-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القرار قوبل بهجوم حاد على رئيس الوزراء

العبادي يقيل رئيس الحشد الشعبي

العبادي يقيل رئيس الحشد الشعبي
أ ف ب
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد يوم 23 أكتوبر 2017

شن تحالف “الفتح” الذي يضم الأذرع السياسية لميليشيات الحشد الشعبي، الجمعة، هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء حيدر العبادي لإقالته رئيس هيئة الحشد، فالح الفياض، كما أوردت وكالة الأناضول للأنباء.

وأقال العبادي، مساء الخميس، الفياض من مهامه كمستشار للأمن الوطني ورئاسة هيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني، بسبب ما قال أن انخراطه بالعمل السياسي والحزبي “يتعارض مع المهام الأمنية الحساسة التي يتولاها.

وقال تحالف الفتح في بيان، إن قرار العبادي “يعبر عن بادرة خطيرة بإدخال الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية في الصراعات السياسية وتصفية الحسابات الشخصية”.

وأضاف أن “هذا مؤشر جديد على أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته (العبادي) أصبح يتعامل مع الأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة الأخرى وفقاً لمصلحته الشخصية وفرض قبول الولاية الثانية شرطاً لبقاء المسؤولين في أماكنهم”.

واعتبر التحالف، أن “هذه القرارات غير قانونية وفقاً للدستور كون الفياض يشغل هذه المسؤوليات التي تعد بدرجة وزير وهي مواقع سياسية شأنها شأن وزارة الدفاع والداخلية”.

وكان الفياض يشغل منصب مستشار الأمن الوطني منذ عام 2011. ورغم أن القوانين العراقية تحظر على المسؤولين الأمنيين دخول غمار السياسية، إلا أن الفياض قام في نوفمبر الماضي بتأسيس “حركة عطاء”، وخاض سباق الانتخابات البرلمانية الأخيرة ضمن ائتلاف “النصر” بزعامة العبادي.

وفي 19 من الشهر الجاري، هدد الفياض ونواب آخرون بالانسحاب من ائتلاف العبادي إذا أصر الأخير إلى جانب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على استبعاد ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي من جهود تشكيل الحكومة المقبلة.

ويأتي هذا التطور وسط أنباء تتداولها وسائل إعلام محلية، بأن المالكي عرض على الفياض تولي منصب رئيس الوزراء في حال انسحابه من ائتلاف العبادي وانضمامه إليه.

كما يتولى الفياض رئاسة هيئة الحشد الشعبي منذ 2014، لإدارة قوات مؤلفة من متطوعين وفصائل شيعية في الغالب تشكلت استجابة لفتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقاتلت قوات الحشد إلى جانب القوات العراقية ضد التنظيم على مدى ثلاث سنوات. لكن قوات الحشد تواجه اتهامات متكررة من منظمات داخلية ودولية معنية بحقوق الإنسان، بارتكاب انتهاكات بحق السُّنة والأكراد في المناطق التي جرى استعادتها من “داعش” خلال الحرب (2014-2017). وينفي قادة الحشد ارتكاب أية انتهاكات ممنهجة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شخص

    وقّع على شهادة وفاته !