الغموض “يلف” تربص “الخضر” والفاف تلتزم الصمت

لا زال الغموض يلف التربص المقبل للمنتخب الوطني بعد حوالي عشرة أشهر من التوقف الاضطراري بسبب جائحة كورونا، لعدم اتضاح الرؤية بخصوص البلد الأوروبي المعني باحتضانه، بعد سقوط ورقتي فرنسا والنمسا في وقت سابق، والشكوك التي تحوم حول قبول هولندا لتنظيمه على أراضيها، دون نسيان الحديث عن ترسيم الوديتين المرتقبتين خلال الفترة من 5 إلى 15 أكتوبر المقبل، في وقت تلتزم فيه الفاف بالصمت المطبق دون محاولة التواصل مع وسائل الإعلام بهذا الشأن.

والغريب في كل هذا أن “تقاطر” أسماء اللاعبين المتواجدين في القائمة الموسعة التي أعدها بلماضي لهذا التربص، يأتي من حسابات أندية لاعبينا الأجنبية على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في “تويتر” أو “فايسبوك”، في حين غابت فيها الفاف “طوعا” و”تخاذلا” ولـ”غياب” واضح في احترافيتها الإعلامية، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول الطريقة التي تتعامل بها هيئة زطشي مع ملف المنتخب الوطني والتربص الذي كان ينتظره الجزائريون بشغف لرؤية لاعبيهم المفضلين من جديد على أرضية الميدان بقميص بطل إفريقيا 2019.

وانتشرت الشائعات بقوة حول هذا التربص دون أي رد من مسؤولي الفاف، وطرحت أسماء عدة دول لاحتضان تربص “محاربي الصحراء” المقبل، من هولندا إلى البرتغال ومرورا بتركيا، في حين لم يتم الفصل رسميا في هوية المنتخبين المعنيين بمواجهة زملاء فيغولي، رغم تأكيد الأمين العام للاتحاد الكاميروني لكرة القدم بأن منتخب بلاده سيلاقي “الخضر” وديا في بلد أوروبي.

إلى ذلك، وجه بلماضي، الدعوة لكل من وسط ميدان نادي بارادو، آدم زرقان، ومدافع مولودية الجزائر، نبيل لعمارة، ضمن القائمة الموسعة، كما وجه الدعوة أيضا لرباعي الترجي التونسي وهم: عبد القادر بدران والياس شتي ومحمد امين توغاي وعبد الرحمن مزيان، حسب ما كشف عنه نادي النادي التونسي على صفحته الرسمية على “فايسبوك”،إضافة الى مليك عسلة، حارس فريق الحزم السعودي، ويتجه بلماضي، إحداث تغييرات بإبعاد بعض الأسماء، خاصة اللاعبين غير المستقرة وضعيتهم مع نواديهم، مع الاستنجاد بأسماء أخرى، من بينهم لاعبون شباب ستتم دعوتهم لأول مرة.

وقد يضحي بلماضي على الأرجح بالمدافع جمال بن العمري، الذي يعيش مشاكل عديدة وصلت إلى حد فسخ عقده رسمياً مع ناديه الشباب السعودي، ويوسف بلايلي، الذي بدوره لم يلتحق بفريقه الأهلي السعودي منذ استئناف الدوري، على خلفية وجود مشاكل مع مسؤوليه، مطالباً ببيعه لأحد الأندية التي طلبت خدماته، في مقدمتها نادي الأهلي المصري، فضلا عن إسلام سليماني الذي يتواجد خارج حسابات ليستر سيتي الانجليزي ولم يجد بديلا له لحد الساعة.