العالم يتحدث ” نووي”

عانت الأمم على مدار التواجد البشري، من الحروب ذات الوسائل المختلفة، فمن قطع الحديد إلى السيوف.والسهام فالمسدسات والقنابل والمدافع، إلى المدفعيات والطائرات فالصواريخ والطائرات الشبح.. إلى أن وصلت اليوم حد الأسلحة الفتاكة في عصر ” النووي”..
أجيال وأجيال من الأسلحة دمًرت بنى تحتية وأبادت أمما برمتها، لكن المخاوف لم تكن كما هو عليه حال البشرية اليوم، فالجميع متخوف من زر أحمر يمكنه محو البشرية من خارطة العالم في لحظات، زر واحد يحدد مصير أجيال وأجيال، لكن السؤال الكبير الذي يجب إن يطرح في هذا المقام: من يمتلك هذا الزر ومن يمتلك حق استخدامه؟.. الجواب ظاهر فمن ينتمي لحضيرة كبار العالم الذين يمتلكون السلاح النووي ( روسيا، امريكا، الصين، المملكة المتحدة، فرنسا، الهند، باكستان، كوريا الشمالية والكيان الصهيوني) هذه الدول التسعة تشكًل على الدوام خطر على البشرية بالرغم من المعاهدات والاتفاقيات المبرومة بين هذه الدول بخلفيات سياسية مختلفة..
العالم اليوم يتنفس بحذر خوفا من تهور إحدى هذه الأمم ووضع رئيسها إصبعه على الزر الأحمر.. العالم متخوف من تهور أحدهم على شاكلة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي أو كيم جونغ أو رئيس كوريا الشمالية، وإقدامهم الضغط على الزر الأحمر و إن كانت مثل هذه الأفعال مستبعدة لخصوصيات كثيرة من شأنها منع حدوث هذا الأمر..
-
النووي لا يشكل فقط تهديدا على البشرية بل على كل الكائنات الحية، التي تسكن كوكب الأرض، فهو بالتالي ليس مجرد سلاح للردع بل أدوات لنسفي الحياة من على الأرض، لقد كنتبات العالم يتحدث نووي، بل ويتنفس نووي ويحلم نووي، في ظل وجود أنظمة ناقمة متعجرفة، لا همـ لها سوى تحقيق مٱربها والسيطرة على العالم، وهو تحديدا حلم صهيوني – أمريكي مشترك..
النووي هو الذرع الواقي لشوائب الحكوميات، التي تعمل على زعزعة العالم وتغيير نمطه الحياتي، أنظمة باتت تهدد مصير الإنسانية بلجوئها لاستخدام النووي لفرض هيمنتها على العالم.. لكن بعد ماذا؟.
الكيان الصهيوني المدعوم من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، بات المهدد الأول للحياة البشرية فهو كيان عنصريةمتعجرف يؤمن بأسطورة ” شعب الله المختار” و منه نزع للحروب خاصة في منطقة الشرق الأوسط، التي جعلها فضاء للحروب ومرتعا لقراراته الشيطانية، كيان بات يقفز على كل الأعراف الدولية ومواثيقها، فهو لا يهاب أحدا بما أنه كيان محمي من طرف أمريكا وحلفاءها ( التبًع)..
النووي لا يشكل فقط تهديدا على البشرية بل على كل الكائنات الحية، التي تسكن كوكب الأرض، فهو بالتالي ليس مجرد سلاح للردع بل أدوات لنسفي الحياة من على الأرض، لقد كنتبات العالم يتحدث نووي، بل ويتنفس نووي ويحلم نووي، في ظل وجود أنظمة ناقمة متعجرفة، لا همـ لها سوى تحقيق مٱربها والسيطرة على العالم، وهو تحديدا حلم صهيوني – أمريكي مشترك..
بالموازاة مع الدول التي تمتلك السلاح النووي، نشير لوجود دول أخرى تعمل على تخصيب اليورانيوم للوصول إلى امتلاك القنبلة النووية او ما يعرف بالمشروع النووي، حتى وإن كان تحت مسمى ٱخر وهو لأغراض سلمية..لكن نعود لطرح الأسئلة بهذا الخصوص من جديد: لماذا يسمح لبعض الدول من العمل في هذا المجال، بينما تمنع دول أخرى من الخوض فيه ولو لأغراض سلمية مثلما هو الحال بالنسبة للجزائر؟.. الجواب يمكن التكهن به وبسهولة، فالدول الكبرى خاصة المالكة للسلاح النووي، لا تريد المغامرة في هذا الميدان بالذات، لأنها تعلم علم اليقين أنها دول جائرة وظالمة، وأنها معرضة على الدوام للخطر، فهي ليست بمنأى عن الهجوم عليها، طالما أنها تسببت ولا زالت في زهق الملايين من البشر وبغير وجه الحق، فهمها الوحيد أن لا تمتلك هذه الدول خاصة الإسلامية هذا السلاح الفتاك لتحافظ على استمرارها واستمرار نسلها النتن.