الفايسبوكيون يطلقون حملة للإحسان للتلاميذ الفقراء

وجه الفايسبوكيون دعوة للمعلمين والأساتذة كي يرأفوا بتلاميذهم، ويجنبوهم الإحراج في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها غالبية المواطنين، وهو ما سينعكس على قدرتهم الشرائية ويحول دون اقتنائهم المستلزمات والأدوات المدرسية الضرورية.

دعا شباب العالم الافتراضي مربي الأجيال لتفادي تعنيف التلاميذ الفقراء، وراحوا يتحدثون عن بعض المواقف التي تتكرر في كل عام، لأطفال يأتون للمدارس ومعهم كراريس مدرسية للسنة الماضية، فيعمدون لنزع أوراقها المستعملة ثم يكتبون عليها الدروس الجديدة، وهو ما يجعلهم عرضة للضرب والإهانة وتحقير من قبل أساتذتهم أمام زملائهم ويتحولون لمحط سخريتهم، مع أنهم لا يملكون المال لشراء الأدوات وبعضهم يتامى غادرهم أولياؤهم.

ونصح الفايسبوكيون المعلمين بتفادي التعنت واشتراط أحجام معينة من الكراريس المدرسية، وهو أمر لن يفيد التلميذ بشيء بل يزيد والديه مصاريف إضافية فقط، فلابد من تسامح المعلمين، فالكراس الذي يحضره التلميذ يكتب فيه، مع السماح لهم باستغلال كراريس العام الماضي وكذا الأغلفة، فبعض العائلات مثلما ورد في المنشور تملك 4 و5 أبناء متمدرسين، ولا يستطيع أهاليهم توفير جميع الأدوات والاحتياجات الضرورية لهم، وهناك من يؤخرون الدخول المدرسي لفلذات أكبادهم عمدا لفقرهم وحاجتهم وعدم امتلاكهم المال.

وناشد أصحاب الحملة التحسيسية المعلمين للتعامل بالرفق واللين مع من لا يملكون كتبا مدرسية، ومحاولة معرفة الأسباب التي تحول دون حصولهم عليها وليس التمادي في عقابهم، فالكثير من الفقراء واليتامى يخفون آلامهم بداخلهم ولا يفصحون عنها وحثوا المدرسين على التكافل ومساعدة تلاميذهم خفية، لتجنيبهم الإحراج أمام زملائهم. فزرع الأمل في هذه النفوس الضعيفة والإحسان للتلاميذ كفيلان بإصلاح مجتمع وجيل بأكمله.

وحظيت هذه المبادرة بدعم كبير من الفايسبوكيين الذين حرصوا على نشرها وتداولها لمَ تحمله من أخلاق رفيعة، وهي دليل لمربي الأجيال يعتمدون عليه في إعداد النشء، في وقت غلبت فيه المصالح و”التنمر” وسادت المؤسسات التربوية حالة من الفوضى واللامسؤولية.