العثور على جثة التلميذ المختفي وسيم بخنشلة

عثر مساء الاثنين، في مدينة ششار، جنوب ولاية خنشلة، على جثة التلميذ وسيم سليماني صاحب 13 سنة من العمر، وهو تلميذ في السنة الثالثة متوسط بالإكمالية الجديدة بششار، داخل منزل مهجور عند المخرج الشمالي للمدينة، بعد يوم كامل من عملية البحث، التي باشرها سكان المدينة، بعد انتشار خبر اختفائه وغيابه عن المتوسطة، منذ خروجه صباحا كعادته باتجاه متوسطته، وقد تم فتح تحقيق معمق، من طرف مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة ششار، بأمر من نيابة محكمة الاختصاص، في حين نقل عناصر الحماية المدنية الجثة، نحو مصلحة حفظ الجثث، بمستشفى بن جديد بششار، وقد أحيلت نهار أمس الثلاثاء على مصلحة الطب الشرعي، لتحديد أسباب الوفاة في ظل تضارب الروايات المحلية بين تجمد التلميذ بسبب البرد أو العمل الإجرامي الشنيع.
وكانت عائلة الطفل وسيم، قد تفاجأت بعدم عودته في حدود العاشرة صباحا إلى البيت كما جرت العادة، فتوجهت إلى الإكمالية الجديدة فعلمت بغيابه فباشرت البحث مستعينة بالأهل والجيران، كما تقدمت زوال الاثنين، ببلاغ عن اختفائه لدى المصالح الأمنية، بششار، أكدت خلاله بأن وسيم وبعد أن غادر بيته العائلي صباحا باتجاه المتوسطة حاملا محفظته لم يعد على غير العادة، أين تم ترسيم البلاغ، وتسليم صور التلميذ، ونظمت عائلته رفقة الأهل والجيران وساكنة ششار، مساء نفس اليوم، حملة بحث وتفتيش عن وسيم، دون أي جدوى، لتتوسع رقعة البحث، على أمل إعادة وسيم إلى أحضان عائلته، وإلى رفقائه بالمدرسة، غير أن الأمل انتهى ليلا بمأساة غير متوقعة، بعد ان تم العثور عليه جثة هامدة بمنزل مهجور، ليتم إخطار الأمن، وتنقلت وحدات الحماية المدنية إلى عين المكان، وعاين وكيل الجمهورية الجثة وموقعها، قبل اجلائها إلى مصلحة حفظ الجثث، بمستشفى الشاذلي بن جديد المحلي، وباشرت مصالح الشرطة تحقيقا في القضية، وقد شيع ظهر الثلاثاء جثمانه بمقبرة ششار، وسط صدمة كبيرة، بحضور سكان المدينة، وممثلين عن السلطات المحلية، وتلاميذ الإكمالية والأساتذة الذين شيعوا وسيم بالدموع، وهم لا يصدقون رحيله.