-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تلاميذ أعلنوا حالة الطوارئ في بيوتهم

العيد والحراك في قلب الاستعداد لاجتياز امتحان “البيام”

زهيرة مجراب
  • 298
  • 0
العيد والحراك في قلب الاستعداد لاجتياز امتحان “البيام”
امتحانات التعليم المتوسط

يستعد تلاميذ السنة الرابعة متوسط لاجتياز شهادة التعليم المتوسط “البيام” في ظروف استثنائية هذا العام، حيث يتزامن هذه المرّة مع عيد الفطر وكذا الحراك الشعبي، وهو ما أربك المقبلين على اجتياز الامتحان خصوصا وأن المراجعة تمت خلال شهر رمضان المعظم، ولم تتعود أجسادهم الصغيرة بعد على توقيت الإفطار.

تعيش بيوت التلاميذ المقبلين على اجتياز شهادة “البيام” غدا الأحد، حالة طوارئ نظرا لحساسية التوقيت الذي سيتم فيه إجراء الامتحانات، لكونه يأتي مباشرة بعد عيد الفطر السعيد، فغالبية التلاميذ كانوا مجبرين على المراجعة خلال أيام شهر رمضان وهو أمر مرهق للغاية وغير محبذ بالنسبة للكثير منهم، فالصيام يستنزف طاقاتهم ويعانون من الجوع والعطش طوال النهار ويسبب لهم إجهادا جسديا والمراجعة تستدعي التركيز، لذا كانوا يخصصون ساعات الفجر للمذاكرة والحفظ وحل التمارين في الفترة المسائية من رمضان، وقد تعودوا على هذا البرنامج طوال الشهر الفضيل، ليختلط الأمر عليهم بعد انتهائه.

وأكد لنا أولياء بعض التلاميذ الذين سيجتازون الامتحان أن الصعوبة التي تواجههم تكمن في التعود على برنامج الإفطار، وهو الأمر الذي يستلزم أسبوعا كي يعودوا للنظام السابق، لكن اختبار شهادة “البيام” يأتي بعد 5 أيام فقط بعد العيد، وهي مدة قصيرة جدا مازالت أجسادهم متعودة على السهر ولم تألف بعد العودة للنظام الغذائي العادي، فبعضهم مازال يكتفي بوجبة واحدة في اليوم، ويضيف محدثنا بأنه كان يجدر بالوزارة أخذ جميع هذه المعطيات بعين الاعتبار حتى تضمن الظروف المناسبة للممتحنين.

وتعتقد إحدى التلميذات أن اجتياز شهادة “البيام” في هذه الأيام أمر صعب للغاية، فالتلاميذ مرهقون جسديا والمراجعة الرمضانية تختلف كثيرا عن الأيام العادية، وهم بحاجة لفترة أخرى حتى يثبتوا معلوماتهم في الإفطار ويعوضوا أجسادهم على ما فقدوه من طاقات، لتكشف محدثتنا عن خوفها الكبير من الامتحان هذه السنة، لأنها لم تتمكن من المراجعة والتحضير الجيد كما تعودت دوما.

ويرى بعض الأولياء بأن المساجد ومدارس الدروس الإضافية قد قدمت خدمات كبيرة للتلاميذ الذين يجدون صعوبات في المراجعة والحفظ داخل منازلهم في رمضان بسبب الزيارات العائلية، حيث خصصت المساجد أقساما كان يقصدها التلاميذ من أجل المراجعة والحفظ وهناك بعض الأساتذة تطوعوا لمد يد العون لهم وشرح الدروس الصعبة ومرافقتهم، كما أقدمت المكاتب البلدية والمراكز الثقافية أيضا على فتح أبوابها لمساعدة التلاميذ على المراجعة في شهر رمضان، وهو شهر يتميز بنظام خاص لدى العديد من الأسر، حيث وفرت هذه الأماكن الأجواء المناسبة للممتحنين والذين يفتقدونها في بيوتهم العائلية.

ولا يقتصر تزامن الشهادة مع عيد الفطر في جعلها استثنائية هذه السنة، فالحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ 22 فيفري الماضي، دخل برنامج التلاميذ، فقد ظلوا مواظبين على المشاركة فيه وتسجيل حضورهم في كل جمعة والهتاف من أجل التغيير، وقد أبدى العديد من المقبلين على الامتحانات استعدادهم من خلال منشورات فايسبوكية للخروج في الجمعة السادس عشرة مثلما تعودوا دوما، فحتى الشهادات لن تمنعهم من تلبية نداء الوطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!