-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صامد رغم نازية وعنصرية اليهود

الشهيد الحي الأسير القائد ناصر أبوحميد

بقلم: د. جمال عبد الناصر محمد أبو نحل
  • 541
  • 0
الشهيد الحي الأسير القائد ناصر أبوحميد

إنهُم أيقونة فلسطين ورمزُ عِزَّتها، وعنوان كرامتهِا وفخرِها أسرى الحرية الأبرار الأحرار الثُوار القابعين خلف القُطبان في سجون الاحتلال الصهيوني الغادِر، يتحدون السجان بكل عزيمة وإصرار. يُصارع الأسرى الأبطال الباطِل البطَال الضّال من الاحتلال الفاشِّلْ المُعتَل المُختل، والذي مهما فعَل وتطَاول في ظُلمه، وطُغيانهِ، وتجاوز كل الحدود، وجَال وصال فلن يكسر إرادة وعزيمة، وصمود الأسرى الأبطال في سجون عصابة كيان هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم الفاشي العنصري الوحشيِ..

كل يوم يَمُر مُرٌّ مرير كالقمطرير على الأسرى البواسل القابعين خلف القضبان يعانون مرارة السجن وظلم السجان المتوُحش كأنهُ غير إنسان؛ يذوق الأسرى مرارة الاعتقال وقهر السجان في باستيلات هذا العدو الصهيوني المجرم الجبان؛ إذ يعيشون حياة الحرمان من تنسّم نسيم فجرِ الحرية ويتعرضون لشتى صنوف العذاب، والإذلال، والقمع في سجون المحتل الإرهابي الظالم.

نعيش اليوم قصة مأساوية لمعاناة أسير فلسطيني قائد بطل، وأمهُ لطيفة أبو حميد هي خنساء فلسطين لأن جميع أولادها يقبعون في سجون المحتلين الغاصبين المجرمين، ولها زوج وابن شهيد، وهي صابرة محتسبة راضية رغم مُرّ جمر الألم.

يرقد الأسير القائد البطل الشهيد الحي ناصر أبو حميد (49 عاما) من مخيم الأمعري بالبيرة، في حالة غيبوبة منذ 11 يومًا بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين، نتيجة تلوث جرثومي؛ وقد نَحَل مرض السرطان جسدهُ، وصار الأسير القائد المغوار ناصر أبو حميد في وضع صحي حرج للغاية يعيش على أجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفى “برزلاي” للاحتلال؛ ورغم خطورة حالته الصحية ووصوله للموت السريري، والتوصية من أطباء العدو بالإفراج عنه؛ إلا أنّ إدارة سجون الاحتلال رفضت الإفراج عنه رغم الخطر الشديد على حياة الأسير أبو حميد.

وقد تدهور الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، ولم يتم السماح لعائلة الأسير بزيارته في المستشفى. لقد عانى الأسير القائد أبو حميد منذ بداية شهر يناير 2021 من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، وكان تشخيص طبيب السجن لا يستند على أي فحوص مخبرية، وأكد في حينه أن ما يعانيه هو التهابٌ عادي لا يحتاج إلى أكثر من مضاد حيوي.

وعلى إثر الضغوط التي مارسها الأسرى على إدارة السجن، تم نقل ناصر لإجراء تصوير أشعة ليس في سجن “عيادة الرملة” وليس في مستشفى مدني خارجي، وكان التشخيص وجود كتلة على الرئة اليسرى، ومع ذلك استمرت عيادة السجن بصرف كميات كبيرة من المضاد الحيوي على اعتبار أن الكتلة يمكن أن تزول به.

ومع تدهور حالته الصحية واستمرار مطالبات الأسرى، تم نقله إلى مستشفى “برزلاي” وهناك أجريت له فحوصٌ وصور أشعة أكثر دقة أظهرت أنه مصابٌ بورم تقرر استئصاله وأخذ خزعة منه، وظهر على ضوء ذلك أن الخزعة غير سرطانية، وبعد فترة زمنية تقارب الشهر، عادت الخلايا السرطانية للانتشار، وقد تقررت له جلسات علاج كيميائية استغرق البدءُ بها ما يقارب الـ20 يوما حتى الشهر بعد العملية الجراحية.

بعد أن تلقى ناصر الجرعة الأولى، شعر بضغط في الرئة صاحبته آلامٌ حادة، وأعيد على إثرها إلى المستشفى لمدة ثلاثة أيام، قاموا خلالها -كما يدّعي الطاقم الطبي في “برزلاي”- بإفراغ الرئة من الهواء بواسطة إدخال أنبوب إليها، وهذا الأنبوب كان بحجم ثلاثة أضعاف ما تحتاجه رئة ناصر، لذلك صاحبت العملية آلامٌ شديدة، ومرد هذا الخطأ إلى أن المختص بمثل هكذا عمليات كان منشغلا، ومن قام بالعملية هو متدرب، وعلى إثرها أصيب ناصر بجرثومة في الرئة، الأمر الذي فاقم حالته الصحية جراء الإهمال الطبي الذي تعرض له هو وبقية الأسرى المرضى من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني.

ننتظر في أي وقت الإعلان عن ارتقاء روح الأسير البطل ناصر للعلياء شهيدًا ليلتحق بكوكبة الشهداء الأبرار الذين قضوا نحبهم من أجل تحرير المقُدسات، في سبيل الله، وسعيًا لتحرير المسجد الأقصى المبارك؛ في ظل صمت دولي، وأممي، وعربي على مجازر وبطش وطغيان هذا الاحتلال المجرم، والذي فاقت جرائم ضد الإنسانية كل الحدود.

الحرية كل الحرية لأسرانا الأبطال في سجون عصابة الاحتلال، وإن جرائم هذا العدو لن تسقط بالتقادم، ولن تكسر إرادة وصمود شعب فلسطين وسوف ننتصر على اليهود، يرونهُ بعيدًا ونراهُ قريبًا إن شاء الله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!