-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الصعود نحو الأسفل!

جمال لعلامي
  • 830
  • 1
الصعود نحو الأسفل!
أرشيف

بينما اندلع الصراع والنزاع بالمجالس “المخلية” بين المنتخبين على انتخابات مجلس الأمة للظفر بـ”طابوري” من “طابوريات” مجلس الشيوخ، رفضت وزارة المالية طلب الأميار الذين كانوا قد التمسوا من السلطات العمومية دفع فواتير هواتفهم النقالة، فأهلا وسهلا ومرحبا!

هكذا هم ممثلو الشعب، يستفيدون ولا يفيدون، يأخذون ولا يعطون، يبحثون عن من يدفع لهم ولا يدفعون، يقولون ولا يعملون، باستثناء كمشة قليلة، وكم من فئة صغيرة هزمت فئة كثيرة، لكن، ما يحدث ببلدياتنا، ومجالسنا الشعبية المنتخبة، البلدية منها والولائية، يجعلك تحرّض على تجفيف حتى رواتب بعض المنتخبين ممّن يأكلون “الجيفة”!

المشكلة أن هناك بعض النوع من الأميار والمنتخبين، فشلوا في مهمتهم على مستوى مداشرهم وبلدياتهم المنسية، لكنهم الآن مع اقتراب معركة انتخابات تجيد “كوطة” من أعضاء مجلس الأمة، بدأوا يتحركون بعد ما سال لعابهم وثارت شهيتهم، على منصب أعلى ينقلهم من رتبة “الشباب” إلى مصاف “الشيّاب”، وطبعا جني أجرة جديدة وامتيازات موسّعة، والأهمّ من ذلك، حصانة برلمانية، تريحهم من “تكسار الراس” بالبلديات!

مصيبة بعض الراغبين في الترشّح، أنهم دخلوا المجالس المحلية بالصدفة، أو عن طريق تشابه الأسماء، أنهم يعرضون الآن خدماتهم في الغرفة العليا للبرلمان، رغم فشلهم الفلكلوري في المجالس المنتخبة، بل أن بعضهم تورّط أو تواطأ في صفقات مشبوهة وتدليس وغش وتزوير وسوء تسيير واستغلال السلطة والمنصب لأغراض شخصية!

الأحزاب، متورّطة ومنغمسة في “فساد” بعض منتخبيها، فهل يُعقل أن تمرّر هذه الأحزاب ملفات منتخبين يعيشون بـ”الشكارة” وبيع وشراء الذمم، ومنهم من لا يملك من السيرة الذاتية سوى شهادة الميلاد!

على الأحزاب، أن تغربل ملفات مرشحيها من المنتخبين بالجدية المطلوبة، حتى لا يتحوّل الترشح لعضوية مجلس الأمة، مجرّد لعبة يتنافس فيها من يبحثون عن مصالحهم بعيدا عن التمثيل الشعبي والعمل البرلماني والنيابي والتشريعي، ولا داعي هنا لتعداد النماذج والعيّنات التي تكشف هذا النوع من الأميار والمنتخبين الذين تحوّلوا إلى سيناتورات!

الأكيد أن المير الذي ينتظر من الخزينة العمومية أن تدفع له فاتورة هاتفه النقال “الشخصي”، الذي لا يتكلم به فقط من أجل تسيير مصالح المواطنين، لا يُمكنه أبدا أن يُصلح أحوال بلديته وسكانها، أو أن يترشح لعضوية مجلس الأمة، فيكون صوتهم هناك، والحال أن العديد من المترشحين للبلديات تكون عينهم على منصب السيناتور، وليس المير سوى الحجرة التي يصعد عليها!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جمال النمس

    اخي العزيز جمال لعلامي: تتكلم ببراءة عن هذه الشراذم الموجودة في المجالس المنتخبة وكلهم اصحاب شكارة وبقارة، ولا يشبعون ولا يرتوون ولا يتوبون وشعارهم المزيد والمزيد من النهب، غالبيتهم مصابون بالضغط الدموي والسكري والغدد، وفي كل زيارة لهم من مسؤولين تراهم منبطحين على شكل بني وي وي، اين والي بجاية الصارم اولاد صالح زيتوني؟ اين والي عنابة الذي توقف قلبه؟ اين والي ميلة الذي فاجاه الموت؟ اين والي سكيكدة عبد الحكيم شاطر الذي ركبت له مكيدة شتم الشهداء والمجاهدين وهو ابن مجاهد، عقار عين مليلة وباروناتها لاحقه الى سكيكدة ودمره، اصبح الناس الشرفاء يخشون تحمل المسؤولية في بلاد الشهداء الابرار.