وأنها تتحف زملائها بالروضة وأقاربها بصوتها الرقيق، بآيات بينات من الذكر الحكيم، بدأت الحفظ بالسمع وعمرها 3 سنوات قبل أن تتعلم القراءة والكتابة بالمنزل، واعتمدت على المصحف للحفظ بشكل مضبوط، وبقواعد التجويد بالتلقي من والدتها التي اشترت لها المصحف، وقالت الوالدة بأنها حفظت بكل سهولة عبر الاستماع.

وحسب والدتها فان عملية حفظ السريع للقران بالنسبة لابنتها أمر سهل، عكس ما يعتقده البعض، خاصة وأن القران يفتح البصيرة وينمي الذكاء ويساهم في تنظيم الوقت، ويعمل على منع كل المشوشات التي تؤثر خصوصا على الأطفال، مضيفة بأن الأسرة لها علاقة بالقرآن حيث كان أجدادها من حفظة لكتاب الله.

السيدة حنان روفة وهي معلمتها بالقسم التحضيري بالروضة، أكدت للشروق أن الطفلة عكوش وردية والتي احتفلت يوم 23 مارس الفارط بعيد ميلادها الخامس، طفلة ذكية جدا، ولها قدرة كبيرة على الحفظ والاستيعاب، بالإضافة إلى حبها للتعلم والاكتشاف،خاصة وأنها تتحدث اللغتين العربية الفصحى والفرنسية بطلاقة، إضافة إلى اللغة الامازيغية وشيء من الإنجليزية، وهو شيء نادر عند باقي الأطفال في سنها، والأروع أنها تحفظ القران الكريم، والمثير فيها أنها قد حفظته عن طريق التكرار فقط، فحفظها للقرآن كان بطريقة تبين مدى ذكاءها، إذ يمكنها أن تحفظ سورة كاملة بمجرد سماعها لمرة واحدة، فذاكرتها في الحفظ مذهلة، وكذلك قدرتها على الاستماع والأكثر من ذلك حبها الذي يجذبها لتعلم القرآن الكريم وفهم آياته فهي تحب الاستفسار عن معاني الكلمات في الآية الواحدة،والأروع فى وردية حسب معلمتها أنها تعتبر الطفلة الوحيدة على مستوى الروضة، التي تقف أمام السبورة لتكتب سور قرآنية كاملة ودون أخطاء وتجبر زملائها على قراءتها معها، خاصة وان الله حباها بنطق سليم للغة العربية، ما خلق منافسة شديدة بين الأطفال الذين يرغمون أوليائهم على مساعدتهم لحفظ القران اقتداء بزميلتهم وردية.

وتضيف السيدة حنان روفة “للشروق” أن ما اكتشفناه عن البرعمة وردية الملقبة “بدودوش”، من خلال الاحتكاك الدائم معها في الروضة، هو أنها ذكية بدرجة كبيرة، ولا تحتاج إلا لدفعة بسيطة لتنمية قدراتها المتميزة، وذلك بمحاولة استغلال ذكاءها وتطويره ومثل “دودوش” يمكنني أن أصنفها ضمن فئة العباقرة الصغار، تقول المعلمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد النور خبابة

    ما شاء الله ربي يبارك فيها ويحفظها من كل سوء، ويحفظ والدتها ومعلمتها، وكل من يساهم في تعليم أولادنا كتاب الله، تمنياتي لها بالمزيد من الحفظ