-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المطران عطا الله حنا:

“القدس تضيع وتهوّد وسط صمت العالم”

الشروق
  • 527
  • 4
“القدس تضيع وتهوّد وسط صمت العالم”
ح.م

قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، إن “مدينة القدس تمر بظروف كارثية، وتُهوَّد وتضيع من بين أيدينا يوما بعد يوم، وسط صمت العالم، وانحياز البعض إلى الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف حنا خلال استقباله وفدا من شخصيات بلدة سبسطية بمحافظة نابلس، زار مدينة القدس القديمة، والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة: “رغم كل المؤامرات، والانتهاكات التي تستهدف المدينة إلا أننا صامدون في عاصمتنا رغم أنف الاحتلال”.
وتابع المطران، وفقا لوكالة “سما”: “تشهد مدينة القدس المحتلة في هذه الأيام مهرجانا احتلاليا أطلق عليه مهرجان الأنوار وهو مهرجانٌ يحمل عناوين ثقافية برّاقة، لكنه في الواقع مشروع احتلالي هادف إلى تغيير ملامح القدس وطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من مكانتها، لقد بتنا نُعامل في مدينتنا كالغرباء”.
وخاطب حنا الوفد قائلاً: “القدس اليوم، ليست المدينة التي كنتم تعرفونها قبل 30 أو 40 عاما، فكل شيء فيها قد تغير، سرقوا أرضنا واستولوا على أوقافنا ويعملون ليلا ونهارا على طمس معالمها وتشويه طابعها، ويسعون لسرقة الثقافة والفكر والانتماء الفلسطيني لدى أبناء القدس الفلسطينيين، القدس اليوم تحتاج إلى ما هو أكثر من الخطابات والبيانات والتغني بعروبتها وفلسطينيتها”.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين ظهر أمس الاثنين، ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة التي واصلت فرض الإجراءات المشددة على الفلسطينيين بمنعهم الدخول إلى المسجد.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 51 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، بالإضافة إلى تنفيذ خمسة من عناصر شرطة الاحتلال جولة في مسجد قبة الصخرة المشرفة وساحات المسجد.
وقالت إن مجموعة من المستوطنين أدوا خلال الاقتحام طقوسا تلمودية، فيما ألقى أحدهم نفسه على الأرض في منطقة باب الرحمة شرق الأقصى، وأخرج من قبل شرطة الاحتلال.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتجولهم بشكل استفزازي في باحات الأقصى وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة.
وقال مقدسيون إن شرطة الاحتلال واصلت التضييق على دخول المصلين إلى الأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة إلى التضييق على عمل الحراس.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • azer

    تُهوَّد وتضيع من بين أيدينا يوما بعد يوم، وسط صمت العالم
    لا بل بسبب تناحر من يعنيهم الامر وانشغالهم بتغريدات وهوامش مفبركة .
    كمن تقنبله الطارات من السماء وهويمنع زميله من اسقاطها بحجة اخذ مصدرها ليبغ به الرئيس

  • المولودي

    لكن الأدهى و الأمر تواطؤ الأنظمة العربية و الأفظع من كل هذا هو أن على رأس هذا الأضمة الذي باع القدس هو النظام السعودي الذي يكني نفسه "خادم الحرمين "و الآن اتضح للعالم أجمع بأنه خائن الحرمين و الأكثر من هذا و ذاك أن هناك البعض من دعاة الضلال من يدعم هذه الأنظمة قال تعالى (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) و المصيبة أن التلف عندنا في الجزائر يسمعون لهؤلاء المنحرفون عن الدين .

  • mohand

    قد وضعت الإمارات المملكة العربية السعودية في وضع حرج بإعلان وقف العمليات العسكرية عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي أعلن عبر تغريدات له وقف العمليات العسكرية في الحديدة، كان وفقا للسعوديين يجب أن يصدر بواسطة الناطق باسم التحالف العقيد تركي المالكي بعد المشاورات مع القيادة السعودية.

  • mohand

    ، مساء الأحد: "إذا كان الإماراتيون صادقين في إيقاف عدوانهم على الحديدة، فنحن جاهزون للتواصل من أجل البحث في كيفية إخراج مرتزقتهم من الحصار هناك" في إشارة إلى ما لدى انصار الله من كنز ثمين تمت السيطرة عليه وهم أسرى من كبار الضباط والقادة الغربيين والاسرائيليين والإماراتيين.وجاءت تغريدة الحوثي في سياق تبادل التصريحات والتصريحات المضادة مع الإمارات على خلفية إعلانها وقف القتال في الحديدة.