-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إشراقة

الشيتة والكوليرا..

ياسين فضيل
  • 975
  • 0
الشيتة والكوليرا..
ح.م

لم تمض أيام سعيدة على الشعب الجزائري في عيد الأضحى الفارط.. ولم تكتمل فرحة العيد لدى الأطفال والنساء والشيوخ.. إذ انقلبت الأمور رأسا على عقب، وانتشر مريض الكوليرا، كان يحسبه الجميع لن يدخل الجزائر كيفما كان الحال والأحوال.
هذا المرض غالبا ما يأتي من الوسخ على الرغم من أننا بلد “الشيتة” نحسن صنعها والعمل بها وحتى التعامل معها، والمعروف عن الشيتة انها وسيلة من وسائل التنقية والنظافة… لكننا في الجزائر أسأنا استعمالها فأخرجت لنا امراضا أصلها من عدم النظافة، فلو سألنا اي مواطن في هذا الوطن الكبير عن معنى الشيتة لكانت اجابته عن اولئك الذين يغيرون “الفيستة” عند كل فصل ويشيتون للمسؤولين بطريقة مفضوحة، غير مقتنعين بهم الا للمصلحة الشخصية..
الواقع عرّى تصرفات من يحكمون دواليب الدولة.. بل ان اكثرهم يستعمل الشيتة الحديدية brosse metalique في تسابق مع آخرين فيمن يكون أقرب و أوفى من الآخر إلى سيده..
في مشهد اقرب إلى زمن العبيد وسيده يفعل به ما يريد..!
الكولييرا الحقيقية ليست في اولئك المتزاحمين امام معهد باستور ينتظرون نتائج التحاليل وأيديهم على قلوبهم.. انما الكوليرا الحقّة ممثلة في المسؤولين الذين جثموا على صدور الجزائريين وعبثوا به وبمستقبله ونهبوا ثرواته.. حتى اصبح مرض الكوليرا المعروف في الحروب الأهلية والمجاعة يهدد شعبا بأكمله في بلد غني وشعب فقير..
فهل سمعتم مسؤولا جزائريا اصيب بمرض الكوليرا او أحد ابنائه؟
من هذه الخلاصة تفهم ايها المواطن حقيقة الشيتة والكوليرا..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!