الصيام التجميلي.. أحدث صيحة في عالم الجمال والعناية بالبشرة

مع نهاية عام 2024، ظهر وانتشر مصطلح وتوجه جديد في مجال الجمال والعناية بالبشرة، أصبح رائجا في عام 2025.. ألا وهو الصيام التجميلي، الذي تقوم فكرته على اعتماد روتين بسيط للعناية بالبشرة. الأمر الذي يسمح لها بالراحة والتنفس. وهذا، لمدة معينة، تتراوح ما بين 15 يوما إلى شهر. وبالتالي، يعتبر رمضان المبارك فترة وفرصة مثالية لتجريب هذا الصيام.
صيام البشرة
على خلاف ما راج ودرج الاقتداء به، من أساليب كورية للعناية بالبشرة، التي تعتمد على وضع طبقات متعددة من المستحضرات للحصول على بشرة نقية، فلقد أصبح التوجه الجديد الآن، يعتمد على البساطة. وهذا، عبر ما يسمى صيام البشرة Skin fasting أو الصيام التجميلي، الذي يعتبر، بحسب الموقع الصحي العالمي Healthline نهجا تجميليا حديثا، هدفه تقليل وتقليص استعمال منتجات العناية بالبشرة ومواد التجميل. وهذا، لفترة معينة، قد تبدأ بأسبوعين أو تستمر لشهر كامل. وهذا، بهدف استرجاع وتعزيز الوظائف الحيوية للبشرة وتوازنها، عن طريق منح الجلد الفرصة لكي يتأقلم مع الظروف البيئية الخارجية، كالحرارة دون محفزات أو مقشرات، ليتمكن مجددا من إفراز المواد الشمعية التي تمثل حماية لطبقاته.
طريقته
وللتوضيح، فالصيام التجميلي لا يعني الامتناع الكلي عن استخدام مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، وإنما هو يعتمد على تجنب بعضها، مثل المصل، التونر، المقشر والأقنعة. في حين، إنه من الضروري الاستمرار في استخدام بعض الأساسيات، كمنظف وكريم الترطيب وواقي الشمس. ولتطبيقه، يوضح الخبراء أنه يمكن الإقلاع الكلي عن استخدام مستحضرات العناية والاكتفاء بتنظيف الوجه بماء فاتر، عدا استخدام المنتجات الأساسية للعناية بالبشرة، مثل منتج بسيط لغسل الوجه. وهذا، لتفادي تراكم الدهون والشوائب والأتربة، ومنتج واق من الشمس، لمنع ظهور النمش والتصبغات الجلدية، ومنتج لترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف. وقبل البدء في هذا كله، يجب تحضير البشرة للصيام، بشرب كميات كافية من الماء، وتناول كميات مناسبة من الخمائر الصحية، كمنتجات الألبان لرفع مناعة البشرة، وتناول الخضر الصحية والعصائر الطازجة، مع تنظيم ساعات النوم والتقليل أو الامتناع الكلي عن المشروبات الغازية والكافيين.
فوائد محتملة
رغم قلة الأدلة العلمية الدامغة على نجاعة وفعالية الصيام التجميلي، إلا أن بعض الخبراء يؤكدون ثلاث فوائد محتملة له. أولاها، تعزيز وتقوية الحاجز الطبيعي للبشرة.
ثم تقليل احتمالية التحسس. وانتهاء بزيادة قدرة البشرة على طرد السموم عبر المسام الجلدية. ولكن، رغم ذلك، فإن الخبراء يشددون على أن الصيام التجميلي لا يتناسب مع البشرة التي تعاني من بعض المشاكل الجلدية، كالإكزيما وحب الشباب، لكونها تحتاج إلى علاجات موضعية. لهذا، ينصحون بالتجريب التدريجي لهذا الاتجاه الجديد، ومراقبة رد فعل البشرة. فإذا صارت جافة وفقدت حيويتها ونضارتها، فهذا يعني أن الصيام التجميلي لم يلائمها. أما، إذا بدت مرتاحة ومتألقة ومشرقة، فهذا يؤكد أنه الأسلوب الأمثل لها.