-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المطربة سعدية بخوش المعروفة بـ"ثلجة التبسية"

الصوت الأوراسي الصداح

صالح عزوز
  • 4154
  • 0
الصوت الأوراسي الصداح
ح.م

نرحل، عبر هذه المساحة، في ركن أسماء من الذاكرة لهذا العدد، عبر الزمن، ونجلس إلى اسم أنثوي، ترك بصمة واضحة ومؤثرة في عالم الفن الجزائري.. خلدت من خلال حنجرتها العديد من المواضيع الاجتماعية، التي كانت مطروحة، وما زالت إلى حد الساعة، استطاعت بقوة حضورها سواء في الحفلات العائلية أم المناسبات والدعوات الرسمية، أن تقدم أجمل الألحان، وأن تترك سجلا غنيا في التراث الجزائري الأصيل.

هي سعدية بخوش، المعروفة بثلجة التبسية، من مواليد 1953، تميزت بصوت شجي صداح في زمانها، قدمت الكثير من الأغاني، التي ما زال صداها إلى حد الساعة، كانت متمكنة من الطابع الفلكلوري، والأغنية الأوراسية، أمتعت كل من أحبها في زمانها، كان أول ظهور لها سنة 1976 حين قدمت رفقة الفرقة الفلكلورية لمدينة الونزة بمدينة تبسة، الكثير من الأغاني المتميزة.. رحب بها كل من جلس إليها من كل الفئات الاجتماعية، كتب لهذه الحفلة أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لها في عالم الغناء، راسمة بذلك حدودا أوسع لمشوارها الفني في ما بعد، حيث استطاعت بعدها أن تشارك في العديد من الحفلات العائلية، التي كانت تدعى إليها لإحيائها، التي أطربت جمهورها المتنوع، سواء في الأعراس أم بعض المناسبات التي نشطتها.. اكتشفها جمهورها العريض بعدها بعدما دعيت سنة 1984 إلى أول حفل رسمي متلفز في قسنطينة، ضم الكثير من الأسماء اللامعة في عالم الفن والطرب، في تلك الفترة، على غرار رابح درياسة ومعطي بشير.. كانت مناسبة لها لفرض نفسها في عالمها، ومن هنا سطع نجمها أكثر في الجزائر، وتجلى بعد ذلك في ما أهدته إلى التراث الجزائري.

استطاعت أن تخلد الكثير من المواضيع عبر حنجرتها الذهبية، وقدمت العديد من الأغاني التي راجت في تلك الحقبة التي عاشتها ولا تزال إلى حد اليوم، من بين الأصوات الرفيعة التي يتباهى بها ذلك الجيل، الذي عاش في زمانها، وردد معها كل الأغاني التي قدمتها.. كانت مواضيع غنائها متفرقة ومتنوعة، غير أنها حافظت على مستوى واحد في نبراتها، مع التمكن في تقديمها، وكذا تقديمها في درجات صوتية متفاوتة، سمحت لها بأن تحقق الإمتاع والاستثناء فيها.. غنت للأعراس والأفراح في الكثير من المناسبات العائلية، فأهدت لجمهورها “جيبولها الحنة”، تبركا بالعروس الجديدة، وشاركت من خلال هذه الأغنية الأسرة الجزائرية في تلك الفترة فرحها بهذه المناسبة، كما غنت “مبروك الصغير”، التي كانت بمثابة تهنئة لكل من رزقه الله بمولود جديد، كما أطربت جمهورها كذلك بأغنية “خانتني ليام”، عالجت فيها قضية “الزهر” كما يقال بالعامية، وعلاقتها بالآخرين خاصة في مراحل الضيق والشدة، بالإضافة إلى الكثير من الروائع الصوتية التي تركتها في حقل الفن والغناء، على غرار “يا شجرة لرياح”، “ياما راني مريضة”، “يا صالح”، “صبرت صبرت”، وغيرها.

هو اسم فني يضاف إلى مصاف كبار الأصوات الفنية، التي توضع ضمن التراثي الجزائري في الأغنية الأوراسية والفلكلورية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!