العربي بومعراف.. مارس 40 مهنة ويطمع إلى المزيد في سن الأربعين

ربط السيد العربي بومعراف من مدينة باتنة علاقة وطيدة مع مختلف المهن، وهو ما تبرزه مسيرته مع أكثر من 40 مهنة ونشاط منذ الطفولة، والبداية كبائع ساندويتش ثم عاملا في الأشغال الشاقة، وتجارب في النشاطات التجارية الدائمة والمؤقتة، ليستقر حاله كإطار في صندوق دعم السكن، موازاة مع رئاسته للنادي الهاوي لشباب باتنة.
وأكد العربي بومعراف لـ”الشروق” بأن بداية علاقته مع العمل كانت كبائع ساندويتش في مقاولات البناء خلال العطل المدرسية الصيفية، ثم بائعا للفول، وبعد ذلك عمل في إحدى المقاولات وهو في ريعان الشباب، كما اشتغل “فيرايور” مع أحد البنائين المختص في تشييد أسقف المنازل، ليتحول إلى بائع متجول لبيع الخضر، ثم صاحب محل خضر في أحد أسواق باتنة. وخلال دراسته الجامعة (تخصص إعلام آلي) في النصف الثاني من التسعينيات كانت له تجارب مع مهن أخرى لضمان الاستقلالية المالية، وعلاوة على تجربته في الصحافة كمراسل لجريدة رياضية نهاية التسعينيات، وهي ذات التجربة التي كررها منذ حوالي 6 سنوات، فقد عمل مدرّسا ثم معلم قرآن مع جمعيات دينية وتربوية، ليدخل بعدها غمار التجارة، حيث فتح كشكا لبيع الجرائد ومختلف الخدمات بوسط مدينة باتنة، ثم مقهى انترنيت، كما مارس مهنة تاجر عقار، وخاض تجربة التدريس في مركز التكوين المهني ومدارس خاصة وجمعيات ثقافية واجتماعية، ثم مكلف بالمتربصين في معهد الإعلام الآلي. ومنذ العام 2003 فضل العربي بومعراف تغيير الأجواء، حيث عمل إطارا في مؤسسة الانجازات الصناعية بسريانة، تلتها تجربة مؤقتة كإطار برئاسة الجمهورية، ليعود مجددا إلى باتنة، حيث يعمل منذ أكثر من عشرية إطارا في صندوق دعم السكن. وموازاة مع ذلك خاض العربي بومعراف تجربة كمسير لشركة خاصة، ثم مكلفا بالمالية لدى الخواص، كما قام بشراكة في مجال تجارة وبيع السيارات، وشراكة في محل بيع المواد الغذائية، وشريك في شاحنة بصهريج مياه. كما خاض شراكة في مشروع مقاولة بناء 20 مسكن بالمدينة الجديدة حملة، وتخصص أيضا في انجاز برامج الإعلام الآلي وتسويقها، وكذا صيانة وتصليح أجهزة الإعلام الآلي، وقام بكراء أراضي فلاحية وحرثها لمدة 3 مواسم وصلت إلى إنتاج 45 قنطار كل موسم، وفي السياق نفسه كانت له شراكة في شراء وبيع خرفان العيد، وكذا تجارة الدواجن.
من جانب آخر، فإن للعربي بومعراف علاقة وطيدة مع الرياضة والتحكيم وميادين كرة القدم، حيث ارتقى إلى مرتبة حكم فدرالي، فيما يشغل منذ عامين منصب رئيس النادي الهاوي لفريق شباب باتنة الذي ساهم معه بشكل فعال في الصعود والعودة إلى حظيرة الكبار، في الوقت الذي تولي عدة مسؤوليات تطوعا في الجانبين الجمعوي والتربوي، من خلال رئاسته لجمعية أولياء التلاميذ في مرحلة الابتدائي والمتوسط، ورئيس جمعية الحي، كما يملك موهبة في الكتابة والإبداع، حيث كانت له تجارب في الكتابة الإبداعية (شعر وخاطرة)، كما نال مؤخرا شهادة جامعية ثانية (ليسانس حقوق)، ويدرس حاليا ماستر في تخصص القانون العقاري
وإذا كان العربي بومعراف قد اعترف لـ”الشروق” بأنه لم يحقق طموح والدته التي تمنت أن تراه طبيبا، إلا أن ما يفكر حاليا في خوض تجربة مع مهنة التوثيق أو خبير عقاري، وهو المجال الذي وجه له اهتمامه موازاة مع دراسته الجامعية في تخصصه الجديد.