-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رفضوا التمديد في مسيرتهم 16..

الطلبة بصوت واحد: عاقبوا ناهبي أموال الجامعات

الشروق أونلاين
  • 1545
  • 0
الطلبة بصوت واحد: عاقبوا ناهبي أموال الجامعات
ح.م

جدد الطلبة ككل ثلاثاء موعدهم مع الشارع، تأكيدا على دعم الحراك الشعبي، ومواصلة مسيرتهم إلى غاية تحقيق مطالبه وعلى رأسها رحيل بن صالح وبدوي وتسيير مرحلة انتقالية بشخصيات تحظى بالتوافق وغير منغمسة في الفساد أو في نظام بوتفليقة، رافضين بصوت واحد الحوار مع بقايا “العصابة”.
لم تعد مسيرة الطلبة المصادفة لكل يوم ثلاثاء، مجرد تجمع طلابي بمحيط الجامعة المركزية وقلب ساحات الحراك الممتدة من موريس أودان إلى ساحة الشهداء مرورا بالبريد المركزي، وإنما باتت ذات رمزية كبيرة تحمل في طياتها رسائل قوية لـ”ورثة السلطة” الذين يرفضون الانصياع لأوامر “الشعب”، مجددين موقفهم الرافض للتلاعب بمطالب الحراك أو أي فتوى ستصدر من المجلس الدستوري بخصوص الانتخابات الرئاسية، أو تمديد فترة تولي بن صالح لرئاسة الدولة، باعتبار أن هذا يعد بمثابة “إعادة النظام القديم بوجوه جديدة”.

من البريد المركزي إلى ساحة الشهداء من أجل التغيير

عادت مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب لتحكم قبضتها على مظاهرات الطلبة في الجزائر العاصمة، الثلاثاء 11 ماي، حيث واجه الحراك الطلابي حواجز وتضييقات أمنية مشددة، منعت مرور الطلبة عبر عديد الشوارع والساحات التي اعتاد المتظاهرون على التجمع فيها خلال الأسابيع الـ16 ماضية.
وتجمع هؤلاء الطلبة الذين غيروا هذا الثلاثاء وجهتهم من البريد المركزي إلى ساحة الشهداء، مرددين النشيد الوطني عبر مكبرات الصوت مما جعل بداية هذه المسيرة تختلف عن سابقاتها، وعقب التحاق زملائهم من مختلف المعاهد والكليات المنتشرة في إقليم ولاية الجزائر، حاول الطلبة الذين توشحوا كعادتهم بالراية الوطنية التوجه إلى محكمة سيدي أمحمد التي تشهد سلسلة من التوقيفات والاستدعاءات، خاصة أول أمس الاثنين، إلا أن قوات الأمن أقدمت على غلق جميع المداخل المؤدية إلى شارع عبان رمضان، ليحاولوا مجددا التوجه إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، حيث سدت أمامهم أغلب مداخل الشوارع الرئيسة المحاذية له، وفي حدود منتصف النهار وصل المحتجون إلى البريد المركزي.

لا رجوع.. لا خضوع.. والشعب مصدر السلطة

ورفع الطلبة شعارات تدعو إلى رحيل بقايا رموز النظام، مجددين إصرارهم على ضرورة رحيل الباءات الثلاثة “بن صالح، بدوي، بوشارب”، إلى جانب لافتات تؤكد تمسكهم بمواصلة المسيرات كل ثلاثاء وجمعة: “لا خضوع ولا رجوع.. ونرفض التمديد”، “سنسير حتى يحدث التغيير”، “الشعب هو مصدر السلطة”.
كما عبر الطلبة عن موقفهم الرافض للفتوى الصادرة من المجلس الدستوري بخصوص تمديد فترة تولي بن صالح لرئاسة الدولة، حيث رفعوا شعارات كتب عليها “الطلبة يرفضون التمديد”، “لا لإعادة النظام بوجوه جديدة”، كما رددوا شعارات وهتافات ترد على خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي جدد فيه دعوته للحوار: “بن صالح ديقاج” و”لا حوار مع العصابات”، و”طلبة واعون للتغيير يهدفون”.
كما حمل المحتجون شعارات “الجزائر تطلب من أبنائها وحدة الصف ووحدة الهدف” و”الطالب هو رجاء الشعب وذخره”، إلى جانب “جيش شعب خاوة خاوة” و”الجيش جيشنا ومهمته حماية وطننا”، كما أعلنوا وبصوت واحد تضامنهم مع ضحايا الفيضانات في جانت.

يا قضاة عليكم بمعاقبة مختلسي أموال الجامعات

ونالت “العصابة” نصيبا في حراك الطلبة، إذ طالبوا العدالة بالمزيد من الحساب والقصاص، خاصة مع الاستداعاءات والتوقيفات التي طالت وزراء وإطارات ومسؤولين في الدولة، فيما أخذ رجل الأعمال محيي الدين طحكوت نصيبا في الحراك الطلابي، بعد أن تم فضح تورط هذا الأخير في اختلاس والتلاعب بأموال الخدمات الجامعية من خلال حافلات نقل الطلبة، والتمسوا من القضاء معاقبة جميع الإطارات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذين ثبت تورطهم بالدلائل والقرائن في إهدار أموال الطلبة، إذ رددوا بصوت واحد “يالحيتان الكبيرة.. حان وقت الحساب”، و”نزل الحراش في انتظار باقي العصابة”.

طلبة بجاية يصرخون: لا تتلاعبوا بعقولنا.. الشعب فوق أي دستور

ككل يوم ثلاثاء، خرج طلبة وأساتذة وحتى عمال جامعة “عبد الرحمن ميرة” لبجاية في مسيرة حاشدة انطلقت من القطب الجامعي “تارڤة أوزمور” وصولا إلى ساحة حرية التعبير “سعيد مقبل” وسط مدينة بجاية، تعبيرا عن رفضهم المطلق لاستمرار بقايا نظام بوتفليقة في الحكم.
وطالب المشاركون في هذه التظاهرة بالرحيل الفوري لكل رموز النظام السابق على رأسهم ما أضحى يطلق عليهم الباءات الثلاثة ويقصدون بذلك كل من بن صالح، رئيس الدولة وبدوي، رئيس الحكومة، وبوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني، حيث أشار أحد الطلبة “نطالب برحيل كل حاشية بوتفليقة من المفسدين”، مضيفا أن “الذين أوصلونا إلى هذه الأزمة لا يمكن أن يكونوا طرفا في حلها”.
وتطالب الأسرة الجامعية في هذا السياق بأولوية تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور وبالتالي إعادة السلطة للشعب، مجددين رفضهم لأي حوار مع بقايا النظام الذي عبث ودمر البلاد طولا وعرضا كما أشار العديد من الطلبة إلى أن حل الأزمة التي تعيشها الجزائر لن يكون إلا سياسيا بالقول: “لا تتلاعبوا بعقولنا.. الجزائر ليست عذراء والشعب فوق أي دستور”، في حين أكد المشاركون في هذه المظاهرة بأن رحيل الباءات الثلاثة هو بداية حل الأزمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!