-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قطرة من كأس العالم

الصقيع في روسيا والحمى في الجزائر

الصقيع في روسيا والحمى في الجزائر
موقع الفيفا

لا أفهم لماذا يصرّ الجزائريون، على أن يهيموا في كل واد، في كل مناسبة كروية، لا يكون فيها المنتخب الجزائري طرفا وضيفا على الدورة، كما هو الحال في روسيا، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حدّ الشتيمة بين مناصر جزائري لألمانيا ومتعصب جزائري للأرجنتين، وحتى المنتخبات الصغيرة وجدت من يشجعها مثل كولومبيا والمكسيك وكرواتيا، وتخال نفسك في بعض الأحيان أنك في روسيا وليس في مقهى في قرية أو مدينة جزائرية.

الجزائر ليست بلدا غير كروي، مثل الصين أو الهند أو كندا، حيث يختار كل فرد، المنتخب الذي يشجعه، فقد لعبت الجزائر في تاريخها ثلاث عشرة مباراة مونديالية، ولم يحدث وأن كانت لقمة سهلة لكل المنتخبات القوية التي واجهتها، فغلبت ألمانيا الغربية في عزّ قوتها وأسالت العرق البارد لأحسن منتخب في تاريخ البرازيل، وتعادلت مع إنجلترا، وكانت متفوقة على بلجيكا، وحتى عندما خسرت بثلاثية نظيفة أمام إسبانيا في المكسيك سنة 1986، كانت قد أضاعت حارسها نصر الدين دريد الذي أصيب في بداية المباراة، ولم يتمكن الإسبان من تسجيل هدفين إلا في الدقائق الأخيرة عندما لعب الخضر الكل من أجل الكل بحثا عن هدف التعادل.

بقليل من التنظيم واستغلال كل الطاقات بإمكان الجزائر أن تكون ضيفا دائما على المحفل الكروي، وبإمكانها أن تخطف تعاطف الناس في كل قارات العالم، فلا شيء ينقصها عن المكسيك وعن كولومبيا، ولا نقول عن السنغال ونيجيريا، وبدلا من أن يشجع الجزائريون في المقاهي هذا المنتخب أو ذاك ويتعاركوا من أجل سواريز أو رونالدو، بإمكانهم أن يخطفوا بلاعبيهم من أمثال رياض محرز وآدم وناس إعجاب جمهور الكرة في مختلف القارات، فقد كان للخضر في غوادالاخارا مناصرون مكسيكيون عندما واجهوا البرازيل في صائفة 1986 وكان لهم مناصرون من البرازيل عندما واجهوا ألمانيا في صائفة 2014، وهذا ما يجب أن يكون، وماعدا ذلك فإن الجزائري في غياب منتخب بلاده لا يختلف عن الهولنديين والإيطاليين عليه أن يتابع منافسة كأس العالم كهاو للكرة الجميلة من دون أن يميل قلبه إلا …للجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • الجزائر بلد الاحرار

    لقد قيل للجزائري انت تعرف كرة القدم طبعا مثل تيزي فو وصديقه ... ومنذ ذلك الحين هامت اليس في بلاد العجائب ولم يظهر لها اي اثر

  • مولود

    الجواب: الجزايرييــــــــــن فارغيـن لشغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال