“الصيرفة الإسلامية ترفع الحرج عن المسلمين”
قال الشيخ محمد المأمون القاسمي في كلمة وجهها إلى مؤتمر تيبازة الدولي للمالية الإسلامية، المنعقد بعنوان: “الصناعة المالية الإسلامية في الجزائر ومتطلّبات الريادة: الأسس والآفاق”: “ممّا تتميز به المعاملات المالية الإسلامية: أنّها تقوم على الصدق والالتزام والتسامح؛ وتوفّر للمتعاملين ما يتطلّعون إليه من أمان على أموالهم، وطمأنينة على ثمرة جهودهم واستثماراتهم. فكلّما سادت في المجتمع المعاملات المنضبطة بالمبادئ والأخلاق الإسلامية، تحقّق فيه الاستقرار الاقتصاديّ، والتعاون والتكافل الاجتماعيّ؛ واستقامت المعاملات بين أفراده ومكوّناته”.
وأضاف قائلا: “إنّ العالم كلّه في حاجة ماسّة إلى تنمية الأخلاق، قبل تنمية المال. ولا ينبغي أن يقتصر مفهوم التنمية الشاملة على الجانب الاقتصاديّ فقط؛ بل ينبغي أن يتعدّاه إلى سائر مجالات الحياة: العلمية والثقافية، والاجتماعية والأخلاقية، بما يحقٌّق السّعادة للبشرية”، ودعا الشيخ القاسمي المسيّرين للقطاع المصرفي الإسلامي إلى بذل أقصى الجهد لتحقيق أهداف المصارف الإسلامية، باعتبارها مؤسّسات لتجميع الأموال؛ وتوظيفها، طبقا للشريعة الإسلامية، فيما يخدم بناء المجتمع المتكافل، ويحقّق عدالة التوزيع، ووضع المال في مساره الصحيح. وتحقيق مشاركة العمل ورأس المال معا، من أجل إحداث التنمية الحقيقية؛ في المجتمعات الإسلامية.
