-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في نقاشية إبداعية

الشّعلان وحسن في الأردنيّة حول القصّة القصيرة

جواهر الشروق
  • 346
  • 3
الشّعلان وحسن في الأردنيّة حول القصّة القصيرة
ح.م

 احتضنت الجامعة الأردنية في العاصمة الأردنيّة عمان ندوة نقديّة وشهادة إبداعيّة للأديبة د. سناء الشّعلان عضو هيئة التّدريس فيها والنّاقد العراقيّ المهجريّ عباس داخل حسن في نقاشيّة إبداعيّة حول فنّ القصّة القصيرة وملامح الحداثة فيها، وخصائص تطوّرها، وجماليّات بنائها.

   وقد تحدّث عباس داخل حسن عن فنّ القصّة القصيرة، وملامح إبداع الشّعلان في هذا الفنّ، مشيراً إلى خصوصيّة تجربتها الإبداعيّة، وقال في معرض كلامه: “أهمّ ما يميّز  قصص سناء الشّعلان  وسردياتها  لغتها الشّاعريّة المتوقدة والمكثّفة  ذات العمق الدّلاليّ الخاصّ والنّسيج الفنّيّ الدقيق والانبهار الفينومينولوجيّ للصّور الشّاعريّة وشجاعة البوح الأنثويّ والتّوق الجارف الذي تارة يأتي مباشراً، وتارة من خلال الرّمز المؤنس، وهي تمارس لعبة التّشكيل السّرديّ بأشكال مختلفة، وأنماط دقيقة في الحبّكة ورسم شخصيّات قصصها وترسم ملامحها ودواخلها وعمقها النّفسيّ من خلال التّدوير وتعدّد الأبعاد وشعرنة الوصف بكشف هادئ وموحٍ بأدق التّفاصيل، حتى لو اخترقت التّابوات كلّها.  بصراحة هي تذكّرنا بشاعرات الأندلس، وتعيدنا إلى أساطير الحبّ الأوّلى وإشراقاته الجيّاشة بالعواطف والآيروس المقدّس.

   تشتغل بوعي المثقّفة الفاعلة والمجدّدة بتجريب محكم، وتقود سفينتها، وتبحر في  الواقع والحياة، وهي تقاوم الأمواج الهوجاء جميعها وتيارات النّشاز للجندرة وبغض المنع وتغول المتغوّلين، وتحافظ على قلقها الإبداعيّ النّبيل، وهي تعرف أنّ المعرفة لا تضيق على العارفين والمخيلة؛ لذلك فقد كانتْ عنواناً بارزاً في المشهد الإبداعيّ والأكاديميّ والثّقافيّ على الرّغم من كلّ المعوّقات والخيبات والانكسارات التي يعاني منها المثقف والمبدع العربيّ عموماً…”

   وقال في نهاية حديثه عن تجربة الشّعلان: “… إنّها تقاتل الظّلم والجهل والقبح بالكتابة الواعية مستقصية تخوم مشاعر الحبّ والعشق ويوتوبيا الأحلام المجنحة للإنسانيّة التي أرهقتها الحروب والهروب الجماعيّ من الأوطان “اللّجوء” كلّ هذا يحصل بسبب الجشع والتّسلط ومحاولة قلب معادلة هذا الواقع المترع بكلّ أنواع الرّثاثات، من خلال الكتابة، مثل  تجميع وتفكيك لما يجري، وجرى بإبداع وسمو دون مواربة؛ فهي لا تجامل بالأفكار التي تؤمن بها، وتصرّ عليها بشجاعة، فكانت نصوصها السّرديّة متّقدة بالعاطفة الإنسانيّة الأسمى “الحبّ” الذي يمثّل أقانيم الحقّ والعدل والجمال، ويخلّص الإنسانيّة من دنسها، ويبعث الطّمأنينة في النّفس، ويسبغ  عليها التّسامح الذي افتقدته…”

    وقد قدّمت الشّعلان شهادة إبداعيّة عن قصصها بعنوان “تأثير طلبتي في البناء القصصي عندي”، وقالت في معرضها: “قد يتوقّع طلبتي أنّني سوف أقرأ عليهم بعضاً من قصصي ورواياتي وطرائف من مسرحيّاتي،  وقد أعرّج على بعض رؤاي النقديّة، وهذا توقّع صحيح، ولكنّهم لم يتوقّعوا أبداً من سأختار اليوم ليكونوا أبطالاً للقصص ورواياتي ومسرحيّاتي في هذا اللّقاء؛ لأنّني سوف أتحدّث عن بعض الفرسان الحقيقيين الذين قابلتُ في حياتي القصيرة، وهم كثر كثر،  وجمالهم أكبر من ذاكرتي المشحونة بهم، سوف أعرّفكم ببعضهم في هذه النّدوة؛ إذ يضيق المقام عن التعريف بهم جميعاً.

أتعرفون من هم فرسان الحقيقة عندي؟ بالتأكيد لا تعرفون من هم.

    إنّهم طلبتي هم فرسان الحقيقة، هم ليسوا أبطالاً ورقيين، ولا جنوداً صلصاليين، ولا مقاتلين بواسل لا يشق لهم غابر، ولا أصحاب مقامات مخميلية أو حريرية، ولكنّهم أصحاب مواقف تملي على كلّ من يتوقّف عندها أن يعترف لهم بحق الحياة؛ إذ هم أولادها المخلصون لها، لقد تعلّمت منهم معنى الجمال الممهور بالانتقال إلى كلّ مكان. أفتح لكم الأبواب على طلبتي عبر ما قدّموه في عروض تحدّثهم…”سناء ال

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ساتوقف

    ساتوقف.

  • كنت يومها طالبة

    العبقرية تبدأ عندما ننتهي طيخ كل ذلك نسهو باحاديث تهظم الزبادي والفكر المعقد ونعقم صحوننا وفترش مساحة بيضاء لنمسح بايدينا ما سقط منا من معاجم العرب كلام حوشي وتذحلق بالمباشرة نستشف ادب بالبي ت نظيف يحلق في فضاء نوراني نستكين برهة ونكتب

  • ساتمادى واتدخل في المجلس

    لاعطاء رأيي بقصيدة تفتح شهية الرجل الذي ينكشف باوراقه المزورة حارق مسار لا يعنينا
    متى توقفت يا بنيتي واندفعتي نحو القصة قبل ان تزاولي الكتابة فالغسيل ينتظر