الفرق الجزائرية الإفريقية الثلاثة على الطريقة الإيطالية

من دون أن تتلقى أي هدف بدفاع حديدي، وبتسجيل رباعية في مبارياتها الثلاث، خطت الفرق الجزائرية المشاركة في الكؤوس الإفريقية خطوة جيدة في مغامراتها بين رابطة الأبطال والكونفدرالية حيث سجلت النتائج المطلوبة لأجل المواصلة لو فازت جميعها في الجولة القادمة مع نهاية الأسبوع، فستكون قد وضعت قدما في الدور الربع النهائي من المنافستين.
آخر المتألقين إفريقيا كان الأحد فريق اتحاد الجزائر على أرضية ملعب الخامس من جويلية شبه فارغ من الجماهير، حيث فاز رفقاء محيوص بثلاثية نظيفة أمام منافس من الكونفغو الديموقراطية بدا متواضعا، ولو يستغل أشبال عبد الحق بن شيخة مشاكل فريق الأخضر الليبي يوم الأحد القادم وعادوا بالفوز فإن مسألة بلوغهم الدور الربع النهائي وربما في المركز الأول ستكون قضية وقت فقط، لأن إدارة الفريق الأخضر الليبي هددت بالانسحاب من المنافسة بسبب الأزمة المالية لفريق ينتمي لشرق ليبيا، أي أن الاتحاد سيسافر إلى غاية الحدود المصرية في رحلة شاقة، ولكنه يدرك بأن الفوز في ليبيا سيسهل له مهمة التأهل، التي تتطلب عشر نقاط.
شبيبة القبائل لا خيار له مساء الجمعة غير انتزاع ثلاث نقاط ممكنة جدا أمام وداد بيضاوي ظهر في كأس لعالم للأندية متواضعا ومقدور عليه، ومن دون شراسة معهودة في أدائه، ويدرك أشبال حمدي بأن أي نتيجة دون الفوز ستبعدهم عن حلم العودة إلى الساحة الإفريقية، الذي وعدوا به بعد تدعيم صفوفهم وتربصهم الطويل في تركيا وتواجدهم تحت إمارة موبيليس، فإذا كان المدرب حمدي قد ربط الأداء دون المتوسط لتشكيلته بالحرارة والرطوبة في أونغولا، فإن العمل التكتيكي للشبيبة كان مفلسا لأن فريق أتلتيكو أونغولا ترك فراغات كثيرة في الربع ساعة الأخير من المباراة وكان يمكن توظيف لاعبين لانتزاع هدف ومعه نقاط ثلاث غالية كانت ستضعهم في أحسن رواق، ويبقى مع ذلك الفريق مرشح للفوز على بطل النسخة السابقة الذي يشرف عليه المدرب التونسي نافتي ويلعب له بن عيادة ولكن من دون مشاركة حيث يضعه المدرب التونسي دائما على مقاعد الاحتياط، كما حصل في لقاء الموندياليتو الأخير أمام الهلال السعودي، وباستثناء بعض المواهب فإن الوداد ليس مخيفا وكان بإمكان شباب بلوزداد في الموسم الماضي حرمانه من اللقب القاري، لولا تحيز الحكم المصري في لقاء الربع النهائي في الدار البيضاء.
أما شباب بلوزداد، فإن فوز الفريق يوم السبت أمام الترجي التونسي، سيمنحه ضمنيا بطاقة التأهل للربع النهائي، لأنه سيكون قد فاز على الفريقين الأقوى في المجموعة من المتعودين على التتويج باللقب، خاصة أن الترجي لم يكن قويا في لقائه الأول أمام المريخ السوداني، ولولا هدف محمد أمين توقاي في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، لخسر نقطتين، وقد يخسرهما بسبب الخطأ التقني المرتكب في المباراة في قضية التغييرات غير القانونية التي قام بها الترجي خلال المباراة.
عموما فوز الفرق الجزائرية الثلاثة في الجولة القادمة سيعني، بداية الحلم في رؤيتهم جميعا في الدور الربع النهائي بالرغم من أن حكاية لعبهم جميعا في مركب الخامس من جويلية مسيئة لصورة الكرة الجزائرية التي ظهرت في أحسن حال خلال منافسة “الشان”.